ذاكرة الدهس ..مانهاتن لن تكون الاخيرة
الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 04:41 م
طباعة
امس الثلاثاء نشرنا تقرير رصد فيه الباحث بمعهد واشنطن ماثيو ليفيت وجود نحو 1,000 متطرف عنيف محتمل نابع من الداخل في خمسين ولاية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة،وفي نفس اليوم وقع حادث دهس بمانهاتن و قال الرئيس دونالد ترامب في تغريدة الأربعاء إن "الإرهابي قدم إلى بلادنا عبر ما يسمى برنامج قرعة تأشيرة التنوع"،وأفادت السلطات بأن المشتبه بتنفيذه هجوم منهاتن سيف الله سايبوف دخل الولايات المتحدة في 2010 عبر قرعة التنوع التي يحصل من خلالها مهاجرون على بطاقة الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة "الغرين كارد".
وأضاف ترامب قوله: "نحارب من أجل نظام هجرة مبني على الاستحقاق، كفى من أنظمة قرعة (من الحزب) الديموقراطي"، وأضاف "علينا أن نصبح أكثر صرامة (وأكثر) ذكاء".
لم يكن الاعتداء الإرهابي الذي أوقع ثمانية قتلى و11 جريحا في مانهاتن بنيويورك، حين دهس سائق شاحنة صغيرة حشدا من المارة وسائقي الدراجات الهوائية، الأول من نوعه. فدهس الحشود هو أسلوب متبع منذ فترة في تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.
وفي ما يلي أبرز الهجمات الإرهابية التي ارتكبها متطرفون إسلاميون في السنة الحالية 2017 واستهدفت مدنيين بواسطة مركبات استخدموها كأسلحة قاتلة.
30 أيلول/ سبتمبر
صدمت سيارة حواجز ودهست شرطيا خلال أدائه خدمته، في إدمنتون، في إقليم ألبرتا غرب كندا، ثم خرج رجل منها وطعن الشرطي مرارا قبل أن يفر. وبعد بضع ساعات، صدم المشتبه فيه بسيارة أخرى مشاة في موقعين مختلفين فأصيب أربعة منهم.
واعتقلت الشرطة المشتبه فيه وأعلنت السبت أنه طالب لجوء من الصومال، مشيرة إلى أنه كان معروفا لدى أجهزة الاستخبارات.
17 آب/ أغسطس
دهس شاب مغربي بشاحنة صغيرة حشدا في رامبلا، أكثر جادة يرتادها السائحون في برشلونة، في هجوم أوقع 14 قتيلا و120 جريحا وتمكن منفذه من الفرار ثم قتل رجلا وسرق سيارته.
وبعد ساعات قليلة، شهد منتجع كامبريلس الساحلي (120 كيلومترا جنوب غرب برشلونة) هجوما مماثلا إذ دهست سيارة على متنها خمسة مغربيين آخرين جمعا من المارة وقتلت واحدا منهم.
وتمكنت الشرطة من قتل المهاجمين المغربيين الستة وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما ويقيمون في إسبانيا.
3 حزيران/ يونيو
دهست شاحنة صغيرة حشدا من المارة على جسر "لندن بريدج" ثم ترجل ركابها الثلاثة وراحوا يطعنون المارة في حي "بوروه ماركت" المفعم بالحياة، ما أسفر عن وقوع ثمانية قتلى وحوالي 50 جريحا.
وتمكنت الشرطة من قتل المهاجمين الثلاثة الذين كانوا يرتدون سترات ناسفة مزيفة.
7 نيسان/ أبريل 2017
اندفع سائق شاحنة لنقل البضائع بسرعة تناهز 100 كيلومتر في الساعة في دروتنينغاتان، الطريق المخصص للمشاة في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم، ودهس حوالي 20 شخصا، ما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة البقية بجروح.
وبعيد ساعات من الهجوم اعتقلت الشرطة منفذ الاعتداء وهو رجل أوزبكستاني اعترف أمام قاض بارتكاب "عمل إرهابي".
22 آذار/ مارس
دهس خالد مسعود وهو بريطاني اعتنق الإسلام جمعا من المارة على جسر ويستمنستر قبالة ساعة بيغ بن، فقتل أربعة أشخاص، ثم ترجل من سيارته وطعن شرطيا حتى الموت، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا في باحة البرلمان.
وإضافة إلى هذه الهجمات التي ارتكبها متطرفون إسلاميون، شهد العالم اعتداءات أخرى بالمركبات نفذها متطرفون معادون للمسلمين أو أشخاص يحملون أفكارا متطرفة من أنواع أخرى.
12 آب/ أغسطس
دهست سيارة جمعا من المناهضين للعنصرية أثناء احتجاجهم على تظاهرة لدعاة تفوق العرق الأبيض، في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الأميركية. ما أسفر عن مقتل امرأة في العقد الثالث من العمر وإصابة أشخاص آخرين بجروح.
وألقت الشرطة القبض على المعتدي جيمس ألكس فيلدز جونيور، وهو شاب من ولاية أوهايو ويبلغ من العمر 20 عاما، وقالت الشرطة إنها تتعاطى مع الوقائع على أنها عملية "قتل إجرامي".
19 حزيران/ يونيو
دهست سيارة مصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبوري بارك في شمال لندن، في هجوم أوقع عشرة جرحى وتسبب بوفاة رجل كان قد أصيب لتوه بوعكة صحية.
واعتقلت الشرطة منفذ الهجوم وهو دارين أوزبورن ووجهت إليه تهمة ارتكاب "جريمة قتل متصلة بالإرهاب".
وأيضا وقعت اعتداءات، قالت السلطات إن مرتكبيها "مختلون عقليا". ففي 22 أيار/ مايو اندفع عسكري أميركي سابق بسيارته بأقصى سرعتها على رصيف ميدان تايمز سكوير في نيويورك ودهس جمعا من المارة، ما أسفر عن مقتل شابة وإصابة 22 شخصا آخرين بجروح، وأظهر التحقيق أن السائق يعاني من اضطرابات عقلية.