اختطاف نجل “مولوی قلندرزهی”.. يكشف معاناة أهل السنة في ايران
الخميس 30/نوفمبر/2017 - 03:18 م
طباعة
كشف اختطاف نجل رجل دين سني في اقليم سيستان وبلوشستان، بجنوب شرق العراق، عن الانتهاكات التي يتعرض لها اهل السنة في ايران، في ظل استمرار سياسية القمع ضد البلوش السنة من الحرس الثوري الايراني.
وتعرض مولوي ضياء الرحمن، نجل رجل الدين الإيراني البارز، مولوی محمد عثمان قلندرزهی، لعملية اختطاف، من قبل مسلحين في مدينة “خاش”، التابعة لمحافظة “سيستان وبلوشستان”، جنوب شرق إيران، ذات الغالبية السنية.
وأفادت وكالة “محا” الإخبارية، المعنية بشؤون القومية البلوشية، اليوم الخميس 30 نوفمبر 2017، أن مسلحين قاموا باختطاف مولوي ضياء الرحمن، أثناء عودته، مساء أمس الأربعاء، من الحوزة الدينية التابعة لأهل السنة، إلى منزله بمدينة “خاش”.
ورجحت الوكالة، بحسب مصادر سنية، أن تكون أجهزة الاستخبارات الايرانية، وراء عملية اختطاف نجل رجل الدين البارز، وإمام جمعة مدينة “خاش”، قلندرزهي مولوي.
واعتقلت السلطات الإيرانية، في فبراير الماضي، العالم السني مولوي قلندرزهي وزوجته في سجن “وكيل آباد”، بمدينة “مشهد” شمال شرق إيران، ثم أفرجت عنه، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمها أبناء مدينة "خاش"
ودائما ما يوجه مولوی قلندرزهی انتقادات للسلة الحاطكمة في ايران ويتهما باهمال الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلوش السنة ويدعو الشعب البلوشي للانتفاضة ضد الأوضاع السيئة في الاقليم.
و يتهم نشطاء السنة السلطات في إيران بممارسة ما يصفونه بالاضطهاد والتمييز المزدوج، المذهبي والقومي، فيما تؤكد السلطات الإيرانية في خطابها الرسمي ووسائل إعلامها بأنها لا تميز بين المواطنين بسبب العرق واللون واللغة والمذهب.
ويشكو السنة في إيران عموما، مما يسمونه "التمييز الطائفي" ويتهمون السلطات بإقصائهم عن الحياة السياسية والحؤول دون مشاركتهم في إدارة شؤون البلد ومنعهم من شعائرهم وواجباتهم الدينية، ويضربون مثلا للممارسات التمييزية، منعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.