رغم هزائم "داعش".. التحالف الدولي يكشف مقتل 801 مدنيًا في سوريا والعراق
الخميس 30/نوفمبر/2017 - 03:16 م
طباعة
مع مواصلة الهجمات التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا والعراق، اعترف التحالف اليوم الخميس 30 نوفمبر 2017، بمقتل 801 مدنيًا خلال العمليات العسكرية التي شنها التحالف في سوريا والعراق.
ووفق وكالة رويترز، كان التحالف الدولي بقيادة أمريكا قد أعلن أنه يقيم تقارير خاصة بمقتل مدنيين في غارات جوية نفذتها طائرات التحالف في سوريا والعراق.
وذكر التحالف الدولي، في بيان له اليوم، أن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بقيادة أمريكا مازال يحقق في 695 تقريرا حول سقوط قتلى مدنيين في غارات جوية نفذتها طائرات التحالف في كل من سوريا والعراق.
وأوضح البيان أن التحالف يتحمل المسؤولية عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط قتلى أو مصابين مدنيين عن طريق الخطأ.
من جانب أخر، أكد بول فانك قائد التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، أن قوات بلاده ستبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه، لافتا إلى أن التحالف سيعيد تأهيل المخافر الحدودية العراقية ويوفر أخرى متنقلة.
وقال فانك: "سنبقى في العراق لحين استقرار الوضع فيه.. البقاء يركز على وجود خطوط أمنية قادرة على الحفاظ على استقرار الوضع في العراق من خلال إنشاء خطوط دفاعية في المناطق من الجيش والشرطة وعبر تدريب هذه القوات من قبل التحالف الدولي"، مضيفًا أنه سيكون هناك تعاون في توفير المعلومات الاستخبارية بين التحالف والعراق حول تواجد التنظيمات الإرهابية".
وأشار العسكري الأمريكي إلى "وضع مشروع لتوفير مخافر حدودية متنقلة وتأهيل المخافر القديمة، فضلا عن تدريب حرس الحدود العراقي".
وتابع قائلا: "ليست لدينا خطة لإنشاء قواعد أو مخافر لقوات التحالف على الحدود، وليس لدينا قواعد عسكرية أمريكية في العراق بل قواعد للتحالف الدولي".
وكان مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك أعلن عن تحرير سبعة ملايين و500 ألف شخص من قبضة التنظيم في العراق وسوريا في الفترة الماضية.
في سياق مواز، كشفت رسائل من زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى قادة أتباعه في ليبيا، أنه سعى إلى تعويض خسائره في العراق وسوريا، بإصدار تعليمات باستخدام جنوب ليبيا ذي التضاريس الوعرة: ساحة لتجميع الفارين من المشرق، لاستهداف مصر وتونس والجزائر.
وكشفت وثائق نشرتها صحيفة الشرق الأوسط صودرت من مقرات لداعش في مناطق متفرقة من ليبيا، بينها رسائل من البغدادي إلى 13 من كبار مساعديه في ليبيا، يعود تاريخ بعضها إلى نهاية العام الماضي، فيما لا يتجاوز عمر أحدثها بضعة أسابيع وهذه الوثائق محفوظة لدى جهات ليبية عدة.
وفي إحدى رسائله، برر البغدادي هزائم التنظيم في العراق وسوريا، باعتبارها حرباً فرضتها متغيرات على العالم.
ودعا مساعديه إلى السعي لتعويض هذه الهزائم عبر التوجه إلى جنوب ليبيا، وتجميع الفارين هناك، معتبراً أن الساحة القادمة هي ليبيا… ومنها ترفع رايتنا في مصر وتونس والجزائر.
وسعى زعيم داعش في رسالة أخرى إلى قمع خلافات في صفوف أنصاره الليبيين، داعياً إلى مواجهة “المرتجفين الخانعين بينكم” بـ”ضرب الأعناق وتدحرج الرؤوس”. كما حذر من أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس الذين فروا من سيناء إلى ليبيا، معتبراً أنهم عُصبة تحمل بداخلها بوادر هزيمة ورِدَّة تنشر سلوكاً غير سوي بينكم
وتقول نصوص لرسائل قصيرة أخرى، إن عليكم بعدم التخاذل في القتال، والنصر في المعركة.
ويضيف نص آخر منفصل: أمَا آلت له ظروفنا، وضعف الدعم، فعلى القادة (في داخل ليبيا) البحث عن موارد دعم في إمارة ليبيا، ولبقية المجاهدين، فهناك الإخوة في مالي يعانون من قلة الدعم، وتمكن العدو منهم.
وتمكن التنظيم أخيراً من عقد تحالفات مع مجاميع متطرفة تنشط في الجنوب الغربي، أهمها جماعة الجزائري مختار بلمختار الذي كان في السابق يرفض التعاون مع تنظيم داعش.
كان التنظيم قد خسر سرت وبدأ في خسارة مناطق واسعة من العراق وسوريا، وبعد نحو شهرين عاد الجميع مرة أخرى إلى ليبيا ما عدا المدهوني.