جماعة الإخوان وحادث مسجد بئر العبد.. إدانة بمعنى الشماتة
السبت 25/نوفمبر/2017 - 02:05 م
طباعة
رغم ان جماعة الإخوان الإرهابية تقوم بإصدار بيانات ادانة عقب كل حادث ارهابي في مصر على صفحاتها العامة الا انها لا تنسى في كل بيان من هذه البيانات تحميل النظام الحاكم اسباب هذه العمليات الإرهابية، وكأن العمليات الإرهابية من انتاج هذا النظام، في مغالطة للواقع وكذب على الشعب في آن واحد، فهذه الجماعة وغيرها من الجماعات المعارضة على مستوى العالم لا تقوم بتحميل حكومات بلدانها مسئولية العمليات الإرهابية ولنا في العمليات التي حدثت في لندن وباريس وموسكو، فلم تحمل شعوب هذه البلدان حكوماتها مسئولية هذه العمليات بل وقفت صفا واحدا مع الحكومات لمواجهة الإرهاب الذي ضرب مدنهم.
وكرد فعل على الحادث الإرهابي اللعين الذي وقع مساء أمس الجمعة 24 نوفمبر 2017، والذي راح ضحيته حتى الأن 305 شهيد حسب بيان النائب العام الصادر أمس والذي جاء فيه:
بيانا بشأن القضية رقم 1 لسنة 2017 جنايات أمن دولة طوارئ بئر العبد، بأنه فى تاريخ 24 نوفمبر ورد إخطار من مديرية أمن شمال سيناء بأنه عند بدء إلقاء خطيب مسجد الروضة الكائن بقرية الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء لخطبة صلاة الجمعة فوجئ المصلون بقيام عناصر تكفيرية يتراوح عددهم بين 25 إلى 30 عضوا تكفيريا يرفعون علم داعش، وقد اتخذوا مواقع لهم أمام باب المسجد ونوافذه البالغ عددها 12 نافذة يحملون الأسلحة الآلية بإطلاق الأعيرة النارية على المصلين.
وتبين أن التكفيريين قد حضروا مستقلين 5 سيارات دفع رباعى وقاموا بإحراق السيارات الخاصة بالمصلين وعددها 7 سيارات، ونتج عن الحادث استشهاد 305 أشخاص من المصلين بينهم 27 طفلا كانوا برفقة ذويهم وإصابة 128 آخرين."
وقد قامت الجماعة بنشر بيان لها على الصفحة الرسمية للجماعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كان نصه:
تدين جماعة "الإخوان المسلمون" بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد "الروضة" في مدينة بئر العبد بسيناء، وراح ضحيته مئات الشهداء والمصابين أثناء صلاة الجمعة.
وتستنكر الجماعة كل اعتداء على أي من دور العبادة، و أي عمل يستهدف المصريين ويسعي لإدخال مصر في دوامات العنف والعنف المضاد، وتحمل سلطة الانقلاب مسؤولية تدهور الوضع الأمني إلى هذا الحد الخطير، وتفريغ سيناء من أهلها وجعلها مرتعا للمجرمين.
وتطالب الجماعة بسرعة الإعلان عن الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة النكراء وتقديمه للمحاكمة العاجلة بكل شفافية ومصداقية بعيدا عن سرعة تلفيق التهم لأبرياء، وهو ما يعبر عن عجز الأجهزة وفشلها.
وتتوجه جماعة " الإخوان المسلمون" للشعب المصري عامة وأبناء شمال سيناء خاصة بخالص العزاء في ضحايا هذه الجريمة المفجعة، متمنية كامل الشفاء للمصابين .
وتدعو الله بالتوفيق للم شمل الشعب المصري، ووقف نزيف الدماء ونبذ التطرف والعنف حتي تنعم مصر بالأمن والاستقرار الذي يستحقه شعبها.
والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الجمعة ٦ ربيع الآخر ١٤٣٨ هجريا، الموافق ٢٤ نوفمبر ٢٠١٧ ميلاديا
ردود الأفعال الإخوانية
ومن بين ردود أفعال القيادات الإخوانية على هذا الحادث قامت الإعلامية آيات عرابي، الإخوانية الهاربة باتهام النظام الحاكم بانه مدبر الحادث دون ان تقدم دليلا عقلانيا على هذا وانما كما تعودنا منها من الاكتفاء بإلقاء الاتهامات للنظام الحاكم حيث جاء على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "هناك ما يشبه الإجماع ان الانقلاب هو الذي ارتكب مجزرة بئر العبد الجميع يدركون أن من اطلق النار على ظهور الساجدين وهم بين يدي الله في الركعة الثانية لصلاة الفجر في مجزرة الحرس الجمهوري هم نفس الـمـجـرمـيـن الـسـفـلـة الذين ارتكبوا مجزرة بئر العبد الاجرامية
هم من احرقوا مسجد رابعة والتقطوا الصور أمامه
هم من اقتحموا مسجد الفتح
هم من حاصروا مسجد القائد ابراهيم
هم اعداء الدين وكارهو المساجد
من استحلوا دماء المسلمين في بئر العبد هم نفس الشياطين الذين استحلوا دماء الساجدين بين يدي ربهم في الحرس الجمهوري
التجربة الجزائرية ماثلة أمام الجميع والجميع يذكرون كيف كان الضباط الجزائريون الملتحون يرتكبون جرائم القتل وينسبونها للإسلاميين
الكل فهموا حين تحدث أذناب الانقلاب عن اخلاء شمال سيناء
الجميع ادركوا ان تلك المجزرة تمهيد لتنفيذ صفقة القرن
اللهم ارحم شهداء بئر العبد"
واتخذ الجناح الإخواني في تركيا والذي يطلق عليه "المجلس الثوري المصري" نفس موقف آيات عرابي في توجيه الاتهام للحكومة المصرية وعلى رأسها عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث نشر المجلس بيانا على موقعه الخاص وصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حمل نفس الاتهامات وجاء فيه:
بيان بشأن الاعتداء الارهابي الذي تعرض له المُصليين في مسجد الروضة بمدينة بئر العبد شمال سيناء..
يدين المجلس الثوري المصري بشدة الاعتداء على مسجد الروضة في مدينة بئر العبد بشمال سيناء، والتي وراح ضحيته المئات من الشهداء والمصابين أثناء تأدية صلاة الجمعة.
ويتوجه المجلس الثوري المصري الى جموع الشعب المصري عامة و أهالي الشهداء خاصة بخالص التعازي في ضحايا تلك الجريمة الشنعاء. والله نسأل ان يتقبلهم عنده من الشهداء ويلهم اهليهم الصبر والسلوان. كما يرسل المجلس خالص التمنيات والدعاء للمصابين بكامل الشفاء.
ويحمل المجلس الثوري المصري سلطات الانقلاب العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي مسؤولية هذا الحادث المُفجع و جميع ما سبقه من حوادث من اغتيال و قتل و تنكيل بالمصريين بجميع طوائهم.
وتشير اصابع الاتهام إلى ان هذا الحادث وهو في إطار سياسيات الخسة والخيانة التي تتبعها سلطات الانقلاب في اتجاه العمل على تفريغ سيناء من أهلها والدفع بهم خارجها كما حدث سلفا لمسيحيو العريش و هو ما يخدم المخططات المشتركة بين سلطات الانقلاب والكيان الصهيوني.
كما يشير المجلس الى أن التقصير المستمر والمتعمد من قبل سلطات الانقلاب لعدم الكشف أو القبض على مرتكبي الجرائم السابقة في حق شعب مصر فى كل ربوع مصر يؤكد ضلوع تلك العصابة المغتصبة للسلطة في مصر فيها لهدف بث الرعب و الخوف في نفوس الشعب المصري و تنفيذ مخططاتهم الدنيئة. كما يشير المجلس الى أن استمرار تلك الجرائم المتتالية والتي تتحمل مسؤوليتها كاملة سلطات الانقلاب قد تقود مصر الى حالة من الفوضى أو الإحتراب الأهلي وهو ما يهدد وحدة واستقرار الدولة المصرية.
ويؤكد المجلس على أن شلالات دماء المصرين الزكية، والتي لم يتوقف تدفقها منذ الانقلاب على شرعية اختيارات الشعب و حتى الان، و التي يتحمل مسؤوليتها كاملة سلطات الانقلاب العسكري لن تذهب هباءاً وان محاكمة هؤلاء المجرمين في حق ابناء الشعب المصري هي القصاص العادل.
يدعو المجلس الثوري المصري جموع المصريين الى التوحد لأسقاط هذا الانقلاب العسكري الذي يعمل على قتل أبناء الشعب المصري وتفتيت مصر و دفعها الى ان تكون دولة فاشلة مهدداً أمن المواطن و حدود الوطن و التفريط في الأمن القومي المصري وتركه مباحاً في مهب الريح.
رحم الله شهداء مصر
الحرية لمصر و المجد للشهداء
يسقط حكم خونة العسكر
وقد نشر د. محمد صلاح رئيس المكتب الاعلامي للمجلس الثوري المصري على نفس الصفحة:
"اذا اردت ان تعرف المجرم فابحث عن المستفيد و انظر الى الاسلوب المتكرر للجرائم .. من فجر المساجد قبل ذلك من قتل المسلمين في رابعة و غيرها؟ .. من قتل المسيحيين في كنائسهم و في مسبيرو؟ ... من المستفيد من دفع البلد الى الاحتراب و الحرب الاهلية حتي تدين له السلطة؟ من المستفيد من تهجير اهل سيناء و ترويعهم؟ .. من هدم مساجد و منازل و مزارع اهل سيناء قبل ذلك و قتلهم وهم يصلون منذ اربع سنوات ؟ من حاصر و قتل المصريين فى مسجد رمسيس؟... كل هذا يشير الى كيان واحد و هو المستفيد من تنفيذ مخطط الخسة و الندالة و الخيانة ... انه عبد الفتاح السيسي و عصابة الانقلاب و شركائهم من كل من ساعد على الانقلاب ودافع عنه و دفع له و ايد ومازال يؤيد هذا المجرم و عصابته؟ ... الحل الوحيد هو توحد الشعب لكسر هذا الانقلاب و تحرير البلد و الحفاظ على ما تبقى من وطن قبل ان تصبح مصر أسوء نموذج لفشل الدولة و انهيار مؤسساتها بفعل خونة العسكر."
هكذا تحاول جماعة الاخوان دوما قلب الحقائق لتظهر امام العالم بانها ضحية على مر العصور لتتدفق التمويلات، وبعملية قراءة بدائية للفروقات بين بيان الجماعة في أوروبا وبيان الجماعة في تركيا يتضح عدم الاتفاق بين جناحي الجماعة من ناحية وبين مواقف اصحاب تمويلات الجماعة من ناحية أخرى، مما يؤكد على تلفيقية الجماعة وكذبها، واخيرا تنسى الجماعة ان معظم الجماعات الإرهابية خارجة من تحت عباءتها وليست حسم ولواء الثورة وكتائب حلوان وغيرهم ببعيدة عن تلك العمليات الارهابية التي تقوم بها في الداخل المصري وان جماعة انصار بيت المقدس التي اعلنت مسئوليتها عن الحادث ليست الا واحدة من تلك الجماعات التي تأسست على ايدي قيادات اخوانية.