مفتي الإرهاب يراوغ ويحاول الهرب من سفينة قطر الغارقة
السبت 02/ديسمبر/2017 - 10:24 ص
طباعة
لا زال الإرهابيون يراوغون ويحاولون الفرار من سفينة قطر الغارقة في الإرهاب، وبالأخص المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية الذين ارتموا في أحضان الدوحة عقب إدراج الإخوان علي قوائم الإرهاب.
وفي هذا السياق، يحاول يوسف القرضاوي، أبرز قيادات الإخوان المحرضين ضد مصر والمقيم في قطر، والذي لقب بـ"الأب الروحي لجماعة الإخوان"، الهرب من سفينة قطر الغارقة في مستنقع الإرهاب.
وظهرت مواقف القرضاوي، إبان ثورة 25 يناير، لتكشف عن أن السياسة القطرية تلعب دورًا أساسيًا في توجهاته، من خلال قناة "الجزيرة مباشر مصر".
من جانبه، رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي، إدراجه في قائمة سوداء للإرهاب وضعتها أربع دول عربية تقاطع قطر مقر الاتحاد.
وأدرجت السعودية ومصر والإمارات والبحرين الاتحاد في القائمة يوم الخميس 23 نوفمبر 2017، وقالت إنه يعمل على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، ورفض الاتحاد، الذي أدرج هو وكيان آخر و11 فردا، الخطوة ووصفها بأنها غير مقبولة.
وقال الاتحاد في بيان نشره على حسابه بموقع «تويتر» إن الاتهامات الموجهة ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا أساس لها من الصحة وإننا نعتبر أن محاولة الإضعاف من مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90 ألف عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين لأغراض سياسية عمل غير مقبول ولا عقلاني.
وتأسس الاتحاد عام 2004 ومعظم أعضائه من رجال الدين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين.
ووفق وكالة رويترز، تخشى دول خليجية وعربية من نسبة التأييد التي يحظى بها الإخوان المسلمون في صناديق الاقتراع إذ يمثل ذلك تحديا لنظم الحكم التقليدية في الخليج القائمة على الملكية الوراثية ويقدم تفسيرا بديلا لدور الإسلام في السياسة.
وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر في يونيو الماضي، متهمة إياها بتمويل المتشددين في سوريا والتقارب مع إيران.
ومن بين أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رجل الدين السعودي سلمان العودة الذي اعتقلته السلطات السعودية في سبتمبر أيلول وراشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة التونسي والمغربي أحمد الريسوني.
وفي مراوغة لإبعاد الشبهات عنه، قال علي القرة داغي، أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنّ الاتحاد مستقل، وغير خاضع لرغبات حاكم ولا يسير في ركب دولة معينة، في إشارة لدولة قطر.
جاءت تصريحات داغي خلال كلمته في مؤتمر صحفي بالدوحة، ضمن محاولات الاتحاد الممول والموجه من قطر تجاوز تداعيات تصنيفه تنظيما إرهابيا من قبل الدول الأربع المقاطعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب، السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
ووفق تقارير، تتوقع أوساط سياسية سيناريو إعلان قطر التبرّؤ من الاتحاد، وترحيل أعضائه المقيمين على أراضيها من غير الحاملين لجنسيتها نحو تركيا في إطار مناوراتها للخروج من عزلتها بطرح حلول جزئية أمام البلدان المقاطعة لها والتي لطالما تمسّكت بتطبيق كلّ المطالب الضرورية لفك ارتباطها عن الجماعات الإرهابية والعدول عن السياسات المهدّدة لاستقرار المنطقة.
وقال داغي إنّ الاتحاد ولد من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف الإسلام دين السلام”، وإنّه “يعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام، في ظل عالم يعج بالمشاكل والأزمات”.
ويقول منتقدو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن مجرّد اختلاط نشاطه بنشاط جماعة الإخوان المصنّفة إرهابية من قبل عدد من الدول، ووجود يوسف القرضاوي على رأسه كافيان لإثبات صلته بالإرهاب.
وأضاف أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: أؤكد لكم أن الأمّة الإسلامية قد ضاقت ذرعا بالتيارات المتشددة؛ لقد ضقنا ذرعا بأولئك الذين يتعالون على الناس وضقنا ذرعا بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطا وتفريطا وتشددا وتساهلا.
وقال إن لاتحاد علمائي عالمي، شعاره الآية الكريمة: الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلاّ الله وكفى بالله حسيبا.
داغي، تابع قائلا: إنّ الاتحاد قام بأعمال جليلة في مجال محاربة التطرف والإرهاب، وفي مجال الإصلاح بين الشعوب المتصارعة. وقام أيضا بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاما وبرنامجا لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم.
وكان سبق لبوابة الحركات الإسلامية أن أشارت إلي العديد من الفيديوهات الموثقة للقرضاوي وهو يدعو للطائفية والعنف ويحرّض على استهداف خصوم سياسيين لجماعة الإخوان.
كما أن القرضاوي، كان يسعى لتوطيد العلاقة بين قطر الذى يعتبرها أمه، وبين الدول العربية الأخرى، حيث بعث القرضاوي برسالة تصالحية في وقت سابق، إلى دول كان قد انتقدها في خطبه في محاولة واضحة للعمل على رأب صدع في العلاقات بين دول خليجية عربية.