بعد مقتل شروم الصنعاني.. تساؤلات حول مستنقبل القاعدة في اليمن
الخميس 05/أكتوبر/2017 - 08:14 م
طباعة
يواجه تنظيم القاعدة ضربات من كل اتجاه فهناك حملات امنية من قبل الجيش اليمني بالاضافة الي الضربات الامريكية التي تستهدف قادة ومعاقل التنظيم في اليمن، وهو ما طرحل تساؤلات حول مستقبل التنظيم في اليمن، ما بين تراجعه واندثاره أم أنها إزاحة مؤقتة له من الواجهة في البلاد.
مقتل واعتقال قيادات القاعدة
مقتل قيادي في تنظيم “القاعدة”، في غارة جوية استهدفته في محافظة البيضاء وسط البلاد، من قبل طائرة بدون طيار يُرجّح أنها أمريكية.
وقال المصدر إن “الغارة استهدفت القيادي في التنظيم المتطرف، شروم الصنعاني، مساء الأربعاء، بينما كان على متن دراجته النارية في قرية يكلا”.
وأضاف، مفضّلا عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أنّ الغارة أدت لمقتل الصنعاني على الفور.
وتشن طائرات أمريكية بدون طيار، بشكل متكرر منذ سنوات، غارات جوية على مواقع لتنظيم “القاعدة” في اليمن.
وأسفرت الغارات عن مقتل عشرات من عناصر التنظيم، بينهم قيادات ميدانية بارزة.
كما قبضت قوات الأمن اليمنية على قيادي في تنظيم "القاعدة" الإرهابي في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وصرح مصدر أمني في محافظة أبين لـ"سبوتنيك" بأن قوة من الحزام الأمني داهمت اليوم الإثنين 2 أكتوبر2017، منزلا في منطقة وجر بمديرية مودية، وألقت القبض على القيادي الإرهابي محمد الحكم.
وأضاف المصدر، أنه ضبطت بمنزل القيادي متفجرات وألغام وعبوات ناسفة، تم تفجيرها عقب انتهاء عملية المداهمة.
يأتي ذلك في ظل حملة أمنية يشنها الجيش اليمني وقوات الحزام الأمني على معاقل تنظيم "القاعدة" في المديريات الوسطى لمحافظة أبين.
للمزيد عن تنظيم القاعدة في اليمن اضغط هنا
خسائر فادحة للقاعدة
تعرض تنظيم القاعدة في اليمن لعدد من الخسائر البشرية في صفوف قادته في اليمن، عبر استهدافهم بالطائرات الأمريكية أو بضربات قوات التحالف العربي التي تحارب في اليمن، وهو ما أدى إلى قتل عدد كبير من رموزالتنظيم الذين لقوا مصرعهم في الهجوم على معسكرات تدريبهم، والتي تنتشر في عددا من المناطق اليمينة.
فما أكدت لرويترز أنها تنظيم القاعدة مني بخسائر فادحة في اليمن حيث وصلت خسائره الي نحو 450 قتيلا خلال معارك مع الجيش اليمني والقوات الاماراتية.
للمزيد اضغط هنا
مراقبون يرون ان الضربات الامنية والامريكية ادت الي أن تراجع تنظيم "القاعدة" في الأشهر الأخيرة، على نحو غير مسبوق منذ ما يقرب من عامين، بالتزامن مع انتشار قوات يمنية، دربتها القوات الإماراتية التي تتولّى واجهة عمل وحضور التحالف في جنوب البلاد.
وكانت قوات ما يعرف بـ"الحزام الأمني" قد انتشرت أخيراً في مناطق متفرقة في محافظة أبين، بعد أقل من شهرين على انتشار قوة أخرى تُعرف بـ"النخبة الشبوانية" في محافظة شبوة المحاذية لأبين من الشرق. وكلا المحافظتين، أبين وشبوة، إلى جانب محافظة البيضاء، في صدارة المحافظات اليمنية التي يتمتع فيها تنظيم "القاعدة" بنفوذ منذ سنوات عديدة. ومع انتشار القوات الحكومية، الموالية للإمارات، في مناطق متفرقة في محافظتي أبين وشبوة، تكون سيطرة تنظيم "القاعدة" قد انحسرت في المحافظات الجنوبية لليمن، إلى حد كبير، بعد أن كان يسيطر، أو ينتشر، مع مطلع عام 2016، على مساحات واسعة، ابتداءً من أطراف عدن (مركز المحافظات الجنوبية)، مروراً بمدن ومناطق متفرقة في أبين وشبوة، وصولاً إلى المكلا مركز محافظة حضرموت شرقاً.
للمزيد اضغط هنا
وهناك العديد من قادة التنظيم لقوا حتفهم في اليمن في مقدمتهم ، أبراهيم العدني، و عبدالرؤف الذهب، وسلطان الذهب، و ناصرالوحشىن و إبراهيم الربيشن و حارث النضارى ، و سعيد الشهري، و أنور العولقي
للمزيد عن أنور العولقي.. الملهم الروحي للقاعدة في اليمن اضغط هنا
دور اماراتي:
و قالت تقرير نشرت وكالة "رويترز" تحليلا، كتبه كبير مراسليها في المنطقة ويليام ماكلين، إن عمليات الجيش الإماراتي في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن تعد "مثالا نموذجيا لمكافحة الإرهاب في العالم العربي يحتاج الكل إليه بشدة الآن".
وأضاف "تقوم القوات الخاصة الإماراتية بتنسيق وقيادة عمليات استهداف عناصر القاعدة في المناطقة النائية والجبلية، ما يضيف زخما للقوات اليمنية وقوات عربية وأميركية تمرست في مناطق حرب مثل أفغانستان والصومال".
ورغم التحديات، التي يمثلها هجوم يوم الاثنين في المكلا، الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا، تواصل القوات الإماراتية وحلفاؤها العمل في تطهير المنطقة في أعقاب تحرير المكلا في أبريل.
للمزيد اضغط هنا
وتنظيم "القاعدة" في اليمن يعد أحد أقوى فروع التنظيم الدولي في العالم، واستفاد من الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عامين، لينتشر في مناطق واسعة جنوباً، لكن الانتشار تراجع أمام الحملات الحكومية منذ ما يقرب من عام ونصف العام، فيما كان التنظيم قد تعرض في النصف الأول من العام الحالي إلى موجة غير مسبوقة من الغارات الأميركية، وصلت إلى العشرات. ومع ذلك، فإن العديد من المعطيات الواقعية، تشير إلى أن التنظيم لم يخسر على النحو الذي يمكن اعتباره "هزيمة"، بقدر ما هو تكتيك أو نتيجة لعوامل داخلية مرتبطة باستراتيجية "القاعدة" التي تسببت التطورات في البلاد في السنوات الأخيرة، بتغييرها، أو إيجاد تباينات في صفوف قيادات التنظيم بالرأي تجاهها، فضلاً عن التجارب التي مر بها بسبب سيطرته على مدن بفترات متقطعة، ودفعته لاعتماد أساليب سياسية محلية، إلى جانب تبنيه العنف المسلح.