المانيا تدافع عن قيمها الوطنية في مواجهة عزلة اللاجئين
السبت 16/ديسمبر/2017 - 04:58 م
طباعة
برلين - بوابة الحركات الاسلامية
أزمة اللاجئين والمهاجرين في المانيا لا تتوقف، حيث تتعرض المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل لاتهامات عديدة بالتراجع عن القيم الألمانية في احترام حقوق الانسان، وحماية اللاجئين من شبح الحرب الأهلية.
كذلك يتعرض "الحزب المسيحي الاجتماعي" البافاري شريك المستشارة ميركل في "التحالف المسيحي"، هورست زيهوفر، لكثير من الانتقادات، في ضوء عرقلة "لم الشمل" لأسر اللاجئين والمهاجرين، وشكاوي اللاجئين المستمرة من عدم قدرتهم علي الاندماج في المجتمع الألماني.
من جانبه أكد زيهوفر على ضرورة وضع سقف أعلى لعدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا سنوياً، ودافع عن نفسه في وجه اتهامات موجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللاجئين.
أضاف رئيس حكومة بافاريا :" نحن بحاجة إلى تحديد الهجرة لإنجاح القدرة على الاندماج في بلادنا". ووسط عاصفة من التصفيق، أضاف زيهوفر: "نحن بلد ذو طابع مسيحي وسنظل بلداً ذا طابع مسيحي، وهذا الأمر مهم بالنسبة لتلاحم المجتمع".
وأعرب زيهوفر عن اعتقاده بأن من الضروري أيضا الالتزام البديهي بمبدأ ريادة الثقافة الألمانية، ومن بين معالم هذا الالتزام، تعلم اللغة الألمانية وتمويل سبل العيش للفرد من خلال عمله "واحترام قانوننا وليس الشريعة الإسلامية".
وتابع زيهوفر: "من يرغب في أن يعيش عندنا بشكل مشروع، عليه أن تكون لديه الرغبة في العيش معنا، وليس العيش إلى جوارنا أو حتى ضدنا". ورفض زيهوفر الاتهامات الموجهة إلى سياسة الحزب المتعلقة باللجوء، وقال: "لا نسمح بأن يتم تشويه سمعتنا".
ولفت إلى أن الحزب البافاري حزب منفتح على العالم، لكنه يمثل أيضا المصالح الوطنية ومصالح السكان الذين يعيشون هنا". واختتم زيهوفر كلامه قائلاً: "من يمثل مصالح وطنية، هو أبعد ما يكون عن كونه متطرفاً يمينياً وعليه ألا يسمح بأن يتم التشهير به".
ويشار إلى أنه قد أعيد انتخاب هورست زيهوفر زعيماً لـ"الحزب المسيحي الاجتماعي" في مؤتمر الحزب اليوم، وحصل زيهوفر على تأييد 83.7% من أصوات مندوبي الحزب، مقابل 87.2% كان قد حصل عليها قبل عامين. وجاء اختيار زيهوفر زعيما للحزب بعد اتفاق مع منافسه ماركوس زودر، الذي من المنتظر أن يتولى رئاسة حكومة بافاريا.
في حين أكد فيليب كيسلر الباحث المتخصص في حقوق الانسان، أن هذه الأزمة ستطول، في ضوء الصراع الداخلي في المانيا بين احترام حقوق الانسان والحفاظ علي التعددية والقيم الاوروبية، خاصة وأن اللاجئين لا يقومون بالاندماج اللازم، ويفضلون الحفاظ علي عاداتهم وتقاليدهم، وهو ما يؤدي بهم الي عزلة.
نوه علي ضرورة أن يستغل اللاجئين الحرية الممنوحة لهم في ممارسة شعائرهم الدينية وضمان حقوقهم الاحتماعية، الي جانب الحفاظ علي القيم الالمانية في التعددية والانفتاح، بدلا من العزلة.