بعد الظهور مجددا في دمشق وادلب والبوكمال.. داعش مازال قويا في سوريا

السبت 16/ديسمبر/2017 - 09:48 ص
طباعة بعد الظهور مجددا
 
   اعلان سوريا القضاء علي تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا، هو أمر  مشكوك فيه في ظل وجود جيوب للتنظيم الارهابي، تهدد الدولة السورية، عبر وجود نقاط ومراكز ارهابية داخل سوريا المفيدة او في منطقة البادية والمناطق الحدودية ن معتمد علي استراتجية "العنقود الخفي"وهو عبر وجود مناطق خفية ومترابطة في عدة مدن وقري سورية.
ويرى مراقبون أن داعش لن يرحل عن سوريا، بل سيحافظ على جيوب له في عدة مناطق سورية، تحت مسمى"العنقود الخفي" وهي جيوب ومرتكزات لـ"داعش" في مدن سورية سواء في المناطق الآهلة بالسكان أو مناطق البادية والحدودية، تترابط فيما بينها عبر سلسلة من المقاتلين والعناصر تؤمن بقاء التنظيم في الأراضي السورية حتى الحصول على فرصة للإجهاز على القوات العاملة في سوريا وعودة "داعش" مرة أخرى للسيطرة.
وأوضح المراقبون أن هذه الخطة تمثل إحدى سيناريوهات "داعش" للبقاء والتمدد في سوريا، مع استمرار فشل الحل السياسي ومفاوضات جنيف بالإضافة إلى الصراع الكردي التركي والصراع الكردي العربي، وكذلك رحيل عددا من القوات الروسية عن سوريا.

داعش في دمشق:

داعش في دمشق:
وقد سيطر تنظيم “داعش” على كتل أبنية داخل حي التضامن جنوبي العاصمة السورية دمشق، بعد هجوم بدأه صباح 13 ديسمبر 2017 ضد قوات الجيش السوري  جنوب دمشق.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم ، أن مقاتلي “داعش” سيطروا على عدة نقاط لقوات النظام السوري في حي التضامن جنوب مدينة دمشق.
وأوضحت أن قتلى وجرحى سقطوا من قوات الجيش السوري خلال المواجهات.
بينما ذكرت شبكة “دمشق الآن”، الموالية للنظام السوري، أن “خرقًا أحدثه المسلحون في منطقة التضامن استطاعوا من خلاله السيطرة على عشر كتل أبنية”
وقالت إن “قوات الدفاع الوطني تستعد لاسترجاع النقاط”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تسلل التنظيم من مخيم اليرموك، الذي يسيطر على القسم الأكبر منه، من الجهة الملامسة لنفوذ فصائل المعارضة في منطقة ببيلا وبيت سحم.
ويعتمد تنظيم “داعش” في معاركه جنوبي دمشق على عمليات القنص، وهو ما أكده الإصدار الأخير له تحت مسمى “سبيل العز” وعرض فيه أبرز عمليات قنص قوات الأسد في محيط مخيم اليرموك.
وخضع جنوب دمشق في التاسع من يوليو الماضي لـ “تخفيف التوتر”، كما رعت روسيا بشراكة مصر اتفاقًا مشابهًا في ريف حمص الشمالي، وآخر في إدلب، في 15 سبتمبر الماضي، إلا أن جميعها شهدت خروقات، راح ضحيتها عشرات المدنيين.

مخيم اليرموك:

كما يسيطر تنظيم “داعش” على قرابة 85% من مساحة مخيم اليرموك، وهو يتمركز في حي الحجر الأسود (معقله الرئيسي)، ومنطقة العسالي في حي القدم، بالإضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن الدمشقي.
وروجت مصادر تابعة للنظام السوري، في أكتوبر الماضي، إلى عمل عسكري على مناطق تنظيم “داعش” في المنطقة، عقب تفجيرات استهدفت مراكز أمنية وسط العاصمة دمشق.

داعش في إدلب:

وخلال الأيام الماضية ظهر تنظيم "داعش" من جديد في إدلب بعد أربع سنوات من طرده، لتكون عاصمة الجماعات المسلحة في سوريا، ضمن نقاط "العنقود الخفي" لتتزين أبو بكر البغدادي في سوريا.
وقد تمكن مقاتلو تنظيم "أبو بكر البغدادي" السبت الماضي، من استعادة أراض في محافظ إدلب في شمال سوريا إثر اشتباكات مع تنظيم جهادي آخر، وذلك بعد نحو أربع سنوات من طردهم من المنطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
وجاء ذلك بعد أيام من المواجهات بين تنظيم داعش و"هيئة تحرير الشام" في محافظة حماة المجاورة، تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مجموعة قرى في شمال شرقي المحافظة، بحسب المرصد.

البوكمال:

البوكمال:
الامور لم تتوقف عند العصامة دمشق او مخيم اليرموك، بل ان التنظيم ما زال قويا وحاضرا في مدينة "البوكمال" السوية الواقع علي الحدود العراقية، فقد  أسر تنظيم “داعش” جنودًا من الجيش السوري شمال غربي البوكمال، وفق ما أعلنت وكالة “أعماق” الناطقة باسمه.
ونشرت الوكالة صورة لثلاثة من الأسرى، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 13 ديسمبر2017، وقالت إنهم عناصر من القوات أسروا خلال المواجهات في محيط المدينة.
ولم يعلق الإعلامي الحربي للجيش السوري على أسر الجنود، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتشهد الجبهات العسكرية في محيط مدينة البوكمال بدير الزور هجمات “مباغتة” من قبل تنظيم "داعش" ضد مواقع قوات الدجيش السوري، التي تستنزف بمقتل عشرات العناصر بشكل يومي.
وتتركز العمليات العسكرية للتنظيم ضد قوات الجيش السوري جنوبي مدينة الميادين، التي خسرها مطلع أكتوبر الماضي.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.
وفي آخر الهجمات سيطر التنظيم على كل من بلدة الصالحية وقرية التواطحة وقريتي العباس والمجاودة شمال غربي البوكمال، ويحاول استعادة السيطرة على طريق البوكمال- الميادين.
وتتواصل المعارك في محيط المدينة حتى اليوم، بينما تحاول الأخيرة توسيع مناطق نفوذها، وطرد التنظيم من آخر نقاطه في ريف دير الزور، بعد إعلانها المرحلة الأخيرة من المعارك في المنطقة.
ويرى محللون أن قوة تنظيم"داعش" العسكرية تلاشت، عقب السيطرة على مدينة الرقة المعقل الأبرز له في سوريا، وما تبعها من انسحابات من المناطق الممتدة بين ريفي حمص الشرقي ودير الزور.
وتعتبر عملياته خطوة للضغط وفرض اتفاق من شأنه الإفضاء إلى الانسحاب أو التسليم، وفق شروطه.
فيما يبدو ان تنظيم"داعش" مازال قويا في سوريا ولديه خطة بديلة للبقاء والاستمرار في الاراضي السورية، رغم خسائرة الكبيرة خلال 2017ن الا ان التنظيم لم يمت وبرهن علي أنه قادر علي البقاء رغم كل الجهود العسكرية التي ادت الي خسائر ارضه التي سيطر عليها في 2014 و2015 ، واليوم التنظيم يجد نفسه في خطة بديلة وهي خطة "العنقود الخفي" لاستمرار والبقاء في الشام.

شارك