بعد استعادة أكبر المناطق.. القوات العراقية تستعد لتحرير أخر معاقل "داعش"

الأربعاء 25/أكتوبر/2017 - 02:35 م
طباعة    بعد استعادة أكبر
 
لا زالت القوات العراقية تسعي لتحرير أخر أراضيها التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث قال الجيش العراقي اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017، إن قواته بصدد شن هجوم لاستعادة آخر رقعة من الأراضي العراقية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد في بيان لها اليوم أن القوات الجوية العراقية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوة عند الحدود الغربية تقول قواتكم الأمنية حسمت الموقف وحررت كل مناطق العراق التي تجرأ الدواعش على تدنيسها يوما في غفلة من الزمن. إنها الآن قادمة لتحريركم.
ونشرت السلطات العراقية منذ أيام قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري في محاور القتال في مناطق راوة والقائم، معززة بالأسلحة الثقيلة، فيما واصل طيران التحالف الدولي والعراقي قصف مواقع داعش المنتشرة في الصحراء وقرب الحدود العراقية -السورية.
وتعد العمليات العسكرية المرتقبة في القائم وراوة تتويجا للعمليات العسكرية التي خاضتها القوات العراقية للقضاء على وجود داعش في أنحاء البلاد بشكل نهائي.
من جانب أخر، اندلعت مواجهات عنيفة، أمس الثلاثاء، بين فصائل من الحشد الشعبي وعناصر من تنظيم داعش في منطقة قرب مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو الماضي.
وأشارت فصائل الحشد الشعبي في بيان لها إلى أن قوات "وعد الله" تصد هجوما للدواعش في صحراء الحضر، جنوب غرب الموصل، ومازالت الاشتباكات مستمرة"، في المنطقة القريبة من أحد أهم المواقع الأثرية في شمال العراق.
وقوات "وعد الله" هي أحد الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي والتي تقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أن تلك القوات تصدت لعدد كبير من الانتحاريين، وقتلت حتى الآن 24 من الجهاديين.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي خلال السنوات الثلاث الماضية، من استعادة السيطرة على 90 في المئة من المناطق التي سيطر عليها داعش في العام 2014 والتي كانت تقدر بثلث مساحة البلاد.
ولم يتبق للجهاديين إلا معقل واحد في محافظة الأنبار في غرب البلاد، متاخم للحدود السورية.
وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل ذات غالبية شيعية مدعومة من إيران، تعد أكثر من 60 ألف مقاتل وتشكلت في العام 2014 بعد فتوى جهادية من أكبر مرجعية شيعية لمواجهة  تنظيم داعش.
وفي أبريل الماضي، استعادت تلك الفصائل منطقة الحضر وموقعها الأثري القديم الذي يحمل الاسم نفسه، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني.

شارك