صحيفة الإندبندنت: استراتيجية دعائية / صحيفة الجارديان: حرب علاقات عامة / صحيفة فاينانشال تايمز: مخاطر الحياد
الأربعاء 29/أكتوبر/2014 - 05:27 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها.
صحيفة فايننشيال تايمز: "القوة الناعمة" في تنظيم الدولة
تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء أكثر من زاوية تمس تنظيم الدولة الإسلامية، من الحديث عن "القوة الناعمة"، إلى وضع مدينة كوباني، والدعم القطري.
ففي صحيفة الفايننشيال تايمز كتبت هبة صالح مراسلة الصحيفة في القاهرة عن "القوة الناعمة" في التنظيم: نساء مسلمات في الغرب يصفقن لعمليات قطع الرءوس ويمجدن الاغتصاب والقيود التي تكافح أخوات لهن في العالم الإسلامي للتحرر منها.
مئات النساء المسلمات من دول غربية توجهن إلى سوريا للزواج من مسلحي تنظيم الدولة، وهن من يشكلن الآن تلك "القوة الناعمة" للتنظيم.
استخدم التنظيم وسائل التواصل الاجتماعي من أجل جذب متعاطفين وبناء صورة للتنظيم على أنه إحياء لنظام العدل الإسلامي.
أم معاوية التي ترسل تغريداتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بلغة إنجليزية ترجح أنها بريطانية، وصلت حديثا إلى الرقة، عاصمة دولة الخلافة التي أنشأها التنظيم.
وقد أرسلت تغريدة في الثامن من أكتوبر تقول إنها أخيرا وصلت إلى "دار الإسلام"، بالرغم من الغارات الأمريكية، وتقول إنها تشعر أنها لم تعش يوما في الغرب، وتشير إلى أنها محاطة بعدد كبير من الأوروبيين والبريطانيين.
هؤلاء النساء وجمهورهن من المعجبات في الغرب يشكلن ما تطلق عليه ساشا هافليسك مديرة مركز الحوار الاستراتيجي ومركزه لندن وصف "ثقافة جهادية فئوية" يسهم الإنترنت في خلقها.
وترى أن تجنيد هؤلاء النساء مفيد لتنظيم الدولة، لأنه يظهر أن النساء في الغرب اخترن نمط الحياة هذا وفضلنه على الحرية التي يتمتعن بها في الغرب.
صحيفة الإندبندنت: استراتيجية دعائية
أثار التقرير الذي ظهر فيه الصحفي البريطاني الواقع في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية جون كانتلي في كوباني (عين العرب) تحليلات وتساؤلات، ويرى البعض أنه يثبت أن تنظيم الدولة يتوقع أن ينتصر ويستولي على المدينة، كما كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الإندبندنت الصادرة صباح الأربعاء.
ويرى كوبيرن أن تنظيم الدولة ما كان ليقدم على إعداد تقرير كهذا يدعي فيه سيطرته على الجزء الأكبر من كوباني لولا أنه واثق من أنه سيقاتل حتى تحقيق النصر بالسيطرة على المدينة.
ويقول كانتلي في التقرير: إن المعركة شارفت على نهايتها وإن مسلحي تنظيم الدولة يعززون سيطرتهم على المدينة من شارع إلى شارع ومن بناية إلى بناية.
صحيح أن كانتلي واقع تحت ضغط نفسي كبير، فهو في قبضة تنظيم الدولة منذ سنتين، وفي هذه الأثناء جرى ذبح زملاء له أمام الكاميرا، لكن من الواضح في التقرير أنه يتحرك بحرية في كوباني، بل يظهر على سطح إحدى البنايات.
ويظهر رشاش في الخلفية، لكن لا تسمع أصوات تبادل إطلاق نار
ويبدي كانتلي ملاحظة غريبة حول عدم وجود مراسلين أجانب في كوباني، علما بأن من يقع منهم في قبضة تنظيم الدولة معرض للذبح، ويقول إن التقارير الصحفية عن الوضع الميداني مصدرها الأكراد أو القوات الأمريكية.
ويرى كوبيرن أن التقرير يظهر مدى براعة تنظيم الدولة في إدارة الحملات الإعلامية، وعلى الرغم من حذف التقرير من اليوتيوب، فإن الملايين شاهدوه بلا شك، كما يقول كوبيرن.
صحيفة الديلي تلجراف: في صف من تقف قطر؟
وفي صحيفة الديلي تلجراف يتساءل كون كوغلين "في صف من تقف قطر"؟
ويقول الكاتب: إن لدى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أسبابا كثيرة ليتوقع أجواء ودية على مأدبة الغداء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم، فكاميرون يأمل في المزيد من الاستثمارات القطرية، التي بلغت حتى الآن 25 مليار جنيه في لندن.
لكن موقف قطر من تنظيم الدولة الإسلامية ملتبس، فمن المفروض أنها مع الحلف الدولي الذي يشن غارات عليه، حيث تنطلق معظم الغارات الأمريكية من قاعدة العديد القطرية.
لكن هناك من يقول: إن قطر تدعم التنظيم ماليا، وهذا ما يثير علامات استفهام.
صحيفة الديلي تيلجراف: اعتراف إسلاميي تونس بالفشل أنقذ الديمقراطية
"اعتراف إسلاميي تونس بالفشل أنقذ الديمقراطية" هو العنوان الذي اختارته صحيفة ديلي تليجراف لتغطية أول انتخابات برلمانية في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
تقول لويسا لوفلاك مراسلة الصحيفة بالعاصمة التونسية: إن إقرار حركة النهضة التونسية بتقدم حزب نداء تونس في الانتخابات البرلمانية خطوة شديدة الأهمية في إطار انتقال البلاد إلى النظام الديمقراطي.
وأضافت أن الحركة الإسلامية في تونس كانت من الذكاء لتختار التسويات والحلول الوسطى على العنف والمواجهة لتكون الرابح الوحيد في منطقة دول الربيع العربي.
وأشارت الكاتبة إلى أن الحدث الفاصل تمثل في الاعتراف بفشل حكومة النهضة في الإمساك بزمام الأمور في البلاد وهو ما رجح فيما بعد كفة المعارضة لكنه أيضا أنقذ الديمقراطية في البلاد.
صحيفة الجارديان: حرب علاقات عامة
واهتمت صحيفة الجارديان بزيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة البريطانية، ونشرت تحليلا لكاتبها إيان بلاك حول الزيارة.
يقول بلاك: إن زيارة الأمير الشاب تأتي بالطبع في إطار التعاون الاقتصادي الواسع بين قطر وبريطانيا، لكن الهدف الرئيسي منها هو تحسين صورة قطر في إطار التقارير المتزايدة حول تمويلها للجماعات الإرهابية في عدة دول من بينها تنظيم الدولة الإسلامية، وهي المزاعم التي نفتها قطر "بسطحية" على حد وصف الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أنه بالرغم من الدور الواضح لتمويل عدة جماعات إسلامية اتخذت بعضها العنف أسلوبا مثل جبهة النصرة في سوريا، التي انضم بعض أعضائها لتنظيم الدولة الإسلامية فيما بعد، إلا أنه لا يجب إغفال انضمام الدوحة فيما بعد إلى التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم المتشدد في سوريا والعراق.
ويقول بلاك: إن حرب العلاقات العامة لعبت دورا هاما في تضخيم المزاعم وغذت الحرب بالوكالة الدائرة حاليا في المنطقة التي تضع تركيا وقطر في جانب، ومصر والسعودية والإمارات على الجانب الآخر، مشيرا إلى أن بعض التسريبات الأمريكية كشفت مؤخرا أن أحد المصادر الرئيسية للصحفيين حول أنشطة قطر كان شركة دولية للعلاقات العامة استحوذت الإمارات عليها مؤخرا.
ودلل الكاتب على دور الإعلام في حملة ربط قطر بتمويل الإرهاب بأنه رغم أن الكويت جاء ذكرها في نفس التقرير، فإن هذه النقطة تم تجاهلها في الأغلب.
صحيفة فايننشيال تايمز: مخاطر الحياد
ونتحول إلى صحيفة فايننشيال تايمز التي نشرت تحليلا للكاتب بورزو دراغي من القاهرة حول دور المجتمع الدولي في تأزم الأوضاع في ليبيا بعنوان "ليبيا ومخاطر الحياد".
يقول الكاتب: إن العالم منذ شهور يتصرف بشأن الأزمة في ليبيا وكأن الحكومة والميليشيات المسلحة يتساويان في التسبب في الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وهو ما جعل المجتمع الدولي يأخذ خطوة للوراء فيما يتعلق بتلك المأساة، ويمثل هذا فشلا دوليا في الاستراتيجية المتبعة تجاه ليبيا.
وأشار دراغي إلى أن صناع القرار السياسي في الغرب من المعنيين بالأزمة في ليبيا يحاولون لعب دور الوسيط المحايد في الأزمة، ويبدو أنهم ما زالوا مقتنعين بآراء الخبراء السياسيين بالمنطقة المتيمين بمصادرهم المتشددة، التي ترفض الاعتراف بتغير مشاعر رجل الشارع في دول الربيع العربي تجاه الإسلام السياسي.
وأكد الكاتب أن الإسلاميين في ليبيا فضلوا التصرف بكثير من الذعر من الأوضاع المتدهورة التي آلت إليها الجماعات الإسلامية في مصر، وذلك بدلا من تعلم الدرس من إسلاميي تونس الذين اختاروا لعبة السياسة على المواجهة والعنف، وهو ما قد يقود ليبيا إلى مصيرين مفجعين: إما الانقلاب على يد خليفة حفتر، وما يتبعه من ديكتاتورية، وإما الضربات الجوية الغربية وما يتبعها من مزيد من الفوضى.
"شترن" الألمانية: ألمانيا تتحمل مسئولية خاصة في مواجهة "داعش"
أعرب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن اعتقاده بأن الحكومة الألمانية تتحمل مسئولية خاصة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحكم أن الكثير من الجهاديين تعود أصولهم إلى ألمانيا.
وقد قال "دي ميزير" في تصريحات لصحيفة "شترن" الألمانية الصادرة اليوم (الأربعاء 29 أكتوبر/ 2014) في إشارة إلى الجهاديين من أصول الألمانية الذين يحاربون في صفوف "الدولة الإسلامية ""إنهم أبناؤنا وبناتنا، .. عدد كبير منهم ذهب إلى مدارسنا ومساجدنا وأنديتنا الرياضية، إننا نتحمل مسئولية تطرفهم" وأضاف الوزير الألماني: "إن المقاتلين الألمان أصبحوا الآن جزءا من النزاع، الذي يتوجب علينا حله"، وتابع دي ميزير أن ألمانيا عليها الآن التزام يبدو غير منطقي يتمثل في أن تحرص على ألا ينتقل الإرهاب من ألمانيا إلى العالم، يذكر أن هناك 450 جهاديا ألمانيا على الأقل يحاربون الآن في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية
دويتشه فيله: ألمانيا - كيف يمكن وقف مد السلفية الجهادية؟
يزداد عدد السلفيين الجهاديين في ألمانيا أكثر فأكثر، وقد يكون الحديث قريبا عن حوالي 7000 جهادي من هذا البلد يقاتلون في سوريا والعراق، فما الذي يمكن فعله؟ وهل من الحكمة السماح لهم بالسفر؟ أم يجب منعهم من ذلك للبقاء بيننا؟
في مقابلة أجرتها صحيفة "زود دويتشه تسايتتونغ" مع أحد السلفيين المتشددين من أصل تركي ويدعى (أرهان أ)، أحد طلاب الاقتصاد وعلوم الكومبيوتر، صرح بأنه "مستعد لقتل عائلته إذا وقفت ضد تنظيم الدولة الإسلامية" أرهان البالغ من العمر 22 عاما، معروف بتشدده وانتمائه إلى تنظيمات إرهابية، وهو ما دفع بوزير داخلية البافاري يواخيم هيرمان لتصنيفه كشخص خطير، فتم إبعاده عن الأراضي الألمانية إلى تركيا في منتصف أكتوبر من العام الحالي.
أعداد متزايدة من السلفيين
يتزايد عدد الأشخاص الذين يعتنقون أيديولوجية شبيهة مثل ارهان بشكل سريع، ويقدر عددهم بالمئات، ويوجد لدى بعضهم استعدادا لاستخدام العنف. معظم هؤلاء السلفيين المتشددين هم من الشباب، وهم متحمسون للانخراط في ما يطلق عليه الحرب المقدسة والجهاد، ووفقا لإحصاءات مكتب حماية الدستور فإن السلفية المتشددة تشهد نموًا متسارعًا إذ ارتفع عدد أعضائها من 2000 شخص إلى حوالي 6300 وذلك خلال سنوات قليلة، مما يؤكد على مستوى خطورتها ويثير القلق، حسب تصريحات مدير مكتب حماية الدستور هانز جورج ووفقا للإحصاءات المعلن عنها فقد سافر 450 شخصا على الأقل من ألمانيا إلى مناطق القتال في سوريا والعراق، لكن يعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير، ووفقا لصحيفة "فرانكفورتر الجيماينه تسايتونغ" فان فقد يصل العدد إلى مستوى 1800 متشدد، سافروا من ألمانيا، كما تورط عدد كبير منهم في هجمات انتحارية وإرهابية، قبل عودة حوالي 150 مقاتل منهم إلى الأراضي الألمانية.
ما العمل في مواجهة المقاتلين المتشددين؟
السؤال المتجدد في ألمانيا هو: ما الذي ينبغي فعله مع هؤلاء المتشددين؟ هل من الأفضل غض النظر عن أفعالهم، وتركهم يغادرون الأراضي الألمانية للمشاركة في الحرب ؟ أم يجب على الدولة منعهم من السفر وسحب جوازات سفرهم منهم لوقف تحركاتهم، وهل يكمن الحل في ترحيلهم ؟
السلطات الألمانية تحقق حاليا مع أكثر من 200 شخص مشتبه بهم في وجود تواصل مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد صرح وزير العدل الألماني هايكو ماس بان وزارة العدل بصدد تقديم مقترحات قانونية حتى نهاية هذا العام، تقضي بتشديد العقوبة على كل من يتم إثبات تورطه في اتصالات بجماعات إرهابية والسفر بهدف الالتحاق بهم.
كد نائب زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي توماس ستروبل بأنه" من الضروري اتخاذ تدابير أقوى لمكافحة التشدد الإسلامي، مع ضرورة تجريم الدعاية للجماعات الإرهابية. من جهته قال وزير العدل البافاري يواخيم هيرمان لصحيفة "فيلت ام زونتاج": "انه من المهم أولا مكافحة الأرضية الخصبة للإرهاب الإسلاموي"، وفي حال وجود ازدواجية الجنسية ل لدى السلفيين يمكن للدولة أن تسحب منهم في حالات استثنائية الجنسية الألمانية، تمهيدا لترحيلهم" ودعا هيرمان إلى إبداء صرامة اكبر من قبل الشرطة عند تقييم عمل الرابطات والجمعيات السلامية التابعة للمساجد.
عودة المتشددين والمخاطر الأمنية
وتخشى الدوائر الأمنية في ألمانيا من عودة محتملة للمتشددين السلفيين، الذين يقاتلون على الأراضي السورية والعراقية، كما هو حال مهدي نينموش، الحامل للجنسية الفرنسية، الذي تم القبض عليه، بعد أن استهدف المتحف اليهودي في بروكسل وتسببه في مقتل أربعة أشخاص، حيث ثبت تورطه في القتال الدائر في سوريا. إلا أن منع المتشددين من السفر قد يجعل من هؤلاء قنابل موقوتة، كما هو الامر بالنسبة لمطلق النار في أوتاوا الكندية، أخيرا والذي خطط في وقت سابق للسفر إلى سوريا للقتال وتمت مصادرة جواز سفره من طرف السلطات الأمنية قبل القيام بتفجيراته.
يبدو أن السلطات الألمانية بدأت في تغيير سياساتها السابقة، حيث كانت تسمح للإسلاميين بالسفر إلى الخارج. أما الآن فإنها تقوم بسحب الهوية الشخصية لأي شخص تم التشكك من تورطه في الانضمام إلى جماعات إرهابية، وتستبدلها ببطاقة أخرى لحصر حرية تركهم ومنعهم من مغادرة ألمانيا.
وزير داخلية ولاية هيسن "يبتر بيوت" أكد لصحيفة "فرانكفورتر الجيماينه" بان "هذا التزايد الكبير في أعداد الإسلاميين المتشددين لن يتم حله فقط بواسطة جهود أمنية، بل انه لمن المهم أيضا القيام بخطوات وقائية مسبقة، وفتح باب المشورة والنصح، لمنع الشباب من الانضمام لهؤلاء المتطرفين". وبحسب رئيس مكتب حماية الدستور ماسين فانه يمكن إدراج المتشددين جميعا في مجموعة معينة. فأغلبهم رجال وومسلمين وأجانب وغير ناجحين في حياتهم، وهم على الأغلب في مقتبل العمر كالشاب التركي ايرهان، الذي ولد في تركيا وانتقل بعدها هو وأسرته للعيش زهاء 20عاما في ولاية بافاريا في ألمانيا، كما يعتبر من الرؤوس السلفية في مدينة كيمتن الألمانية، حيث كان يقطنها، وبعد محاولة فاشلة للهروب إلى سوريا عن طريق تركيا عاد إلى ألمانيا ، فسحب منه جواز سفره وتم ترحيله من الأراضي الألمانية في وقت لاحق.