جولة جديدة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية.. وتفاهمات روسية تركية
الإثنين 30/أكتوبر/2017 - 10:05 م
طباعة
دعوات لتفعيل المعارضة
انطلقت اليوم الجولة السابعة من محادثات أستانة، في العاصمة الكازاخية والتي تستمر لمدة يومين، بهدف إيجاد سبل حل مشترك للأزمة السورية، وسط تقارير تشير إلى إنه تم وضع بنود ستطرح في المؤتمر من أجل الاتفاق عليها.
تتضمن البنود مكان تموضع قوات المراقبة التابعة للدول الضامنة في محافظة إدلب بشكل مفصل، وملف المعتقلين، والأسرى، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين، وإيصال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة؛ وخاصة الغوطة الشرقية.
كانت روسيا وتركيا وإيران اتفقت خلال الجولة السابقة من المحادثات على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد في محافظة إدلب إضافة إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص وفي منطقة الغوطة الشرقية وعلى الحدود السورية مع الأردن.
وقال وزير خارجية كازاخستان كيرات عبد الرحمنوف في حينه إن مناطق خفض التصعيد لن تؤثر على وحدة سوريا، وستكون لـ6 أشهر قابلة للتمديد، وأكد رئيس أركان الجيش الحر العميد الركن أحمد بري، أن المعارضة السورية ستركز على نقطتين أساسيتين خلال محادثات أستانة سبعة التي تنطلق غدا في العاصمة الكازاخية، وهما تثبيت وقف إطلاق النار، وملف المعتقلين.
يأتي ذلك فيما تتواصل التحضيرات لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف الشهر المقبل.
لافروف واوغلو
من جانبه بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الأزمة السورية، وأكد الطرفان على ضرورة دفع المحادثات السورية، وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن لافروف ناقش بالهاتف مع جاويش أوغلو التسوية السورية، وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة الجهود لدفع المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية قدما بما في ذلك على الساحات المتعددة الاطراف.
وتماشيا مع هذا الأمر، كشفت تقارير عن قرب عقد مؤتمر لمعارضين سوريين تحت مسمى "الرياض-2"، منتصف الشهر المقبل، وسط تكثيف ملحوظ للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا، حيث أكد يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة، أن المؤتمر سيعقد خلال الفترة بين 10 و 20 الشهر المقبل، وكأقصى حد حتى نهايته، حسبما نقلت عنه موقع في وسائل التواصل.
أضاف العريضي أن هدف المؤتمر توسيع الهيئة العليا ودعمها بشخصيات وطنية وشخصيات من المجتمع المدني داخل سوريا، مرحّبا بحضور منصتي موسكو والقاهرة "في حال قررتا المشاركة"
فى حين أعلن فيه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف حول التسوية السورية ستعقد في الـ28 من نوفمبر المقبل، وستركز على الانتخابات والدستور الجديد لسوريا، وسط تجديد واشنطن، وعلى لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون، رفضها لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة الحكم بالبلاد.
وفى سياق أخر أكد رئيس الوفد الروسي إلى أستانا ألكسندر لافرينتييف، على أن مكان عقد مؤتمر الحوار السوري لم يقرر بعد، وأنه ربما يكون في "حميميم" على الأرضي السورية، وقال لافرينتييف: "ندعو المعارضة السورية إلى التخلي عن الشروط المسبقة للمشاركة في الحوار.. خلال لقاءاتنا لمسنا ارتفاع درجة الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا".
وأكد رئيس الوفد الروسي إلى أستانا ألكسندر لافرينتييف، على أن مكان عقد مؤتمر الحوار السوري لم يقرر بعد ، وأنه ربما يكون في حميميم على الأرضي السورية، مضيفا بقوله "ندعو المعارضة السورية إلى التخلي عن الشروط المسبقة للمشاركة في الحوار.. خلال لقاءاتنا لمسنا ارتفاع درجة الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا".
أشار إلى أنه ناقش مع الرئيس السوري بشار الأسد مسألة المرحلة الانتقالية، وأنه يدرك أهمية إطلاق حوار وطني لحل الأزمة السورية، مشددا بقوله "محادثات أستانا تهدف لتعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة في سوريا"، مشيرا إلى قرار تغيير اسم مؤتمر الشعوب في سوريا إلى مؤتمر الحوار السوري.
دى ميستورا
وأكد السياسي الروسي على أمله في القضاء على داعش والمجاميع الإرهابية في سوريا خلال أسابيع، مشيرا إلى أن مستوى التوتر في إدلب لا يزال عاليا وتركيا لم تنشئ بعد حواجز التفتيش حسب اتفاق أستانا، داعيا الجانب التركي إلى الوفاء بالتزاماته.
وقال لافرينتييف: "استخدمت قوة مفرطة في تحرير الرقة من داعش، مشددا على بذل الجهود لتفادي أي تصادم بين الأمريكيين والقوات الحكومية السورية.
وكانت وزارة خارجية كازاخستان أكدت أن جميع الوفود المشاركة في "أستانا-7"، وصلت إلى العاصمة الكازاخستانية.
وأضافت الخارجية في بيان لها، أنه من المقرر أن يشهد اليوم لقاءت ثنائية وجماعية لمناقشة أجندة الاجتماع، وذلك بعيدا عن الإعلام، فيما ستعقد الجلسة العامة بعد ظهر الغد الثلاثاء 31 أكتوبر.
وأشار البيان، إلى أن المشاركين في المباحثات، يخططون لإنشاء مجموعة عمل خاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسليم جثامين القتلى والبحث عن المفقودين.
كما تعتزم الأطراف المشاركة النظر في قضايا مكافحة الإرهاب، وتبني البيان المشترك بشأن عملية نزع الألغام في سوريا.
أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جابري أنصاري، لقناة RT الملفات الرئيسة المطروحة في محادثات "أستانا – 7" بين الأطراف السورية، للتوصل إلى تسوية الأزمة في البلاد.
وذكر أنصاري، أن الملف الرئيسي والأبرز هو دراسة آخر المستجدات الميدانية فيما يتعلق بتنفيذ التوافقات السابقة في إطار أستانا حول مناطق خفض التصعيد وتحديدا إدلب والأسرى والمعتقلين ومستقبل المسار السياسي.