قبل أعياد الميلاد احباط مخطط ارهابي لاستهداف الكنائس
الثلاثاء 19/ديسمبر/2017 - 09:15 م
طباعة
تمكنت قوات الشرطة من القبض على 4 عناصر إرهابية خطرة في إطار جهودها لمكافحة الاٍرهاب في شمال سيناء.
وأسفرت عملية المداهمة عن ضبط كل من أحمد عثمان عباس عثمان، ووائل عبده كامل إسماعيل، وحسين عبد الرسول، وخالد عامر، قبل تمكنهم من تنفيذ مخططات تستهدف العناصر الأمنية والمنشآت الحيوية.
كان ضباط الأمن الوطني قد أحبطو مساء امس الاثنين 18 ديسمبر 2017،مخططًا إرهابيًا لاستهداف المنشآت الحيوية ودور العبادة المسيحية، حيث هاجمت القوات خلية إرهابية في مدينة العبور واشتبكت معها؛ ما أسفر عن مصرع 5 إرهابيين.
وقالت الداخلية في بيانها أمس إن " قطاع الأمن الوطني تمكن من رصد تحركات عدد من العناصر الإرهابية بنطاق محافظات (الإسكندرية – القليوبية -الوادي الجديد) يستهدف تنفيذ سلسلة عمليات عدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية للتأثير سلبًا على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.
وأسفرت الخطة الموضوعة لإجهاض تلك التحركات عند تحديد عناصره وأوكار اختبائهم؛ حيث تم رصد مجموعة من عناصر التنفيذ التي اتخذت من مخزن كائن بعقار تحت الإنشاء بالحي الثالث في مدينة العبور وكرًا للاختباء والانطلاق.
تم توجيه مأمورية فجر أمس عقب تقنين الإجراءات إلا أن القوات فوجئت بوابل من الرصاص ما دفعها للتعامل مع مصادر النيران ما أسفر عن مصرع 5 عناصر جار الكشف عن هويتهم، عثر بحوذتهم على (3 بنادق آلية وفرد خرطوش صناعة محلية وكمية من الذخيرة).
وأسفرت عمليات المتابعة عن ضبط باقي العناصر المشاركة في المخطط بمحافظتي القليوبية والإسكندرية، وعددهم 10 عناصر هم (خال محمد عبدالقادر- موسى سالم مختار- محمد عبدالرحيم محمد حسن- أحمد عثمان عباس- وائل عبده كامل- محمد علي مصطفى حافظ- محمد أحمد برعي سعيد- حسين عبد الرسول حسين- عمرو محمد أحمد عبدالفتاح – إسلام عبدالكريم) وعثر بحوذتهم على أسلحة وذخائر.
وقد أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالضربات الأمنية الناجحة لأوكار الإرهاب وتفريعاته المندسة في ثلاث محافظات مصرية في إطار استعداد تلك العناصر والبؤر الإرهابية للقيام بعمليات إرهابية والهجوم على عدد من الكنائس ودور العبادة أثناء الاحتفال برأس السنة الميلادية.
حيث رصد جهاز الأمن الوطني تكليفاتٍ من الخارج لبعض العناصر المتطرفة داخل البلاد لاستهداف الكنائس ودور العبادة في مصر، وأكدت المعلومات وجود اتصالات بين متطرفين في شمال سيناء، وعدد من العناصر الإرهابية بثلاث محافظات، هي: الإسكندرية والقليوبية والوادي الجديد. ونجحت أجهزة الأمن في تحديد مكان هذه العناصر، وقامت بمداهمة أوكار خلية إرهابية في القليوبية اتخذت من مخزن في عقار تحت الإنشاء مأوى لها، وتبادلت إطلاق الرصاص مع المتطرفين، ما أسفر عن مقتلهم جميعًا. كما اقتحمت قوات الأمن مكان اختباء متطرفين آخرين في الإسكندرية، وتم ضبط 10 منهم قبل استهداف الكنائس بالمحافظة. ونجحت كذلك أجهزة الأمن في تحديد مكان تدريبات متطرفين في صحراء الوادي الجديد، وضبطت القائم على تدريب الشباب على القنص عن بعد.
وأكد المرصد أن هذه الضربات الأمنية القوية والمحبطة لكافة خطط التنظيمات الإرهابية أثناء الاحتفال برأس السنة تؤكد استحالة تنفيذ خطط الإرهاب في استهداف دور العبادة الخاصة بالمصريين المسيحيين والهادفة بالأساس إلى شق الصف وتمزيق النسيج الاجتماعي المصري عبر تنفيذ العمليات الإرهابية ضد دور عبادة المسيحيين وإخراجها بشكل يرسل رسالة إلى العالم بأن المسيحيين يتعرضون للإرهاب من قِبل المسلمين، وهو أمر تدحضه كافة حقائق الواقع والشرائع السماوية والقيم الإنسانية التي جمعت بين مسلمي مصر ومسيحييها عبر الأزمان.
وشدد المرصد على أن ملابسات هذه العملية تؤكد أن التوجيه باستهداف المسيحيين ودور عبادتهم هي تعليمات خارجية تصل إلى المتطرفين والإرهابيين المحليين في الداخل للتنفيذ، وهو ما أوضحه بيان الأمن من تلقي عناصر محلية تعليماتٍ من جهات خارجية لاستهداف الكنائس، بما يؤكد أن مخططات زرع الفرقة وإثارة النعرات الطائفية هي مخططات خارجية تحاك بالخارج ويرصد لها الأموال والموارد اللازمة، ويستخدم في تنفيذها عناصر داخلية تتورط في العمل لدى تلك التنظيمات العابرة للحدود، بيد أن الغاية الأخيرة والنهائية هي إسقاط هذا الوطن عبر اللعب على وتر الطائفية وإثارة الصراع العرقي والديني بين أبنائه.