القضاء الأمريكي يحقق ضد تركيا.. ترامب يبدأ محاسبة اردوغان علي دعمه للارهاب

الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 03:37 م
طباعة القضاء الأمريكي يحقق
 
كشفت صحيفة تركية عن وجود  مساعي امريكية لمحاسبة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان علي سياستة لدعم الارهاب في المنطقة وكذلك علاقاته الاقتصادية مع ايران بما يشير الي أن إدراة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تبدا خطوات اسقاط اردوغان سياسيا وانتخابيا في 2019.
ذكر الكاتب الصحفي بجريدة "خبر تُرك" التركية سيردار تورجوت في مقاله المنشور صباح اليوم، أن صحفيين أمريكان أكدوا له أن القضاء الأمريكي يستعد لفتح دعوى قضائية جديدة ضد تركيا، بالتزامن مع نظر قضية خرق العقوبات المفروضة على إيران، التي يحاكم فيها النائب السابق للمدير العام لبنك “خلق” التركي الرسمي محمد هاكان أتيلا.
وأوضح الكاتب الصحفي سيردار تورجوت أن تحقيقات أجرتها الحكومة السورية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي مع العناصر التابعة لتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين كشفت عن علاقات هؤلاء الإرهابيين بحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيدة رجب طيب أردوغان.
وأشار الصحفي تورجوت أن نسخًا من محاضر التحقيقات المذكورة أرسلت إلى جهاز الاستخبارات الأمريكية “CIA” قائلًا: “كشف لي مجموعة من أصدقائي الصحفيين في واشنطن أن التحقيقات التي أجرتها السلطات السورية والقوات الكردية مع المحتجزين لديها من عناصر القاعدة وداعش كشفت الستار عن علاقتها بتركيا. وأوضحوا أن المحاضر أرسلت إلى جهاز الاستخبارات الأمريكية، وجمعت في ملف واحد للتحقيق فيها”.
هذا وكان محللون أتراك، من بينهم الصحفي محمد عبيد الله في مقاله الذي نشر مطلع هذا الشهر بعنوان “لن يحصد أردوغان من الشوك عنبًا”، لفتوا إلى احتمالية فتح السلطات الأمريكية قضية جديدة، مستقلة عن قضية رضا ضراب الإيراني الذي يخضع للمحاكمة في الولايات المتحدة بتهمة خرق عقوبات واشنطن على إيران، بينها المجموعات الراديكالية والتنظيمات الإرهابية المقاتلة في سوريا، تستهدف الكشف عن الأماكن التي صرفت فيها الأموال التي حصل عليها الرئيس أردوغان وشريكه الإيراني رضا ضراب من خلال تبييض أموال سوداء لكسر حصار إيران.

اتهامات امريكة لتركيا بدعم الارهاب

وفي أكتوبر 2014 ، تهم  نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، تركيا، بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات "إرهابية" في سوريا.
وفي خطاب  حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ألقاه في جامعة هارفرد، لم يتردد نائب الرئيس الأميركي في الحديث عن تورط تركيا المباشر مع "المجموعات الإرهابية" في سوريا.
ونقلت صحيفة "حرييت ديلي نيوز" التركية عن بايدن قوله إن "أردوغان اعترف بخطئه في هذا الشأن".
من جهته، رد الرئيس التركي على تصريحات بايدن بالقول إن "المقاتلين الأجانب لم يمروا يوماً عبر تركيا بأسلحتهم ليدخلوا سوريا"، داعياً بايدن إلى الاعتذار لبلده.
وفي 13 ديسمبر 2017، وجه مستشار الأمن القومى الأمريكى، الجنرال هربرت ماكماستر، انتقادات حادة لممارسات قطر وتركيا، مشددا على أن البلدين ضالعان فى دعم الإيدولوجيات المتشددة وتمويلها.
وأضاف ماكماستر - فى لقاء نظمه مركز "بوليسى إكستشاينج" بواشنطن وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية - أن ما تقوم به الدوحة وأنقرة يستهدف المصالح الغربية، مؤكدا أن الفكر المتشدد تهديدا كبيرا لكافة الشعوب المتحضرة.
وأوضح ماكماستر أن الأزمة العربية الأخيرة مع قطر كانت بمثابة نداء تنبيه إلى خطورة تمويل الإرهاب وخطورة جماعة الإخوان، مطالبا باستخدام كافة الأدوات المتاحة من عقوبات وتشريعات ومعلومات استخبارية اقتصادية لوقف تمويل الإرهاب.
وشدد ماكماستر على ضرورة رصد علاقات الحرس الثورى الإيرانى وتحديد أصحاب الشركات الإيرانية التى لها علاقة بالنظام الإيرانى الراعى للإرهاب، داعيا إلى تنظيم الجهود الدولية لتعقب المتشددين والجماعات التابعة لتنظيمى "القاعدة" و"داعش"، والتركيز على الدول الراعية للإرهاب.
فيما يبدو ان ادراة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تبدأ مرحلة المواجهة مع الرئيس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وفتح كشف حساب علي تورطه في تمويل ودعم الجماعات الارهابية والمتشددة في المنطقة، وكذلك سياسية اردوغان ضد المصالح الامريكية ووجود علاقات مع ايران مخالفة للعقوبات الولايات المتحدة علي طهران بما ينذر بتصاعد الازمة بين زاسنطن وانقرة ودخول الرئيس التركي مرحلة السقوط السياسي الكبير بما يؤدي الي سقوطه عن عن حكم تركيا في انتخابات 2019.

شارك