مع غموض مصيره.. هل سقط "البغدادي" تحت مقصلة الجيش الأمريكي؟
الإثنين 18/ديسمبر/2017 - 01:41 م
طباعة
لا زال الغموض يسيطر علي مصير أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والتي ترددت حوله العديد من الأقاويل، تارة عن مقتل وأخري عن مكان اختبائه، وفي أخر خبر تداولته تقارير إعلامية أن الجيش الأمريكي ألقي القبض علي البغدادي.
ووفق تقارير إعلامية، ألقى الجيش الأمريكي القبض على زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، حيث يتواجد الآن في قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا.
أكدت التقارير أن البغدادي تم أسره في العراق، ثم نقل إلى قاعدة أمريكية في بلدة رأس العين شمال شرق سوريا، ثم نقل إلى منطقة بالقرب من مدينة الحسكة، كذلك تم أسر سبعة قادة من التنظيم من بينهم مواطن عراقي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية 16 يونيو الماضي، أنها تتحقق عبر مختلف القنوات من معلومات عن مقتل زعيم التنظيم، في غارة للطيران الروسي، جنوب الرقة السورية، يوم 28 مايو الماضي.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن هناك غموض يحيط بمصير البغدادي، بالأخص مع إعلان الحكومة السورية تحرير غالبية مدينة البوكمال المعقل الأخير للتنظيم في سوريا، وتحرير الجيش العراقي لمدينة القائم أخر معاقل داعش في البلاد.
وكانت التساؤولات تدور مرارا وتكرارا حول مكان البغدادي، كونه رأس التنظيم المتداعي ورمزه وأخطر إرهابي في العالم.
من جانبه، امتنع البنتاجون عن التعليق على أنباء حول احتجاز عسكريين أمريكيين لزعيم تنظيم "داعش" ونقله إلى إحدى القواعد الأمريكية بسوريا.
وقال ممثل عن وزارة الدفاع الأمريكية، الرائد أدريان رانكين-غالواي، ردا على سؤال وجهته وكالة "تاس" له بهذا الشأن: "لا تعليقات على هذه المواد.
كانت صدرت في نوفمبر المنصرم آخر الانباء عن مكانه حيث ذكرت مصادر أن البغدادي، شوهد خلال المعارك الدائرة في منطقة البوكمال التابعة لمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
ولم تصدر المزيد من المعلومات في هذا السياق، إلا أنه خلال العامين الماضيين نُشرت أخبار مثيرة للجدل حول مصير البغدادي، مرة عن مقتله في قصف جوي على المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وأخري اختبائه في أحد المعاقل الخفية للتنظيم.
فيما قال الإعلام الحربي لـ"حزب الله" ان زعيم "داعش" كان موجودا في مدينة البوكمال السورية خلال عملية الجيش السوري وحلفائه لاستعادة المدينة.
ولم يحدد التقرير أنذاك ما الذي حدث للبغدادي ولا تفاصيل أكثر أو مصادره، ورد التحالف الدولي بأنه لا يملك معلومات "أي معلومات يمكن إعلانها" بشأن مكان البغدادي.
ووفق تقرير بوابة الحركات الإسلامية فإن الاستخبارات الأمريكية اعتقدت أن البغدادي يختبئ في مكان ما في وادي نهر الفرات، آخر المناطق التي يسيطر عليها "داعش"، وهم اعتقدوا أنهم كانوا على وشك قتله خلال الصيف، الا أنهم لم يفلحوا في ذلك على ما يبدو.
وفي أكتوبر الماضي، نشر تسجيلا صوتيا للبغدادي يدل علي أن الأخير ما زال حيا، حيث دعا فيه أنصاره إلى مزيد من الصبر والقتال حتى يتم الله وعده في إشارة إلى إقامة دولة الخلافة المزعومة.
ودعا البغدادي في التسجيل الذي تداولته حسابات جهادية على الانترنت، أنصاره إلي "الصبر والثبات" في وجه "الكفار" المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق، وجاء في التسجيل "لقد أيقن قادة داعش وأجنادها ان الطريق الموصلة الى النصر والتمكين هي الصبر والثبات امام الكفار مهما انتفشوا وتحالفوا وحشدوا".
اللافت أن البغدادي أراد بالتسجيل اثبات أنه ما زال حيا وأن الحديث عن مقتله في غارة في سوريا غير صحيح.
ويحاول التنظيم الإرهابي استغلال أي فرصة تساعده على إعادة الحياة مجدداً في صفوف التنظيم.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي اتخذ من مناطق شاسعة شمال ووسط وغرب العراق معاقل محكمة لمقاتليه منذ يونيو 2014، عندما أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي "دولة الخلافة" المزعومة، متخذا الموصل عاصمة لها في العراق.