بحجة "داعش" ومنع الاشتباك.. "الأكراد" بوابة الأمريكان الخلفية للعودة مجدداً إلى العراق
الأحد 03/ديسمبر/2017 - 08:06 م
طباعة
بات "الأكراد" هم البوابة الخليفة للقوات الأمريكية للعودة إلى العراق مرة آخرى، بحجة الحفاظ على المكتسبات الأمنية التي تم تحقيقها بدحر الدواعش في العديد من محافظات العراق، إذ قالت القوات الكردية أن عناصر داعش لاتزال تتحرك بحرية على طول خط الحدود العراقية ولم تتمكن القوات العراقية النظامية منعهم.
هدف أخر وراء عودة القوات الأمريكية إلى العراق وهذا ما أعلنته قيادة التحالف الدولي ضد "داعش"، حيث قالت إن الهدف من وراء وصول جنود أميركيين إلى محافظة كركوك هو قطع الطريق على حدوث توترات جديدة في المحافظة وبلدة طوزخورماتو، وهو ما نفاه "الحشد الشعبي".
وقال الناطق باسم التحالف الدولي العقيد رايان ديلون، إن ذهاب القوات الأميركية ضمن قوات التحالف الدولي إلى معسكر كي وان في كركوك كان بالتنسيق مع القوات العراقية، مؤكداً أن التحالف سيعيد نشر قواته في المناطق العراقية كافة.
وأضاف أن الهدف من وراء وصول تلك القوات هو الاستعداد للمرحلة المقبلة وقطع الطريق على حدوث توترات ضمن حدود محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو. وذكرت وسائل إعلام كردية، أن قدوم القوات الأميركية جاء بناء على طلب من رئيس جهاز المعلومات في إقليم كردستان، لاهور شيخ جنكي، خلال لقائه قائد القوات الأميركية في العراق وسورية الجنرال جيمي جيرارد، بهدف التعاون في جهود مكافحة الإرهاب وحماية الوضع الأمني في المنطقة.
وذكر النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، محمد الحاج عثمان أن قوة عسكرية أميركية بدأت تتمركز في قاعدة صديق الجوية قرب قضاء طوزخورماتو، قائلاً في صفحته على فيسبوك إن القوة الأميركية انطلقت من كركوك وأعادت انتشارها قرب قضاء طوزخورماتو، كجزء من تغييرات المشهد الأمني في المناطق المتنازع عليها. غير أن القيادي في "الحشد الشعبي" علي الحسيني، نفى الأنباء التي تحدثت عن تمركز قوات أميركية في قاعدة صديق الجوية قرب قضاء طوزخورماتو.
وقال الحسيني في تصريح صحافي إن الحديث في الفيسبوك من قبل شخصيات كردية عن تمركز قوات أميركية في قاعدة صديق الجوية لا أساس له من الصحة والغرض منه التسويق الانتخابي، مبيناً أن قاعدة صديق الجوية محمية من قبل القوات العراقية المشتركة. وأضاف الحسيني أن بعض السياسيين الأكراد يسعون إلى تثقيف الشارع الكردي على أن الأميركيين ساعدوا الشعب الكردي، محذراً من محاولات بث الفرقة بين مكونات محافظة كركوك من قبل السياسيين.
وكانت القوات العراقية تمكنت من الانتشار في كركوك وطوزخرماتو وإجبار القوات الكردية على الانسحاب بعد الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في (سبتمبر) الماضي، وأعلنت أن المناطق المتنازع عليها يجب أن تدار من قبل السلطات الاتحادية فقط.
من جهتها، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك أمس، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا يتحركون على حدود المحافظة. وقال عضو اللجنة علي مهدي إن عناصر تنظيم داعش ما زالوا يتواجدون على حدود المحافظة... وكنا نتوقع أن يتم القضاء على ذلك التواجد بعد سيطرة القوات الاتحادية على المحافظة، لكن هذا الأمر لم يحصل. وأوضح مهدي أن تنظيم داعش عاجز عن احتلال أو السيطرة على المناطق مرة أخرى، لأن القوات الأمنية تراقب تلك التحركات وأجرت الاستعدادات لمواجهتها.