بعد فراره إلي الصحراء الغربية.. "داعش" تحت "مقصلة" القوات العراقية
السبت 25/نوفمبر/2017 - 04:41 م
طباعة
لا زالت القوات العراقية، تبذل قصاري مساعيها، للقضاء علي بقايا التنظيم الإرهابي "داعش" المتمددة في أنحاء العراق، الذين فروا إلي الصحراء الغربية والبادية بطول الحدود مع سوريا، حيث فتحت القوات العراقية اليوم السبت 25 نوفمبر 2017، محورًا جديدًا في إطار العمليات العسكرية لتطهير هذه المناطق، لتضع التنظيم الإرهابي تحت المقصلة.
وكانت أطلقت القوات العراقية أول أمس آخر عملياتها العسكرية في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا انطلاقًا من محافظتي صلاح الدين ونينوى، بدأت السبت جبهتها الثالثة من محافظة الأنبار الغربية.
ووفق تصريحات مسؤولين، قال ضابط في الجيش العراقي برتبة عميد ركنالعملية انطلقت بمساندة العشائر وطيران التحالف الدولي والمروحي للجيش العراقي، من شمال راوة باتجاه مدينة بيجي التابعة لصلاح الدين شمال محافظة الأنبار، مضيفًا أن هناك أيضًا محورًا آخر من شمال مدينة القائم باتجاه نينوى، وصولًا إلى الحدود العراقية السورية، للالتقاء بالقطاعات العسكرية المتقدمة من نينوى باتجاه الأنبار.
وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي، الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق.
العراق يطلق آخر عملياته العسكرية في الصحراء الغربية ضد داعش - صحيفة الرأي
وأكد نائب قائد قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، أن المنطقة المستهدفة هي آخر منطقة تواجد عسكري للتنظيم المتطرف في العراق.
وقال المهندس في تصريح متلفز وزّعته مديرية إعلام الحشد الشعبي أن هذا لا يعني انتهاء داعش، مشيرًا إلى أنهم متواجدون في مناطق أخرى ومتخفّون بين الأهالي.
وأسفرت عملية الجزيرة، التي انطلقت فجر الخميس، عن استعادة مجموعة كبيرة من القرى من قبضة "داعش"، منها قرى صبيحة وجسر أم العقارب ومطار جنيف وبيت الفؤاد.
من جانبها، ذكرت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات العراقية في بيان أن طيران التحالف الدولي وجَّه ضربات مكثفة لأهداف تابعة لعناصر "داعش" في صحراء الجزيرة أدت إلى تدمير 22 هدفاً، بينها مقرات وأوكار ومخازن لإعداد السيارات المفخخة.
كما توقعت مصادر عسكرية أن تتواصل هذه العملية لأكثر من ثلاثة أسابيع يتم بعدها إعلان الهزيمة النهائية للتنظيم في العراق.
من جهتها، أعلنت قيادة قوات الحدود العراقية أنها بدأت نصب كاميرات مراقبة على الشريط الحدودي مع دول الجوار.
وأشار قائد قوات الحدود إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهُهم في مراقبة الشريط الحدودي هو الطرق غير المعبدة.
وهنأ وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، القوات العراقية والشعب العراقي على النصر على داعش.
ووفق العربية نت، قال الحيالي إن القوات العراقية أنجزت نصراً سريعاً على داعش في آخر معاقله في العراق غرب الأنبار.
وكان قائد عمليات تطهير أعالي الفرات والجزيرة الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أعلن في وقت سابق الجمعة، أن قطعات قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري اقتحمت راوة، وحررت أحياء (أبو كوه، البوعبيد، القادسية، الازرشية) في الجزء الغربي لمركز قضاء راوة.
وكانت بدأت القوات الأمنية والعشائر باقتحام مدينة راوة غربي محافظة الأنبار من محاور عدة.
وأكدت مصادر أمنية عراقية أن الهجوم على مواقع تنظيم داعش نفذته قوات أمنية من الجيش بالفرقة السابعة وعمليات الجزيرة بمساندة العشائر.
ويعتبر هذا الهجوم هو أخر هجوم منذ بدء العملية في 17 أكتوبر 2016 ضد معاقل الجهاديين، بدءًا من الموصل التي استغرقت تسعة أشهر من المعارك الدامية، مرورًا بتلعفر، والحويجة شمالًا، وصولًا إلى الأنبار غرب البلاد.