معهد أمريكي: إردوغان لا يعرف الإسلام الإصلاحي
الثلاثاء 05/ديسمبر/2017 - 09:58 م
طباعة
نشر معهد "جيت ستون" المعني بدراسات السياسة الخارجية، مقال للكاتب الصحفي التركي بوراك بقديل، بعنوان "إردوغان: لا مكان للإسلام الإصلاحي"، انتقد فيها تصريحات الرئيس التركي المتناقضة والمتعارضة مع سياساته الحقيقية الداعمة للإرهاب.
وقال بقديل في بداية المقال: "منذ وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة قبل خمسة عشر عاما، قام بتصميم نظام سياسي لنمذجة ما يعرف بـ"الإسلام السياسي"، بهدف تقديم نموذج للدولة الإسلامية الديمقراطية، وكان جريئا وصادقا حول فهمه للإسلامية الدولة حينما كرر مقولته بأنه: "لا يوجد إسلام معتدل".
ويرى الكاتب بقديل أن المشكلة لا تكمن في تعليق إردوغان نفسه، حيث إنها تؤيد وتدعم تعليقات سابقة للرئيس التركي والذي كررها في بداية الألفية، ولكن تكمن المشكلة في "حلفائه" الغربيين الذين أصروا على غض الطرف عن إسلاميته المتطرفة والملتصقة به، والأسوأ من ذلك، أنهم لا زالوا يفعلون.
ويرى الكاتب الصحفي بوراك بقديل أنه قبل عدة سنوات، ذكر أردوغان تلك الأيديولوجية بوضوح في خطاب له قائلًا: إن تركيا ليست بلدا يسود فيها الإسلام المعتدل"، مضيفًا في نفس الخطاب أنه "نحن المسلمين الذين وجدوا طريقا وسطيًا"، وتساءل الكاتب أي "الطريق وسطي؟!"، وأشار الكاتب إلى أنه في السنوات العديدة التي أعقبت ذلك، أبدى أردوغان بفخر سمة أخرى عن رؤيته الإسلامية في تأكيد ما يصدقه بأن "المسلم لا يخطئ أبدا؛ وإن أخطأ فهو ليس بمسلم".
ونوه الكاتب إلى أحد مواقف أردوغان المتناقضة قائلًا: "في عام 2009، ارتكبت القوات العسكرية السودانية أعمال إبادة جماعية ضد سكان دارفور، بأوامر مباشرة من الرئيس السوداني عمر البشير، والذي أدانته فيها المحكمة الجنائية الدولية، وقتها قال أردوغان ببساطة: "ليس من الممكن أن يقوم المسلمون بعمليات ابادة جماعية "، مضيفًا إن "جرائم الحرب" الإسرائيلية في غزة أسوأ من أي شيء حدث في السودان، مقرًا بأن ضحايا دارفور بلغوا بالفعل مئات الآلاف.
وفى فبراير من عام 2017، انتقد اردوغان في اجتماع عقد في أنقرة، كلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول "الإرهاب الإسلامي". وقال بغضب لضيفه "الإسلام يعني السلام"، لا يمكن أن تأتي مع "الإرهاب".