الجيش السورى المعارض "وهم" واشنطن الجديد الذى تصدره للسوريين
الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 01:11 م
طباعة
لازالت الولايات المتحدة الامريكية تصدر الوهم الى السوريين فبداية من الوعود البراقة بتحرير السوريين من حكم الاسد مع بداية ثورتهم فى 1011م ومرورا بدعم الاكراد فى الشمال السورى خرجت علينا واشنطن بوهم تكوين جيش سورى من المعارضة السورية .
موسكو كشفت عن عن معسكرات تدريب و"جيش" جديد تجهزه واشنطن وهو ما اكد عليه "المركز الروسي للمصالحة في سوريا" الموجود بقاعد حميميم، بأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يواصل التعاون مع "بقايا الإرهابيين" بحسب تعبيره، وذلك رغم تأكيد واشنطن أنها ملتزمة بالقضاء على مسلحي تنظيم داعش وتأتي هذه الاتهامات بعد بيان للتحالف الدولي قال فيه إن روسيا ونظام الأسد يقومان بتسهيل مرور عناصر التنظيم في البادبة السورية وشنه هجوماً على قاعدة التنف العسكرية قبل أيام.
وقال موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن "المركز الروسي" إن "المدربين العسكريين الأمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان (الجيش السوري الجديد)"، وأشار إلى أن التدريب يتم بالقرب من مخيم للنازحين في مدينة الحسكة وتابع الموقع الروسي نقلاً عن شهود عيان، بحسب زعمه، بأن "التحالف الدولي يستخدم هذه القاعدة لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر.
وأضافوا أنه يوجد هناك حاليا نحو 750 مسلح بينهم 400 مسلح من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر بدعم من الولايات المتحدة"، ونسب الوقع لنازحين عادوا إلى مدينة دير الزور قولهم إن "العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة قوات النظام".
يذكر ان فكرة تكوين المعارضة لجيش وطني سوري يستطيع أن يقف ندا في وجه قوات الرئيس السوري بشار الاسد أصبحت فكرة مترهلة خاصة انه يحتاج الى دعم عربي ودولي كبيرين من خلال المساهمات المادية والعسكرية، وتقديم يد العون بلا قيد أوشرط لمعارضة حقيقية يجب أن تكون ذات عناصر وقيادت قوية في الداخل والخارج وميدانيا حتى تستطيع أن تحقق كل مطالب الشعب السوري الذي هجر بلاده ليعيش الشتات في دول الجوار تارة يعاني برد الشتاء القادم على الأبواب، وتارة أخرى يواجه الغرق في أعالي البحار عن طريق الهجرة غير الشرعية، ومرة ثالثة ضاقت عليهم أراضٍ وبلاد كلبنان الذي أصبح لا يستطيع أن يتقبل مزيدا منهم".
أن "فكرة تكوين جيش وطني ينضوي تحت لواء المعارضة يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتدريبات العسكرية الصعبة وتمويل الدول الصديقة المؤيدة لحل الأزمة السورية طالما أن التسويات السياسية باءت بالفشل في ظل تعنت نظام الأسد، وعدم رغبته في الرحيل وترك السلطة"، لافتة الى أن "المعارضة إذا ما كانت جادة في مسعاها فعليها أن تحدد بالضبط كم سيكون عدد هذا الجيش وكيف سيكون تسليحه ومن هم قياداته المدربة تدريبا عسكريا حقيقيا؟ وماهي تكاليفه ومن هي الدول أوالتحالف الذي سيدفع فاتورة تمويله حتى يقوى على المواجهة؟".
وأوضحت أن "تلك التساؤلات التي تطرح نفسها قبل المضي قدما إلى تحقيق هذا المسعى الذي لو تم لكان له مفعول السحر في حل الأزمة السورية بجذورها، والتي باتت منذ أكثر من 6سنوات عصية على الحل بسبب تمسك الأسد بالسلطة"
وكانت وزراة الدفاع الروسية اتهمت الأسبوع الماضي، التحالف الدولي بمحاولات إعاقة استهداف الطائرات الروسية لمواقع التنظيم في شرق سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان، إن "غالبية حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأمريكية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأمريكي إعاقة القضاء على إرهابيي داعش".
قال البريجادير جنرال جوناثان براجا، مدير العملية في التحالف إنه "رغم وجود قوات مؤيدة للنظام ومدعومة من روسيا في المنطقة(البادية السورية). داعش لا تزال تجد سبلاً للتحرك بحرية عبر خطوط النظام وتشكل تهديداً". وأكد أن عناصر التنظيم كانوا يتحركون بحرية في المناطق التي تسيطر عليها قوات موالية لنظام الأسد.
وقبل أيام شن تنظيم الدولة هجوماً على قاعدة التنف التي يوجد فيها "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من التحالف الدولي منطلقا من بادية الحماد. واتهم المقدم مهند طلاع قائد "المغاوير" نظام الأسد وروسيا بتسهيل مرور داعش في المنطقة.
وقال الطلاع لوكالة رويترز إن هذه المرة هي الثانية هذا الشهر التي تتحرك فيها أرتال ومجموعة صغرى من المنطقة الشرقية في سوريا باتجاه المنطقة الجنوبية، حيث يتحركون من خلال المناطق التي يسيطر عليها النظام والروس والإيرانيون والميليشيات الشيعية، حسب قوله.
من جانبه، قال مسؤول أمريكي (طلب عدم نشر اسمه) لوكالة رويترز، إن "القافلة اقتربت بشدة من (منطقة مساحتها) 55 كيلومترا حول قاعدة التنف حيث تعمل قوات خاصة أمريكية"، مؤكداً اعتقال أكثر من 12 عنصر من التنظيم.