حركة «الشباب» واغتيال عضو هيئة علماء الصومال

الأربعاء 29/أبريل/2020 - 11:11 ص
طباعة حركة «الشباب» واغتيال حسام الحداد
 
أفادت الشرطة الصومالية، أول أمس الاثنين 27 أبريل 2020، باغتيال الشيخ/ آدن معلم عبد الله، العضو البارز بهيئة علماء الصومال، في هجوم نفَّذه مسلحون تابعون لحركة «الشباب» الإرهابية.
وقالت الشرطة إن عناصر الحركة أطلقوا النار على الشيخ وسط منطقة «بردالي» في مدينة «بيدوا» عاصمة إقليم «باي» جنوب غرب الصومال، ثم لاذوا بالفرار.
ويعدُّ هذا الهجوم على الشيخ البالغ من العمر 82 عامًا هو الثالث من نوعه ضد علماء الدين في الصومال خلال شهر أبريل الجاري.
جدير بالذكر أن الشيخ الراحل كان إمامًا وخطيبًا لجامع «بيدوا»، وقائمًا بأعمال جمعية الدعوة الإسلامية لعلماء الإقليم بعد اغتيال رئيس الجمعية قبل أسبوعين من قبل عناصر حركة «الشباب» الصومالية.
ويرجح أن تكون هذه العملية ردا على قتل 35 من مسلحي حركة "الشباب" الإرهابية في غارة جوية للقوات الإثيوبية جنوب غربي الصومال. 
ونقل التلفزيون الإثيوبي الرسمي، في بيان عن الجيش، السبت 25 أبريل 2020، أن القوات الجوية الإثيوبية شنّت غارة على مقاتلي حركة الشباب الصومالية في منطقة "بيداو"، أسفرت عن مقتل 35 من مسلحي الحركة، وإصابة 14 آخرين. 
وأشار البيان إلى أن الغارة الإثيوبية استهدفت عناصر حركة الشباب التي كانت تسعى لشن هجوم على القوات الإثيوبية العاملة في منطقة "بيداو" جنوب غربي الصومال.
وأوضح أن عناصر حركة الشباب تلقت خسائر كبيرة في المنطقة التي كانت تتحرك بها بالقرب من "بيداو"، مشيرا إلى أن من بين القتلى أحد العناصر المعروفين بصناعة المتفجرات.
وتعد هذه الغارة الجوية هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، حيث أعلنت إثيوبيا، في 13 أبريل الجاري، مقتل 17 من عناصر حركة الشباب في غارة جوية جنوب غربي الصومال.
وقال نائب رئيس العمليات شرق البلاد العقيد هبتوم زنبيي، وقتها، إن القوات الجوية الإثيوبية شنّت غارة استهدفت خلالها مجموعة من مقاتلي تنظيم حركة الشباب في "كورتلي وهيركوت" بمنطقة "دووللو". 
وأوضح أن الغارة أسفرت عن مقتل 17 من العناصر الإرهابية التي كانت تخطط للقيام بزرع متفجرات على الطرق التي تستخدمها القوات الإثيوبية العاملة في مدينة "بيداو" جنوب غرب الصومال.
وانضمت القوات الإثيوبية مطلع 2014 إلى مظلة قوات "أميصوم"، التابعة للاتحاد الأفريقي، التي يصل قوامها إلى نحو 22 ألف جندي من القوات الأوغندية والكينية والبوروندية والإثيوبية، إلى جانب وحدات من الشرطة من نيجيريا وسيراليون.
وأنشئت "أميصوم" في 2007 بقوام 22 ألف جندي بقوات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا وسيراليون وأوغندا وغانا.
وتعمل "أميصوم" على تدريب قوات الأمن الصومالية ومحاربة حركة الشباب وخلق بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وتقاتل حركة الشباب الإرهابية من أجل السيطرة وفرض سيادتها في البلاد، الواقعة بالقرن الأفريقي، منذ سنوات.
ويسيطر أعضاء الحركة على مناطق شاسعة جنوب ووسط الصومال، ويهاجمون قوات الأمن والمدنيين بشكل متكرر.
بدوره أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف استهداف حركة «الشباب» الإرهابية الرموز الدينية في دولة الصومال دون مراعاة لحرمة شهر رمضان المبارك.
وأكد المرصد أن الحركة تستهدف من وراء تلك الاغتيالات وقف العمل الدعوي المنضبط لصالح تنفيذ الأجندات المتطرفة التي تخالف مبادئ الشريعة الإسلامية والأعراف والقيم الإنسانية.
ولفت المرصد إلى أن تلك الحركة الإرهابية تستغِّل معاناة الشعب الصومالي الشقيق جرَّاء انتشار فيروس كورونا «كوفيد- 19»، في زيادة أعمالها الإجرامية التي تهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد.

شارك