عامان علي تدشين التحالف الإسلامي.. وضلوع الإرهاب تتمدد في العالم
الأحد 26/نوفمبر/2017 - 02:04 م
طباعة
بعد مرور عامين علي انطلاق التحالف الإسلامي العسكري الذي دشنته السعودية في ديسمبر 2015، للقضاء علي الإرهاب، انطلقت، ظهر اليوم الأحد 26 نوفمبر 2017، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال أول اجتماع ، لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب.
ويحضر وزراء دفاع أكثر من 36 دولة للاجتماع، لوضع استراتيجية واضحة لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العالم.
وافتتح ولي العهد، وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، الاجتماع الذي ينطلق تحت شعار متحالفون ضد الإرهاب، مؤكدًا علي أهمية هذا الاجتماع، موضحاً أن الـ 40 دولة المشاركة في الاجتماع سترسل إشارة قوية بأهمية التنسيق لمواجهة الإرهاب.
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن التحالف الإسلامي العسكري يعتبر هو رابع التحالفات الدولية ضد الإرهاب، والثاني الذي تقوده المملكة العربية السعودية؛ حيث تقود الأخيرة تحالفًا عربيًّا ضد جماعة الحوثي في اليمن، كما تشارك في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يشن ضربات جوية عسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ومن الدول المشاركة في التحالف الجديد حسب الوكالة السعودية كل من الأردن ودولة الإمارات العربية وباكستان والبحرين وبنجلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجزر القمر وقطر وساحل العاج والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن، وكانت أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف.
ويهدف جدول الاجتماع على نهج التحالف في محاربته الإرهاب عبر 4 مجالات: الفكرية، والإعلامية، والعسكرية، ومحاربة تمويل الإرهاب.
ووفق تصريحات المسئولين، تناقش جلسات الاجتماع الإستراتيجية العامة للتحالف، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته، ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب، ضمن مجالات عمله الرئيسة، وفق ما جاء في جدول الاجتماع.
وفي الـ 14 من ديسمبر 2015، تم الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، بمشاركة 41 دولة، أهمها دول خليجية وتركيا وباكستان وماليزيا ومصر.
وكانت أبرز الأهداف التي رسمها هذا التحالف التصدي للأيديولوجية المتشددة عسكريًّا وفكريًّا، ولكن اللافت في التشكيل الجديد أن السعودية قالت إن مهامه لن تقتصر فقط على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بل سيسعى لمحاربة الإرهاب بشكل عام.
كانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن من أبرز إنجازات التحالف هي أكبر مناورات عسكرية في المنطقة وهي رعد الشمال، التي انطلقت في مدينة الملك خالد العسكرية، في 27 فبراير 2016، واختتمت في مارس بمشاركة قوات من 20 دولة.
كان ذكر خبراء أن هناك اختلافات بين هذا التحالف والتحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الذي هو تحالف عسكري فقط، كما هو الشأن في التحالف الموجود في اليمن وهو تحالف لدعم الشرعية، أما التحالف الإسلامي العسكري فهو تحالف أشمل من ذلك كله، فهو يمهد لوضع خطة طويلة الأمد ووظيفته أشمل من هذين التحالفين.
ويرى متابعون أن قيام السعودية بإنشاء تحالفات مثل التحالف العربي، والإسلامي وغيره ما هو إلا تخبط سياسي غير محسوب، وهو لن يأتي بشيء جديد للمنطقة والسعودية بالذات.
ووفق ما ذكر محللون في وقت سابق، أن الجانب العسكري لن يكون كل شيء لتحقيق هدف القضاء على الإرهاب، إذ سيستعين هذا التحالف بعلماء دين وخبراء في العلاقات العامة، إضافة إلى القادة العسكريين، حسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أشار إلى أن التحالف قد يستخدم قوات برية إذا لزم الأمر في تصريح سابق له.
وكما توقع محللون، فإن التحالف الإسلامي لاقي نفس مصير التحالفات الأخرى، والتي لم تُؤتِ بثمارها حتى الآن، وبالأخص مع السياسات والاستراتيجية الخاطئة التي تتبعها الدول المتحالفة في مواجهة الجماعات الإرهابية، والذي أدي إلى تنامي وتوغل الإرهاب في الدول، حيث فرض الإرهاب ضلوعه في أغلبية الدول التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي "داعش".