بعد عملياتها الأولي.. هل تنجح القوة المشتركة لدول الساحل في مواجة الإرهاب

الخميس 02/نوفمبر/2017 - 03:29 م
طباعة بعد عملياتها الأولي..
 
بدأت القوة المشتركة لمكافحة الارهاب في دول الساحل الأربعاء أولى عملياتها في المنطقة الحدودية غير المستقرة الواقعة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، حسب ما أعلنت قوة برخان العسكرية الفرنسية التي تدعم القوات الافريقية المنتشرة على الأرض.
بعد عملياتها الأولي..
أولي عمليات القوة المشتركة:

وقال الضابط الفرنسي مارك انطوان الذي يقوم مع مئة جندي من قوة برخان بتنسيق هذه العملية الأولى للقوة الافريقية، مشيرا إلى "انتشار الماليين والنيجريين والبوركينيين في قوة مجموعة دول الساحل الخمس بدأ هذا الصباح".
وأضاف انطوان الذي تحدث من قاعدة عسكرية متقدمة في منطقة إنتيليت بوسط مالي أن عملية برخان التي تضم أربعة آلاف عنصر، ستقدم لمئات الجنود في قوات مالي وبوركينا فاسو والنيجر المشاركة في هذه المرحلة الأولى "النصائح والإسناد" على المستوى الجوي ودعما مدفعيا.
وأشار إلى أن هذه العملية الأولى التي أطلق عليها اسم هاوبي هي "عرض قوة لاستعادة منطقة أهملتها الدول" تقع على حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر "عبر اعاقة حرية الحركة التي تحظى بها مجموعات مسلحة عدة منذ أشهر".
وتابع "الهدف في نهاية المطاف هو تعزيز قوات دول الساحل الخمس حتى تتمكن من الانتشار مجددا في المناطق الحدودية بطريقة مستقلة".
بعد عملياتها الأولي..
القوة المشتركة لدول الساحل

وقد أسست القوة المشتركة لدول مجموعة دول الساحل الأفريقي عام 2014، ويقع مقرّ أمانتها العامة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وتهدف القوة المشتركة لدول الساحل إلى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرّفة بمنطقة الساحل الأفريقي.
وتشكل القوة المشتركة لدول مجموعة دول الساحل الأفريقي من خمس دول أفريقية، هي مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، وتشاد.
يفترض أن تبلغ القوة قدرتها القصوى في مارس 2018 نحو 5000 عنصر موزعين في سبع كتائب، اثنتان من مالي واثنتان من النيجر وواحد من كل من البلدان الثلاثة الأخرى.
وسيتم تنظيم القوة المشترك على أساس ثلاث "مناطق" غربا وشرقا ووسطا، ترفق بمراكز قيادة بالتوالي في موريتانيا وتشاد والنيجر التي تشمل وحدها مركزا في الخدمة حاليا.
وستتركز أنشطة هذه القوة في مرحلة أولى في محيط مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث انتشر الجهاديون مستغلين ضعف الدول والتوتر بين المجموعات المحلية، خصوصا بين مربي الماشية والمزارعين.
واستقبل مبنى القيادة الحديث لتشغيل القوة المشتركة في سيفاري بوسط مالي كذلك ضباط ارتباط من مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا وتشاد.
قدرت دول الساحل الخمس تكلفة تشغيل القوة المشتركة بـ423 مليون يورو في عامها الأول، ومن المقرر انعقاد مؤتمر للمانحين لدعم القوة المشتركة لدول الساحل في 16 ديسمبر المقبل في بروكسل.
وأوصى الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش في تقرير رفعه في 16 أكتوبر إلى مجلس الأمن الدولي بزيادة الدعم الدولي، كي تتمكن من التزود بسرية ميكانيكية خفيفة لكل كتيبة وبقدرات مراقبة بما فيها طائرات بلا طيار.
وقرّرت واشنطن تخصيص 60 مليون دولار لدعم القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا، وتشاد)؛ لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرّفة بمنطقة الساحل الأفريقي.
كما أعلنت فيديريكا موغيريني ممثلة الاتحاد الأوروبي، عن مساعدة الاتحاد الأوروبي لمجموعة دول الساحل بمبلغ 50 مليون يورو، معبرة عن "سعادة الاتحاد الأوروبي بأن كان المساهم الأول" في دعم إنشاء قوة مشتركة بالساحل.
فيما وعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتقديم مساعدة مالية وعسكرية لقوة مجموعة دول الساحل الخمس، مضيفا أن باريس ستقدم 70 عربة فضلا عن دعم عملاني قائلا "في المستوى العسكري نقدم جهدا تفوق قيمته ثمانية ملايين يورو حتى نهاية العام" للمشروع الذي أطلق عليه "التحالف من أجل الساحل".
بعد عملياتها الأولي..
الجماعات الارهابية في الساحل:

وتنشط في دول الساحل العدي من الجماعات الارهابية المحسوبة علي تنظيم "داعش" والقاعدة، في مقدمتهم جماعة "نصرة الاسلام والمسلمين" والتي تشكل من خمس جماعات متشددة، وهي “المرابطين” بقيادة مختار بلمختار، وحركة “ماسينان”، وجماعة “كتائب الصحراء” بقيادة جمال عكاشة، وهي الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي، وتم الإعلان عن تأسيس “جماعة نصرة الإسلام” و”المسلمين” تحت لواء أمير واحد، رجل الطوارق والمعروف باسم “إياد غالي”، وهو المطلوب الأول من طرف القوات الفرنسية.
وهناك أيضا جماعات متشددة جديدة، “أنصار الدين” و”الجهاد والتوحيد”، في مالي حيث برزت الجماعتان عقب المواجهات التي شهدها شمال مالي بين القوات الحكومية وقوات الطوارق المتمردة.
كيف تطور المتأسلمين العاديين، مثل أتباع الإخوان، والسلفيين، إلى الشكل الحالي من جماعات إرهابية، يتصف عملها بالتنظيم وتستهدف مدنيين، كما تقدم الجماعة من خلال عملها الإرهابي رسالة إلى طرف ثالث ليس الطرف المستهدف منالع ملية الارهابية.. مع  بدأ القوة المشتركة لدول الساحل لعملياتها في مواجهة الجماعات المتطكرفة هل تنجح هذه القوة في القضاء علي الارهاب او التحجيم  هذه الجماعات في ظل انتشار الفوضي في ليبيا وانتشار السلاح والتهريب وهو ما يوفر لهذه الجماعات قدرة علي البقاء والمواجهة؟

شارك