الهجوم على كنيسة مارمينا.. بين "داعش" ومرجعيتها الفكرية في مصر "الدعوة السلفية"
السبت 30/ديسمبر/2017 - 11:54 ص
طباعة
ليس الارهابي هو الذي يحمل السلاح ويقتل الناس انه المجرم او القاتل بينما الارهابي هو الفكر الذي اوصله لارتكاب الجريمة وهو منشرح الصدر وسعيد بما يفعل، انتم تلقون القبض على اداة الجريمة وتتركون المخطط لها ومنفذها الحقيقي حر طليق يخطب الجمعة ويدلي بالتصريحات ويظهر على الفضائيات بصفته عالم وشيخ
راجعوا اولا احاديث وكتابات محمد حسان والحويني وبرهامي وسامح عبد الحميد وعبد المنعم الشحات وغيرهم من السلفيين وانتم حينها تعلمون من اين ياتي الارهاب.
كشفت وزارة الداخلية المصرية، الجمعة، هوية منفذ هجوم كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة، وهو إبراهيم إسماعيل إبراهيم مصطفى من مواليد 4-7 1984.
ووقع الهجوم ظهر أمس الجمعة 29 ديسمبر 2017، وأسفر عن مقتل أمين شرطة و6 من المواطنين وإصابة 4 آخرين، وسبق الهجوم قيام منفذ الحادث بإطلاق عدد من الأعيرة النارية تجاه أحد المحال التجارية بمنطقة مساكن أطلس، مما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين تواجدا داخل المحل، وفق البيان الرسمي لوزارة الداخلية.
بينما أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة أن الحادث أسفر عن مقتل 10 وإصابة 5 آخرين.
وبالعودة لبيان وزارة الداخلية، فإن نتائج البحث أسفرت عن تحديد هوية منفذ الهجوم هو إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى من مواليد 4/7/1984 – عامل ألوميتال – له محل إقامة بشارع منشية السد حلوان القاهرة واتخاذه عددا من المناطق الزراعية بمحافظات الصعيد أوكاراً لاختبائه.
وأضاف البيان أنه من أبرز العناصر الإرهابية الهاربة والخطرة والذي تزعم العناصر المنفذة لحادث التعدي على حافلة تابع لقسم شرطة حلوان عام 2016 (سبق ضبط عدد منهم)، وأسفر عن مقتل أحد الضباط و7من أفراد الشرطة.
كما سبق قيامه منفرداً بتنفيذ عدة حوادث إرهابية على النحو التالي:
- حادث التعدي على منفذ تحصيل رسوم الطريق بنطاق مركز الواسطى بمحافظة بني سويف مساء 28 ديسمبر الجاري والذي أسفر عن مقتل 3 من العاملين بالمنفذ ( موضوع المحضر رقم 2/224 أحوال مركز شرطة الواسطى بتاريخ 29 الجاري) نظراً لخلفياتهم العسكرية السابقة.
- حادث التعدي على أحد المقاهي بنطاق قرية العامرية بدائرة مركز العياط بتاريخ 23 ديسمبر الجاري والذي أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين.
- حادث التعدي على منفذ تحصيل الرسوم بالطريق الإقليمي بنطاق مركز العياط بالجيزة بتاريخ " 5 " يوليو 2017 والذي أسفر عن مقتل 3 من العاملين بالمنفذ.
- حادث مقتل مواطن والاستيلاء على سيارته بمنطقة حلوان بالقاهرة بتاريخ 8 أغسطس 2016.
وأكدت نتائج الفحص الفني للسلاح المضبوط بحوزة الإرهابي عن تطابقه مع السلاح المستخدم في العمليات الإرهابية السابق الإشارة إليها.
يشار إلى أن شهود العيان أكدوا أن هجوم الكنيسة نفذه أكثر من شخص، في حين تؤكد الداخلية المصرية أن المنفذ هو الإرهابي القتيل إبراهيم إسماعيل إبراهيم.
وقد أعلن مصدر أمني في ساعة مبكرة، اليوم السبت، إجراء عملية جراحية لمنفذ الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، جنوب القاهرة.
وأفادت وكالة الأنباء المصرية الرسمية، نقلاً عن مصدر أمني (لم تسمه)، تأكيده خروج الإرهابي المصاب من غرفة العمليات (لم تحدد اسم المستشفى) عقب إجرائه عملية جراحية لعلاج الإصابات التي لحقت بجسده.
وقال المصدر، بحسب الوكالة الرسمية، إن الإرهابي مصاب بطلقات نارية بالقدم وكدمات متفرقة بالجسد، دون مزيد من التفاصيل.
وقد أعلنت وكالة "أعماق" الناطقة بلسان تنظيم الدولة "داعش" مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع صباح يوم الجمعة على كنيسة مارمينا في حلوان بجنوب العاصمة المصرية القاهرة.
تغير نوعي:
هذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا ولا حياة لمن تنادي، فقد أكدنا منذ مارس الماضي 2017، عبر بوابة الحركات الاسلامية وغيرها من وسائل النشر المرئي والمقروء ان هناك تغير نوعي في استراتيجية تنظيم الدولة "داعش" وانه يتجه بشكل جدي لاستهداف المدنيين لنشر الربع في صفوف المدنيين ودفعهم للهجوم على النظام الحاكم بشكل عام، من ناحية ومن ناحية اخرى ضرب الاقتصاد المصري وامكانات الاستثمار الاجنبي والسياحة ويكون الدافع عدم وجود امن في الشارع المصري مما يهدد احتماليات التدفق المالي من الخارج للاستثمار في الداخل، وبالتالي المزيد من البطالة والغلاء والذي يؤديان بدورهم الى السخط على النظام الحاكم ومحاولات إسقاطه، كل هذا يتم عبر استراتيجية الذئاب المنفردة التي طالما تحدثنا عنها.
فيديو الذئاب المنفردة
http://tempuri.org/tempuri.html
مرجعية تفجير الكنائس:
ان الفكر الوهابي يعد المرجعية الأساسية للدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور ومن بين أبرز شيوخ الوهابية الذي تأخذ عنه الدعوة السلفية فتواها هو الشيخ ابن باز الذي يرفض الأخوة الوطنية بين المسلم والمسيحي حيث انه يعتبر المسيحي كافر بما انزل الله وبالتالي هو عدو حتى لو كان من نفس الوطن فيقول في رده على خبر صحفي نشر في صحيفة عكاظ العدد 3031 وفي جريدة أخبار العالم الاسلامي العدد 395 وكان الخبر يتعلق بإقامة صلاة الجمعة في مسجد قرطبة، وذكرت فيه أن الاحتفال بذلك يعد تأكيدا لعلاقات الأخوة والمحبة بين أبناء الديانتين الإسلام والمسيحية، وكان التعليق على الخبر "ولا شك أن هذا العمل يعتبر تأكيدا لسماحة الإسلام وأن الدين واحد" وكان رد الشيخ ابن باز" ونظرا إلى ما في هذا الكلام من مصادمة الأدلة الشرعية الدالة على أنه لا أخوة ولا محبة بين المسلمين والكافرين، وإنما ذلك بين المسلمين أنفسهم، وأنه لا اتحاد بين الدينين الإسلامي والنصراني، لأن الدين الإسلامي هو الحق الذي يجب على جميع أهل الأرض المكلفين إتباعه، أما النصرانية فكفر وضلال بنص القرآن الكريم والحديث الشريف وما جاء في معنى ذلك من الآيات والأحاديث ما يدل دلالة ظاهرة على أن الأخوة والمحبة إنما تكون بين المؤمنين أنفسهم.
أما الكفار فيجب بغضهم في الله ومعاداتهم فيه سبحانه، وتحرم موالاتهم وتوليهم حتى يؤمنوا بالله وحده ويدعوا ما هم عليه من الكفر والضلال.
وعلى هذا النهج يرى حملة الفكر الوهابي المتشدد من السلفيين المصريين، أنه لا يجوز بدء المسلم بالسلام على القبطي، لأن ذلك دليل على عزة الإسلام وأهله، حسب ذكرهم، ففى تلك القضية، يقول الشيخ محمود المصري، الداعية السلفي، في كتابه «تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد»: "بأنه لا يجوز بدء غير المسلمين بالسلام، ولا حتى القول لهم أهلا أو سهلًا لأن ذلك تعظيم لهم".
وتوافقت فتوى «المصري» مع فتوى «محمد إسماعيل المقدم»، الأب الروحي للدعوة السلفية، والذي قال « لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه»، مبررًا ذلك بأن هذا لبيان عزة المسلمين وذلة الكافرين.
توالت دعوات الفكر المتطرف، ومناشدة أتباعه إلى تطبيق «العزلة المجتمعية» على أصحاب الديانات الأخرى، وخاصة الأقباط، وصلت إلى تحريم المعاملة في البيع والشراء، والتهنئة بالأعياد، مثلما جاء على لسان الشيخ صفوت الشوادفى، نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بمصر: "إن الشريعة حرمت علينا أن نشارك غيرنا في أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى، وعلى غير المسلمين، عدم إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة".
نشرت مجلة «التوحيد» المنبر الإعلامي لجماعة أنصار السنة المحمدية التي تتبنى الفكر السلفي، فتوى للشيخ محمد عبدالحميد الأثري الذي يقول فيها: لا يجوز أبدا أن تهنئ الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة، ولا يجوز لك أيضًا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل يجب ردها عليهم ولا يجوز تعطيل العمل في أيام عيدهم»، وتناولت المجلة فتوى أخرى للداعية السلفي «مصطفى درويش» والذي أفتى بحرمانيه تهنئة «النصارى» بأعيادهم، مستشهدًا بأقوال «ابن تيمية» و"ابن القيم".
وأفتى «برهامي» بحرمانيه تهنئة الأقباط بـ«عيد ميلاد المسيح» أو «الكريسماس»، قال «إن تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق»، مستندًا إلى فتاوى سابقة لـ«بن عثيمين» والشيخ "بن باز". كما أفتى «برهامي» أن حضور حفلات عقد قران الأقباط حرام، لأنها تذكر فيها عبارات تخالف العقيدة، لكنه أباح الذهاب للتهنئة بالقران في البيت، ولكن ذلك بشرط «إن كان العروسان من غير المحاربين للإسلام".
ردود أفعال:
شيخ الأزهر: أجرى أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مساء الجمعة، اتصالا هاتفيا بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لتعزيته في ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان.
وشدد الإمام الأكبر خلال الاتصال على أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر يعد جريمة نكراء، تجرد مرتكبيها من كل القيم الدينية والأخلاقية، وسفكوا الدماء المحرمة، من أجل إيقاع الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد، لكن النسيج الوطني للشعب المصري أثبت دوما أنه عصي على التخريب أو العبث، قائلا لقداسة البابا: "يدنا في يدكم أخي لنحمي هذا الوطن ونحافظ علي وحدة شعبه"
وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من هجمات إرهابية محتملة توعد تنظيم داعش الإرهابي بشنها خلال الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة وذلك في عدد من دول العالم. كان مرصد الأزهر قد تابع التهديدات التي أطلقتها التنظيمات المتطرفة على منصاتها الإعلامية ومنتدياتها عبر شبكة الإنترنت والتي توعدت من خلالها عددًا من الدول على رأسها بلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والفاتيكان، حيث بثّ تنظيم داعش عددًا متفرقًا من الرسائل عبر منتدياته وتطبيقاته المختلفة يهدد فيها باستهداف احتفالات عيد الميلاد والاحتفال باستقبال العام الجديد و"تحويل فرحة الاحتفال إلى حزن وقلق". وقد صور تنظيم داعش رجلًا يرتدي زيًا أسودًا ممسكًا بيده سكينًا ملطخة بالدماء مكتوب تحتها "قريبًا في أعيادكم". كما قام التنظيم بنشر صور تشير إلى عزمه استهداف الكاتدرائية الوطنية في واشنطن وبوابة براندنبورج في برلين، بل هدد التنظيم باستهداف الفاتيكان نفسه قائلًا "انتظرونا: موعدنا في الكريسماس". وإذ يتابع المرصد هذه التهديدات فإنه يدعو كافة الدول إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحيلولة دون بلوغ التنظيم أهدافه المبتغاة، ويؤكد المرصد أن هذه التهديدات وما تهدف إليه من خراب ودمار ودماء هي مخالفة لرسالة الأديان السمحة القائمة على التعايش والإخاء. ويشدد المرصد على أن الإسلام لا يؤمن بأن الاختلاف في العقيدة سببٌ لقتل النفس التي حرمها الله وترويع الآمنين.
وزير الأوقاف: وفي رد فعله على الحادث الارهابي الذي تعرضت له كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة، طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بإصدار تشريع عاجل بإحالة المعتدين على دور العبادة (مساجد أو كنائس) إلى المحاكمات العسكرية حفاظا على حرمة دور العبادة، واصفا الاعتداء بالإجرام.
ورأى وزير الأوقاف، في بيان له، أن من يفكر في هذا الإجرام هو إنسان مجرد من الدين والوطنية والإنسانية، ويجب أن تصنف هذه الجريمة في عداد جرائم الخيانة الوطنية الكبرى، وأن نضرب بيد من حديد على أيدي كل من يحاول العبث بأمننا القومي أو وحدتنا الوطنية.
وتابع وزير الأوقاف: يجب أن تلقى أي جهة تعلن مسئوليتها عن هذه الجرائم عقابا رادعا وحاسما وقويًّا، وألا تأخذنا بهؤلاء المجرمين رحمة ولا شفقة، كما أن على كل منا أن يقوم بواجبه في مواجهة هؤلاء المجرمين دون أدنى تقاعس أو تردد، حتى نخلص الدنيا بأسرها من شرهم وفسادهم وإفسادهم في الأرض.
الاتحاد الأوروبي: أدان يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان أمس الجمعة، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين ورجال الأمن.
وقال هان- عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم السبت- «ندين بحزم الهجوم الإرهابي الفظيع على المسيحيين الأقباط في مصر».
وأعرب المفوض الأوروبي عن خالص التعازي لأسر الضحايا.. مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يقف بجانب مصر وجميع شعبها.