وأعلنت المملكة قائمة أولى تضمّ 40 اسماً لقيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم "الأنشطة الإرهابية" المختلفة في جماعة الحوثي.

وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، على رأس قائمة المطلوبين زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي رصدت السعودية 30 مليون دولار مقابل تسليمه أو الإدلاء بمعلومات تفضي للقبض عليه.

كما رصدت 20 مليون دولار لتسليم صالح علي الصماد، رئيس ما يسميه الحوثيون "المجلس السياسي الأعلى".

وقالت السعودية في البيان، إنها: "تهيب بمن يمتلك تلك المعلومات التواصل مع الجهات المختصة في المملكة عبر آليات التواصل الآمن الموضّحة، التي صُمّمت للحفاظ على سرية ما يتم تقديمه من معلومات وهوية مقدّميها، ولا يمكن لأية جهات كشفها".

وأضاف البيان أن ذلك يأتي "استناداً لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبيان وزارة الداخلية بشأن القائمة الأولى للأحزاب والجماعات والتيارات الإرهابية، وتضم جماعة الحوثي".

ورصدت السعودية أيضاً 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن كلٍّ من: زكريا الشامي (وزير النقل في حكومة الحوثي غير المعترف بها)، وعبد الله يحي أبو الحاكم (رئيس الاستخبارات العسكرية وقائد عسكري)، وعبد الخالق الحوثي (شقيق زعيم الجماعة وقائد عسكري)، ومحمد ناصر العاطفي (وزير الدفاع في حكومة الحوثي وصالح)، ويوسف المداني (قائد عسكري).

كما رصدت مبلغاً مماثلاً لمن يدلي بمعلومات عن: رئيسي أجهزة المخابرات الخاضعة للحوثيين؛ وهما عبد القادر الشامي (رئيس جهاز الأمن السياسي - المخابرات الداخلية)، وعبد الربّ صالح جرفان (رئيس جهاز الأمن القومي - المخابرات الخارجية)، ويحي محمد الشامي (مستشار عسكري لقيادات الحوثي).

وضمّت القائمة شقيق زعيم الحوثيين، يحي بدر الدين الحوثي (وزير التربية والتعليم في حكومتهم)، وحسن محمد زيد (وزير الشباب والرياضة)، الذي تم رصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن كلٍّ منهما.

وتناقصت المكافآت إلى 5 ملايين دولار بالنسبة إلى عدد من القيادات السياسية الحوثية، وعدد من الوزراء؛ على رأسهم: أحمد محمد حامد (وزير الإعلام في حكومة الحوثي)، وطلال عقلان (وزير الخدمة المدنية)، وأحمد عبد الله عقبات (وزير العدل).

وخلت القائمة من أي شخصيات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حليف الحوثيين في الحرب ضد الشرعية والتحالف.

وعلق محمد علي الحوثي على القائمة التي أعلنت عنها السعودية مساء الأحد تضم 40 قيادياً حوثياً، بأنها قائمة شرف لكل من يقف ضد التحالف.

وجاء  الحوثي ثالثاً في القائمة السعودية ورصدت لمن يدلي معلومات عنه 20 مليون دولار.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابةً لطلب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح".

يري مراقبون ان إصدار السعودية لقائمة مطلوبين كإرهابيين وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي دليل على انسداد تام في المسار السياسي ومؤشر على ان هناك تصعيد عسكري كبير في اليمن.

وهوي ما بدا واضحا من اعلان قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن باغلاق «مؤقتاً» كافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.