المانيا تحيي ذكري مرور عام علي حادث "الدهس" بسوق برلين
الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 08:15 م
طباعة
برلين- خاص الحركات الاسلامية
بعد مرور عام علي حادث الدهس الارهابي في احد أسواق الكريسماس بالعاصمة الألمانية برلين، تم اليوم احياء الذكري الأولي لهذا الحادث، والكشف عن النصب التذكاري لتخليده، وتأبين الضحايا، بحضور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل
وفي تجمع غلب عليه الحزن قام عمدة برلين ميشائل مولر بإزاحة الستار عن النصب التذكاري للهجوم أمام ذوي الضحايا والمصابين، وبمشاركة فولفغانغ شويبله رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" في الفعاليات، التي حضرها أيضا عدد من أسر الضحايا والمصابين، والمسؤولين الألمان.
من جانبها اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنه جرى ارتكاب خطأ في منع مخاطر الإرهاب والتعامل مع المصابين وأهالي ضحايا الهجوم الإرهابي.
أضافت بقولها "بالنسبة لي يعني ذلك أنه يجب العمل على الأشياء التي لم تتم بشكل جيد، لكي يجري تأديتها بشكل أفضل".
كما وعدت ميركل المصابين وأهالي الضحايا بالمزيد من الدعم، والاشارة إلي أن الحديث مع المتضررين أظهر نقاط الضعف التي أظهرتها الدولة في هذا الموقف، اليوم يوم الحداد لكنه أيضا يوم السلام"
وسبق وأن التقت مركيل مساء الاثنين، حوالي ٨٠ من الناجيين في هذا الحادث، وانتقدوا رد فعل الحكومة بعد الحادث، وعدم اتخاذ اللازم لحماية اسر الناجين وتوفير المساعدات اللازمة لهم.
في حين تساءل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عما إذا كانت إجراءات الوقاية من الإرهاب كافية "اليوم يوم الحداد لكنه أيضا يوم الإرادة، لكي نعمل بشكل جيد، تلك الأشياء، التي لم تسر بشكل جيد في السابق."
شدد شتاينماير عن رأيه في بالقول إن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال "كثير من أسر الضحايا والمصابين- كثيرا من حضراتكم- شعر أنه تم التخلي عنه من جانب الحكومة بعد الهجوم". وشدد شتاينماير على ضرورة ألا يرضخ المجتمع أمام الإرهاب، مستدركا بقوله: "ولكن لا يمكن أن يؤدي ذلك إلى كبت الألم والمعاناة".
أكد أن المجتمع يواجه الإرهاب أيضا من خلال المشاركة في إحياء ذكرى الضحايا ومساندة أسرهم، وقال "فكوننا نحزن سويا ونغضب سويا ونفجع سويا -يندرج ذلك أيضا ضمن التكاتف الذي نحتاجه كي ندافع سويا عن حريتنا".
ووجه الرئيس الألماني خطابه للمصابين وأسر الضحايا قائلا "أريد أن أؤكد لكم: لن نترككم وحدكم". يذكر أن المستشارة الألمانية ميركل التقت مساء أمس الاثنين بذوي ضحايا هجوم الدهس الإرهابي، وذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. وأعرب شتاينماير عن استيائه من وقوع الهجوم من الأساس، وقال إنه أمر مؤلم أنه لم يتسن للدولة حماية الضحايا، مشددا بقوله "موقفنا يجب أن يكون: كان ينبغي ألا يحدث هذا الهجوم مطلقا".
نوه الرئيس الألماني على ضرورة ألا تصرح الأوساط السياسية بشكل متعجل أنه لا يمكن أن يكون في مجتمعنا المفتوح أمن مطلق، مؤكدا بقوله "لابد من استيضاح أوجه التقصير والتعلم من الأخطاء". يشار إلى أنه تم الاستعانة بالفعل بلجنتي تقصي حقائق على مستوى الولايات للتحقيق بشأن العمري. ولكن هناك مطالب بتشكيل مثل هذه اللجنة على مستوى اتحادي في البرلمان الألماني "بوندستاغ" أيضا. وبدأت اليوم فعاليات إحياء الذكرى الأولى لهجوم الدهس الإرهابي الذي شهدته العاصمة الألمانية برلين في أحد أسواق عيد الميلاد قبل عام.
يذكر أن 12 شخصا قُتلوا وأصيب عشرات في هجوم الدهس الإرهابي، الذي نفذه التونسي أنيس العمري في 19 ديسمبر عام 2016 في سوق عيد الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس وسط العاصمة الألمانية برلين.
هاني دانيال
زمالة الشرق الاوسط