تباين الجدل بشأن ما نسبته المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من بيان جماعة أنصار المقدس ومبايعة تنظيم داعش الإرهابي، وما ترتب عليه من بيانات نسبتها مواقع تبث أخبار تنظيم داعش تدعو المجاهدين إلى زيادة العمليات الإرهابية في مصر، واستهداف أفراد الجيش والشرطة وعدد من مؤسسات الدولة.

ونشرت مواقع منسوبة لجماعة أنصار بيت المقدس على تويتر "نحن اليوم وبعد أن توكلنا على الله تعالى واستخرناه قررنا مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر القرشي الحسيني البغدادي خليفة للمسلمين عامة في العراق والشام وفي سائر بلاد المسلمين."

وبعد ذلك تم حذف أحد الحسابين اللذين نشرا البيان الذي تنفيه جماعة "أنصار بيت المقدس"، وقال الحساب الآخر في تغريدات تالية إن البيان الذي نشره عن بيعة أنصار بيت المقدس للبغدادي لم يكن دقيقًا ولا يخص الجماعة.

من جانبها.. اعتبرت جماعة أنصار بيت المقدس أنشط الجماعات الإسلامية أنها لا صلة لها ببيان نشر على تويتر ونسب إليها أنها بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا، وقالت الجماعة "البيان المتداول إعلاميًا المنسوب لنا بخصوص إعلان بيعة الجماعة لخليفة المسلمين لا يخصنا"

ويري مراقبون أن هذا التضارب في التصريحات بين جماعة أنصار بيت المقدس وداعش، جاء بعد أيام من تحذيرات أمنية قبل أسابيع أشارت إلى أن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع "داعش"، وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل وهي طريقة للقتل يتبعها مقاتلو داعش.

وفى هذا السياق أوضح اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن البيانين اللذين نسبا إلى ما يسمى بـ "أنصار بيت المقدس"، و"داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكدان أن هذه المسميات مجرد غطاء لمجموعات مرتزقة ليس لها مبدأ أو عقيدة أو دين، وتوقع  لجوء تلك العناصر إلى مثل تلك البيانات خلال المرحلة المقبلة، من منطلق العامل النفسي والحرب الإعلامية، خاصة عقب اتخاذ الدولة إجراءات قوية لمكافحة الإرهاب.

يأتي ذلك في الوقت الذى أعلنت فيه الاستخبارات الخارجية الألمانية "بي إن دي"، أن تنظيم "داعش" أخطر منظمة إرهابية على مستوى العالم، ويسبق في خطورته تنظيم القاعدة، ويعتبر الجهاز أن "داعش" أكثر المنظمات الإرهابية ثراء والأفضل تنظيما وتسليحًا.

ونقلت شبكة دويتشه فيله الألمانية عن رئيس جهاز الاستخبارات جيرهارد شيندلر قوله: نعلم أن داعش أصبح الآن أكثر منظمة إرهابية ثراء والأفضل تنظيما وتسليحا، كما أنه يمتلك ويستخدم مفاتيح الإرهاب كافة، من الهجمات الإرهابية التقليدية وصولًا إلى العمليات العسكرية المخطط لها بعناية وشمولية.

ونوه إلى أن الاستخبارات الألمانية تسعى من خلال التعاون مع أجهزة استخباراتية دولية إلى جمع معلومات عن مقاتلي "داعش" المنحدرين من ألمانيا، كما أن نهج "داعش" لا يعتمد بشكل أساسي على أسر الرهائن، بل قتل الأعداء، وأن الإعدامات الجماعية والصلب والرجم العلني يكشف عن الجرائم البشعة لداعش.