مع تحرير معظم مناطق الأنبار.. العراق تقترب من استعادة أراضيها بالكامل
السبت 04/نوفمبر/2017 - 02:39 م
طباعة
تواصل القوات العراقية مساعيها لتحرير المناطقة التي تقع تحت قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث أعلنت القيادة المشتركة للقوات العراقية تنفيذ عملية نوعية لتطهير وتفتيش كافة المناطق الممتدة من الأنبار، غرب البلاد، باتجاه قضاء الرطبة ومنه إلى الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، شرقا، بمساحة ألفي كيلومتر، وجرى تدمير معسكرات وأوكار لإرهابيي تنظيم "داعش".
وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة للقيادة المشتركة، اليوم السبت 4 نوفمبر 2017، عن قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله تأكيده "تنفيذ عملية نوعية واسعة لتطهير وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه الرطبة، ومن الرطبة باتجاه الحدود الإدارية لمدينة كربلاء، وجميع المناطق المحيطة بالرطبة بمساحة إجمالية تبلغ 2000 كيلومتر.
ووفق البيان، نفذت العملية بمشاركة "كافة قطعات قيادة عمليات الأنبار، وفوج من شرطة طوارئ الأنبار، وحشد الأنبار، وكافة المديريات والوكالات الاستخبارية العاملة بالقاطع"، وأسفرت عن "تحرير 40 قرية، ومطاري الرطبة الشمالي، والرطبة الجنوبي، وتدمير 10 أوكار تستخدم من قبل الإرهابيين لشن الهجمات على الطريق، وتدمير 15 معسكرا للإرهابيين"،.
وأضاف البيان أن حملة التطهير جاءت "بالتزامن مع اقتحام مناطق السعدة، والكرابلة، وحصيبة، وإنجاز القوات لمهامها بتحرير كامل مناطق جنوب نهر الفرات، وإكمال تحرير القائم، والوصول إلى الحدود الدولية".
يأتي ذلك مع اقتراب احتفالات إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، التي يشارك فيها عشرات الآلاف من العراقيين الشيعة، والزوار الإيرانيين، وغيرهم من دول مختلفة.
وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي هنأ العراقيين باستعادة مركز قضاء القائم، غرب الأنبار، في فترة قياسية، أمس الجمعة، بعد أسبوع واحد فقط من بدء المعارك.
واستعادت القوات العراقية الجمعة السيطرة على قضاء القائم في صحراء غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر داعش في آخر معاقله بالعراق، حسب ما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان.
من جانبه أشاد مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في التحالف الدولي بريت ماكغورك، مساء أمس الجمعة، بتحرير القوات العراقية للقائم، قائلا عبر حسابه على "تويتر"، "كان مخططا أن تستغرق معارك تحرير القائم شهرين، إلا أن القوات العراقية حررتها في أسبوع واحد فقط".
ويتبقى أمام القوات العراقية تحرير قضاء راوه المجاور لقضاء القائم، والذي يعد المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في العراق.
و أعلنت مصادر عسكرية في قيادة العمليات المشتركة العراقية، اليوم السبت، أن القوات المشتركة انتقلت من حالة القتال ضد تنظيم داعش إلى مرحلة تمشيط المناطق التي تمت استعادتها بالأنبار، وتستعد لبدء استعادة آخر معاقل التنظيم في العراق في قضاء راوة وناحية رمانة.
وأضافت المصادر أن "القوات تجري استعداداتها لاقتحام قضاء راوة التي يفصلها عن القائم نهر الفرات، فيما تنفذ عملية نوعية واسعة لتمشيط وتفتيش كافة المناطق من الأنبار باتجاه قضاء الرطبة الذي يضم المعبر الحدودي مع الأردن، ومن الرطبة وصولا إلى حدود محافظة كربلاء جنوب غرب محافظة الأنبار ".
ومدينة راوة عراقية شكلها هو شبه جزيرة يحيط بها الماء من ثلاث جهات تقع على الجهة اليسرى لنهر الفرات إلى الشمال قليلاً من مدينة عانة وهي تقوم على شريط ضيق من الأرض محصور بين الجبل والنهر يتراوح عرضه بين (200-800 م) ولما زاد عدد سكانها امتدت بيوت المدينة إلى سفح الجبال وأعلاه في حين يصل طولها إلى 4 كم تقريباً.
ومدينة راوة من الأقضية التابعة لمحافظة الأنبار وتقع على بعد 320 كم غرب العاصمة بغداد، وتبعد عن الحدود السورية الشرقية 100 كم وتمتاز بطبيعة جميلة وخلابة يبلغ عدد سكانها 20,000 نسمة تقريباً وتبلغ مساحة قضاء راوة 5000 كم².
والراويون من العرب المستعربة العدنانيون وهم سادة حسينيون من السادة الرفاعية من ذرية الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق، وذلك ثابت بالنسب الموثق لديهم وهم من جد واحد هو السيد يحيى بن السيد حسون كان جده يسكن منطقة حديثة أو (بروانة) المقابلة لحديثة قبل أكثر من 600 سنة وهو حفيد احمد بن نجم الدين الجد الأعلى للراويين الذي يمتد نسبه إلى الحسين، وقد سكن الراويون راوة لأول مرة في حدود العام 1073 للهجرة.