ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يضرب تلاميذ المدراس لإخفاقهم في حفظ القرآن".

وقالت كاثرين: إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عذبت تلامذة مدراس أكراد لمدة 4 شهور لإخفاقهم في حفظ سور من القرآن.

وأضافت أن تنظيم "الدولة الإسلامية" خطف هؤلاء الصبية خلال عودتهم من المدرسة في مدينة حلب، مشيرة إلى أن 4 منهم أكدوا لمنظمة هيومن رايتس ووتش تعرضهم على مدى الشهور الأربعة للضرب المتكرر بالأسلاك الكهربائية والخراطيم، كما أنهم أجبروا على مشاهدة تسجيلات فيديو لعناصر من التنظيم يقطعون فيها رءوس من وقع في أسرهم.

وكان هؤلاء الصبية ضمن 250 طالباً اختطفتهم عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" في مايو وقد أطلق سراحهم على دفعات، وكانت آخر دفعة الأسبوع الماضي.

وأفرج في بادئ الأمر عن 100 طالبة بعد ساعات من اختطافهم، إلا أن الصبية الذين تراوحت أعمارهم بين 14- 16 عاماً بقوا محتجزين لدى التنظيم الذي أجبرهم على الخضوع لدورة دينية مكثفة، تعرضوا خلالها لشتى أنواع التعذيب والتنكيل.

وأكد أحد الطلبة أنهم كانوا يضربون بالخراطيم على كعوب أرجلهم وهو أسلوب تعذيب متبع في السجون السورية، مضيفاً أن أحد الصبية ربطت رجله بيديه؛ لأنه استنجد بأمه خلال التعذيب، وكان عليه الاستنجاد بالله فقط بحسب عناصر التنظيم.

وأشار الصبية إلى أن خاطفيهم كانوا من سوريا والأردن وليبيا وتونس والسعودية، وعندما أطلق سراحهم في سبتمبر منحوا 150 ليرة سورية وشريط فيديو يحتوي على تعاليم دينية، فما كان منهم إلا أن فروا إلى تركيا بعد ذلك.