تقرير إسرائيلي.. إيرادات حزب الله وداعش تُقدر بملايين الدولارت
الخميس 28/ديسمبر/2017 - 01:28 م
طباعة
كشفت تقرير إسرائيلي عن قائمة الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة في العالم، حيث جاء حزب الله اللبناني وحركة حماس و"داعش" وتنظيم القاعدة في قائمة أغني الجماعات المسلحة في العالم خلال 2017.
حزب الله في المقدمة
وأوضحت إحصائية صادرة عن مجلة " فوربس إسرائيل " أن تنظيم حزب الله هو الأغنى من بين التنظيمات الراديكالية " السياسية " خلال عام 2017، فيما جاءت حركة حماس في المرتبة الثالثة.
وأظهرت الإحصائية، التي نشرها موقع القناة السابعة الإسرائيلية، أن حزب الله اللبناني تصدر قائمة أغني الجماعات المسلحة بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي، إيرادات سنوية.
و يتمتع، بـ«حزب الله» اللبناني، بشبكة تمويل فريدة من نوعها، لكونها تعمل خارج نطاق النظام المصرفي العالمي، لكنه يستفيد أيضا من هذا النظام بطرق مختلفة، ما يجعله معنيا بالدفاع عن نفسه في مواجهة الإجراءات الأميركية والعربية الرامية إلى تجفيف مصادر دخله، التي اعترف نصر الله أنها من إيران فقط، لكن ثمة من يقول إن لديه مصادر أخرى للتمويل تأتي عبر النظام العالمي، وهو ما يحاول الأميركيون إقفال أبوابه عبر قوانين وإجراءات معقدة. ويعتمد النظام المصرفي الخاص بالحزب على الأموال النقدية التي تصل إليه بصناديق الكرتون العادية، والتي تشاهد في كل مرة يكون الحزب فيها مضطرا للدفع لموظفيه، أو كتعويضات، كما جرى ما بعد حرب يوليو 2006.
ومن المعروف ان الولايت المتحدة الامريكة تستهدف حزب اله بالعديد من العقوبات الدولية، فـ"قانون مكافحة تمويل «حزب الله» دولياً" الذي اقره الكونجرس الامريكي، في منتصف ديسمبر 2015، يستهدف المؤسسات المالية التي اكتُشف أنها تسهّل عن سابق معرفة عملية تجارية ضخمة بالنيابة عن «حزب الله» أو كل من كان تابعاً له أو يتصرف بالوكالة عنه. وعلى غرار التدابير المتخذة ضد إيران قبل الاتفاق النووي، يعطي هذا القانون وزارة الخزانة الأمريكية صلاحية منع مثل هذه المؤسسات من الدخول إلى النظام المالي الأمريكي. وكجزء من عملية إنفاذ القانون، نشرت الوزارة في مارس لائحة مما يقرب من مائة هيئة في العالم خاضعة مسبقاً للتجميد المحلي لأصولها بسبب علاقتها مع «حزب الله». كما حدتّ الأنظمة التنفيذية التي نُشرت في أبريل من تعريف «حزب الله» بموجب القانون إلى المنظمة نفسها وحوالي المائة هيئة ذات العلاقة والمدرجة سابقاً.
حركة طالبان
وجاءت حركة طالبان في المركز الثاني بإيرادات سنوية تبلغ 800 مليون دولار، وتشكل زراعة الخشخاش اهم مصادر تمويل طالبان الافغانيةن التي تخوض حربا ضد الحكومة الافغانية والقوات الاجنبية العاملة في افغانستان منذ 2001.
وفي العام 2016، صنعت أفغانستان التي تنتج 80 بالمئة من أفيون العالم نحو 4800 طن من المخدر محققة بذلك عوائد تقدر بثلاثة مليارات دولار، بحسب الأمم المتحدة.
وكشف تقرير جديد نشره مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في نفومبر 2017، أن أفغانستان أنتجت أكبر حصاد للأفيون في تاريخها بلغ 9000 طن. وقال التقرير إن حصاد هذا العام يمثل زيادة بنسبة 87% مقارنة بحصاد العام الماضي الذي بلغ 4800 طن. وتعد أفغانستان أكبر منتج في العالم للأفيون. وأوضح التقرير أن " عدم الاستقرار السياسي والافتقار لسيطرة الحكومة والأمن، بالإضافة إلى الفساد تعد من العوامل الرئيسية وراء زراعة الأفيون غير المشروعة ".
حماس والجهاد:
التقرير الاسرائيلي اشار الي ان حركة حماس الفلسطينية احتلت المركز الثالث بإيرادات سنوية تبلغ حوالي 700 مليون دولار، فيما كانت ميزانية الحركة في 2005 حوالي 40 مليون دولار.
وبحسب تحقيق نشر على موقع صحيفة " معاريف" فقد استطاعت حركة حماس من رفع ميزانيتها الى 13 ضعفا منذ انقلاب حركة حماس على السلطة الفلسطينية والسيطرة علي قطاع غزة عام 2007 ، واستطاعت حركة حماس ايجاد الطرق المختلفة في زيادة ميزانياتها والتي تعتمد على اكثر من طريق ، الاول ما يتم نقله من السلطة الفلسطينية مباشرة الى بنوك غزة ، حيث يصل عن طريق السلطة في رام الله 1,6 مليار دولار سنويا ، جزء منه رواتب للموظفين وعناصر الامن السابقين للسلطة الفلسطينية ، وكذلك جزء منه يدفع بشكل مباشر الى اسرائيل مقابل الوقود المياة ، والجزء الثالث موازنات لبعض الوزارات مثل الصحة وغيرها .
أما تنظيم "الجهاد الإسلامي" احدي الفصائل المسلحة في قطاع غزة، فتبلغ الإيرادات السنوية 100 مليون دولار، تحتل بها المركز الثامن في قائكة "فوربس اسرائيل" لجماعات الاغني عالميا.
وكانت عدة تقارير ذكرت في وقت سابق وقوع حركة الجهاد الإسلامي في أزمة مالية كبير، دفعتها لتقليص النفقات في المجال الإعلامي والرواتب خاصة.
وأرجع سبب الأزمة إلى توقف الدعم الإيراني الذي يعد المصدر الأساسي لتمويل الحركة، بسبب الخلافات في المواقف على عدة ملفــات أهمها ملف اليمن، لذا لم تقم الحركة بدعم موقف إيران في الأزمة، خاصة بعد تصريح جرى خلاله النفي من أحد قادة الحركة أن يكون قد صدر موقف تجاه هذه الأزمة، مؤكدا التزام حركته الصمت.
القاعدة وداعش:
كما أوضحت التقرير أن تنظيم القاعدة والشركات التابعة له ضمن الجماعات الأغنى في العالم بإيرادات سنوية تبلغ 300 مليون دولار، ليحتل بها المركز الرابع في القائمة.
كما بلغت الإيرادات السنوية لتنظيم "داعش" الإرهابي نحو 200 مليون دولار، ليأتي في المركز الخامس بالقائمة وتكشف تراجع إيرادات التنظيم مقارنة بعام 2014 والتي تخطت المليار دولار.
من جانبها احتلت جماعة " بوكو حرام" المركز السادس في قائمة الجماعات الإرهابية الأغنى في العالم السادس بإيرادات سنوية 180 مليون دولار أمريكي.
جماعات اخري:
فيما بلغت الإيرادات السنوية لـ"كتائب حزب الله العراق" وهي احدي أذرع إيران في العراق 150 مليون دولار.
أما تنظيم "عسكر طيبة" المتطرف في باكستان بلغت إيراداته السنوية نحلو 75 مليون دولار.
وجاء في ذيل القائمة "الجيش الجمهوري" وهو جماعة مسلحة في ايرلندا بـ50 مليون دولار بإيرادات سنوية .
وأوضحت التقرير الإسرائيلي أن الداعم الرئيس لجماعات المسلحة في الدول العربية هي إيران، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى التي تساهم في الدعم المالي واللوجستي.