"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 27/أبريل/2020 - 01:45 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 27 أبريل 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يصد هجمات متفرقة للحوثيين
صد الجيش اليمني، أمس، هجمات ومحاولات تقدم وتوغل لميليشيات الحوثي الانقلابية صوب مواقعه في جبهات محافظات مأرب والجوف والبيضاء والضالع.
وأبلغت «الاتحاد» مصادر ميدانية في مأرب أن قوات الجيش والقبائل المحلية صدت محاولات تقدم للميليشيات الحوثية في مديريتي مجزر وصرواح شمال وغرب المحافظة، مؤكدة أن الميليشيات فشلت في تحقيق أية مكاسب ميدانية في محاولاتها الهجومية، وأنها تكبدت المزيد من القتلى والجرحى في صفوفها.
كما تواصلت المواجهات بين الطرفين جنوب محافظة الجوف المجاورة (شمال شرق)، وتركزت في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي والمواقع المحيطة به جنوب شرق مدينة الحزم، الخاضعة لهيمنة الحوثيين.
وقال الجيش اليمني في بيان، إن قواته صدت محاولات هجومية للميليشيات الانقلابية في «جبهة ميمنة نهم» على الحدود بين محافظة مأرب ومديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، مضيفاً: «حاولت الميليشيا الحوثية مهاجمة مواقع الجيش، إلا أن قوات الجيش رصدت تلك المحاولات وأفشلتها. وقد أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية».
وأكد الجيش اليمني في بيانه التزام قواته بقرار وقف إطلاق النار الذي مددته قوات التحالف بقيادة السعودية، الخميس الماضي، ولمدة شهر لدعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام ومواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وقال قائد اللواء 62، العميد الركن علي الحليسي، أمس الأحد، إن ميليشيات الحوثي صعدت في الأيام الأخيرة هجماتها على مواقع الجيش في العديد من الجبهات، مؤكداً في تصريح لموقع الجيش اليمني على الإنترنت، أن مقاتلي الجيش «أفشلوا كل تلك المحاولات الحوثية، وكبدوا الميليشيات خسائر كبيرة في صفوفها».
وأضاف أن «ميليشيات الحوثي تكذب أكثر مما تتنفس، ولا تلتزم بأي مواثيق أو عهود، وكل ما تروّج له في إعلامها (من انتصارات) مجرد فبركات وشائعات عارية عن الصحة».
وأفشلت القوات اليمنية بدعم من المقاومة هجوماً عنيفاً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الحشاء بمحافظة الضالع الجنوبية.
وذكرت مصادر في المقاومة الجنوبية أن ميليشيات الحوثي شنت هجوماً باتجاه مواقع الجيش والمقاومة في قطاعي الثوخب وحبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، موضحة أن القوات الجنوبية تمكنت من إفشال الهجوم باشتباكات عنيفة استمرت أكثر من ثماني ساعات وأوقعت عشرة قتلى ونحو 20 جريحاً في صفوف الحوثيين.
كما قتل عدد آخر من عناصر ميليشيات الحوثي، أمس، بتجدد المواجهات مع قوات الجيش اليمني والمقاومة الجنوبية في مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء حيث أفادت المصادر الميدانية بإسقاط طائرة مسيرة تابعة للحوثيين أثناء تحليقها، مساء السبت، فوق مواقع القوات الحكومية جنوب مكيراس على الحدود مع محافظة أبين الجنوبية.
الخليج: «الانتقالي» يعلن إدارة ذاتية جنوبي اليمن.. والشرعية ترفض
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حالة الطوارئ العامة في مدينة عدن وعموم محافظات الجنوب اليمنية، كما أعلن الإدارة الذاتية بها، فيما رفضت الحكومة اليمنية الشرعية هذه الخطة وحذرت من «التبعات الخطيرة والكارثية» لهذا الاعلان، واعتبر محمد الحضرمي وزير الخارجية أن إعلان المجلس الانتقالي عزمه القيام بإدارة الجنوب ما هو إلا رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض، في حين سارعت جماعة الحوثي الانقلابية لاستغلال الفرصة ومحاولة «الاصطياد في الماء العكر»، كما استغلت الظرف بتعزيز ميليشياتها في جبهتي الضالع وصرواح.
وكلف المجلس الانتقالي القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بتنفيذ هذا القرار اعتباراً من منتصف ليل السبت الأحد. وذكر المجلس، في بيان على موقعه الإلكتروني، أن الإعلان جاء في اجتماع طارئ برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وحضور القيادة العليا للجيش والأمن الجنوبي، للوقوف على مستجدات الأحداث في الساحة الوطنية الجنوبية.
ودعا المجلس، سكان مدن الجنوب اليمنية إلى الالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب. ونص البيان على «تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة». ودعا المحافظين بمدن الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب، وفقا للبيان المذيل بتوقيع رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي. كما دعا التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وأرجع الانتقالي الجنوبي، إعلانه إلى «تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا على مختلف الجبهات والمستويات».
وسارعت جماعة الحوثي الانقلابية إلى محاولة استغلال التطورات الطارئة في جنوب اليمن، لاعادة شرعنة انقلابها المسلح على الشرعية بصنعاء في 21سبتمبر 2014م وإظهار التماثل في الحيثيات والدوافع في الحالتين الجنوبية والشمالية.
وعلق عضو ما يسمى ب«المجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين محمد على الحوثي على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بنشر تغريدة على حسابه الشخصي على شبكة «تويتر» استهلها بإثارة تساؤل حول هوية الطرف المعرقل لاتفاق الرياض وذلك بالقول من المعرقل لاتفاق الرياض؟.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية في تصريحات ل «الخليج» أن موقف جماعة الحوثي من التطورات في عدن والذي عبرت عنه تغريدة القيادي البارز في الجماعة والمقرب من زعيم الأخيرة محمد علي الحوثي«استهدفت الاصطياد في الماء العكر»من خلال التسويق لمحاكاة بين اعلان الانتقالي والانقلاب المسلح لميليشيات الحوثي على الشرعية الدستورية بصنعاء في 21 سبتمبر 2014م.
وعلى الصعيد العسكري بادرت جماعة الحوثي الى محاولة استغلال التطورات في الجنوب من خلال الدفع بتعزيزات إضافية الى جبهة الضالع . وعلمت «الخليج» من مصادر قبلية بمحيط صنعاء أن تعزيزات مماثلة للميليشيات تحركت من منطقة خولان بمحيط صنعاء في اتجاه جبهة صرواح غربي محافظة مأرب، وذلك بالتزامن مع التطورات الطارئة بعدن والجنوب.
البيان: القوات المشتركة تسقط مسيَّرة حوثية وصراع بين الميليشيا في إب
أسقطت القوات المشتركة، أمس، طائرة مسيرة لميليشيا الحوثي الإيرانية، في مديرية مكيراس، التابعة لمحافظة البيضاء، بالتزامن مع مواصلة القوات المشتركة، تأمين المواقع التي تم تحريرها في المرتفع الجبلي المهم، المعروف باسم عقبة ثرة، والذي يمر فيه الطريق الرئيس، الذي يربط محافظتي البيضاء وأبين، في حين دفعت الهزائم المتلاحقة بميليشيا الحوثي، للجوئها إلى استهداف المدنيين بالصواريخ.وقالت مصادر يمنية إن الميليشيا أطلقت صاروخين على مرتفع نقيل الشيم في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع، رداً على التقدم الذي تحققه القوات المشتركة ضد عناصرها في مختلف جبهات القتال في المحافظة.
على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات مع ميليشيا الحوثي في مواقع الحرة والمصبوح، غداة مواجهات عنيفة، دارت في جبهات شرقي الحشا، حيث تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة، وفشلت هجماتها على مواقع القوات المشتركة.
وفي الحديدة المجاورة، جددت ميليشيا الحوثي قصف واستهداف الأحياء السكنية في مديرية التحيتا، الواقعة جنوبي المحافظة الساحلية، مستخدمة الأسلحة المختلفة، وبشكل مكثف.
وحسب المصادر، فإن الميليشيا أطلقت قذائف «الهاون» على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي، كما استهدفت مواقع القوات المشتركة شرقي مدينة الصالح، بالأسلحة الرشاشة.
إلى ذلك، شهد غرب محافظة إب، أمس، مواجهة مسلحة بين جناحين من ميليشيا الحوثي الإيرانية، يتصارعان على النفوذ والجبايات.
وقال سكان المنطقة، إن الصراع على النفوذ والجبايات بين جناحين في ميليشيا الحوثي، تطور إلى مواجهة مسلحة، في مديرية مذيخرة، الواقعة في غربي المحافظة.
وأضاف السكان أن خلافات حادة تطورت إلى مواجهات مسلحة بين عناصر ميليشيا الحوثي الموجودين في إدارة أمن المديرية من جهة، وآخرين يتمركزون في نقطة الشرف، يتبعون أحد مشرفي الميليشيا من جهة أخرى، حيث تبادلا إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة أحد المدنيين بإصابة بالغة، نقل على إثرها للعناية المركزة في مستشفى المديرية.
الشرق الأوسط: الحوثيون يتهربون من «وقف النار» بتصعيد في الجوف والبيضاء ومأرب
تهربت الميليشيات الحوثية من وقف إطلاق النار الجديد الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن الخميس الماضي لمدة شهر من طرف واحد، استمرارا لما أعلنه الأسبوعين السابقين واستمرت في التصعيد القتالي والميداني في أكثر من جبهة لا سيما في الجوف والبيضاء ومأرب.
ودعا رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط في خطاب وجهه لأتباع الجماعة بمناسبة رمضان إلى حشد المزيد المقاتلين إلى الجبهات كما حض التجار على دفع المزيد من الأموال تحت مسمى «الزكاة».
في الأثناء وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إعلان السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية في اليمن تمديد وقف النار «يساعد على تهيئة ظروف لحل تفاوضي للنزاع» وحض في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأطراف اليمنية على العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث واغتنام هذه الفرصة.
إلى ذلك عممت الجماعة الحوثية على معمميها في مساجد صنعاء لدعوة المصلين إلى إرسال أبنائهم إلى معسكرات التجنيد والتبرع بالأموال لمصلحة المجهود الحربي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».
وذكرت المصادر أن الجماعة طلبت من قياداتها في مديريات أرحب وهمدان وبني حشيش وبني مطر وهي المديريات المحيطة بصنعاء تجهيز ألفي مجند يرجح أنها تخطط للدفع بهم إلى جبهات القتال في مأرب والجوف.
ويرى مراقبون يمنيون أن الجماعة الموالية لإيران ليست في وارد خفض التصعيد القتالي أو حتى الموافقة على الهدنة الجديدة المعلنة من التحالف بقدر ما هي حريصة على الاستمرار في القتال لتثبيت أقدام الانقلاب وخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس الماضي الموافق الثالث والعشرين من أبريل (نيسان).
وجاء تجديد الهدنة - وفق المالكي - بناء على إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف في الثامن من أبريل (نيسان) الجاري بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وبناءً على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية، واستمراراً لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم.
ونقلت وكالة «واس» عن المالكي قوله «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وستدعم بشكل كبير كافة هذه الخطوات الأساسية مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيين».
ولم تعلق الجماعة الحوثية على تجديد التحالف للهدنة باستثناء التشكيك فيها من بعض قادة الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال مع القيادي محمد علي الحوثي الذي يعد الحاكم الفعلي لمجلس حكم الجماعة الانقلابي.
وفي حين اعترفت الميليشيات الحوثية أنها شنت هجمات واسعة على القوات الحكومية يوم الجمعة شرق مدينة الحزم وهي مركز محافظة الجوف زعمت أنها سيطرت على معسكر للجيش اليمني.
وفي محافظة الحديدة (غرب) أفادت مصادر عسكرية يمنية أن لغما حوثيا زرعته الجماعة أودى بعشرة أشخاص بين قتيل وجريح، وذلك استمرارا لعشرات الحوادث من هذا النوع في جبهات الساحل الغربي.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة الحكومية عن مصادر طبية ومحلية قولها إن «انفجار عبوة ناسفة من مخلفات ميليشيات الحوثي أودى بحياة مواطنين اثنين وإصابة ثمانية آخرين حيث انفجرت العبوة الناسفة الحوثية بحافلة كانت تقل مسافرين في موقع الصفارية بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه».
وذكر المركز أن الواقعة تذكر بسقوط العشرات من المدنيين في الساحل الغربي، بين قتيل وجريح، نتيجة انفجار عبوات وألغام ميليشيات الحوثي التي زرعتها في طرقات ومزارع ومنازل المواطنين في مختلف مناطق الحديدة.
وفي عملية للجيش اليمني ردا على التصعيد الحوثي في جبهات البيضاءـ أفادت مصادر عسكرية بأن قوات لواء الأماجد مسنودا باللواء الأول عمالقة تمكنت من السيطرة على موقع «السنترال» الاستراتيجي بمديرية مكيراس جنوب محافظة البيضاء وهو الموقع الذي كانت تستخدمه الميليشيات الانقلابية موقعا ومنصة لاستهداف عدد من المواقع في البيضاء نفسها إضافة إلى استهداف شمال محافظة أبين المجاورة.
وبحسب المصادر فإن قوات اللواءين باتت على نحو 20 كيلومترا فقط من مركز محافظة البيضاء (مدينة البيضاء) حيث تستعد لاستكمال السيطرة على مديرية مكيراس جنوب المدينة ردا على التصعيد الحوثي.
إلى ذلك ذكرت مصادر عسكرية في محافظة الضالع (جنوب) أن المعارك تجددت شمال شرقي مديرية الحشاء، غرب المحافظة عقب تصدي القوات المشتركة من الجيش لهجوم حوثي على مواقعه.
وقتل وأصيب نحو 27 انقلابيا خلال الهجوم، ليل الجمعة – السبت، فيما تمكنت القوات من كسر وإفشال عدد من الهجمات الحوثية باتّجاه قطاعي الثوخب وحبيل يحيى شمال شرقي مديرية الحشاء، وفق مصادر نقل عنها المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري.
وقال المركز إن «الميليشيات أخرجت 7 جثث لعناصرها وذهبت بها باتّجاه مدينة إب عن طريق منطقة الطَاحون فيما بقيت 3 جثث لم تستطع إخراجها بعد، كما أسعفت عناصرها ذوي الإصابات الحرجة باتّجاه مشافي مدينة إب فيما تلقى آخرون العلاج في مستشفى ميداني تابع للميليشيات في منطقة الطاحون شمالي المديرية».
وذكرت المصادر أنه «خلال عمليات التصدي شنَّت القوَّات المشتركة قصفاً مكثفاً بسلاح الدروع، استهدفت فيه تجمعات بشرية للميليشيات في منطقة الثَوخب ومواقع المصيوح والظفوَر، في الوقت الذي نفذت فيه وحدات المشاة عددا من الكمائن استهدفت فيها عناصر الميليشيات الراجلة، وهو ما دفعها للتراجع والانكسار.
وكانت قوات الجيش أفشلت، الجمعة، محاولات تسلل حوثية الانقلابية إلى مواقعها في جبهات القتال بمديرية نهم، شرق صنعاء، وصرواح غرب مأرب والتي تركزت في جبهة المخدرة، بالتزامن مع وصول تعزيزات، بشرية وآليات عسكرية، للحوثيين في عدد من المواقع بصرواح.
العربية نت: اليمن.. الأمم المتحدة تنفي إنهاء مهمة بعثتها في الحديدة
نفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة صحة الأنباء التي تحدثت عن إنهاء مهامها في الإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة ومراقبة وقف إطلاق النار بموجب اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي قبل أكثر من عام.
وقالت مسؤولة الإعلام والاتصال في البعثة الأممية، حنان البدوي، إن البعثة مستمرة في عملها بقيادة الجنرال أبهيجيت جوها المتواجد حالياً في الحديدة.
وأضافت في تصريحات صحافية، أن الأنباء التي تحدثت عن إنهاء الأمم المتحدة مهام البعثة "غير صحيحة.. البعثة مستمرة في العمل".
وتداولت وسائل إعلام، أمس السبت، على نطاق واسع أنباء عن أن الأمم المتحدة، قررت إنهاء ولاية بعثتها في الحديدة كإجراء احترازي لمواجهة مخاطر وباء فيروس كورونا.
وأفادت البدوي أن الحاصل في الحديدة يتمثل في "قرار تخفيض عدد الموظفين الموجودين في اليمن بشكل احترازي ومؤقت".
وأوضحت أن "البعثة حريصة على تطبيق تعليمات السلامة والإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة كورونا بما يحافظ على سلامة السكان المحليين وأيضا سلامة أفراد البعثة من موظفين أمميين ومراقبين، كما أن كل الموظفين المحليين مستمرين في العمل".
وتحدثت البدوي عن تركيز عمل البعثة في هذه المرحلة "على تهيئة الأجواء لاستئناف عمل لجنة تنسيق إعادة الانتشار وآلية تعزيز التهدئة وخفض التصعيد".
كما شددت على أن الجنرال غوها "على تواصل مع الطرفين، وعلى دراية كاملة ببواعث قلق الفريق الحكومي، وهو ينوي طرح أفكار وبدائل للنقاش مع الطرفين".
وتشكلت بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها) أواخر 2018، بموجب قرار أممي، لدعم اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي لتجنيب مدينة الحديدة وتحييدها عن الصراع.
وتعمل البعثة منذ نحو عام ونصف، على دعم تنفيذ الاتفاق الذي تضمن وقفاً لإطلاق النار في الحديدة، و الإشراف على إعادة نشر القوات في مدينة وموانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، إلا أن التعثر ما زال سيد الموقف، في ظل رفض ميليشيا الحوثي تنفيذ بنود الاتفاق.