نصب أردوغان.. تركيا تدفع بمزيد من المرتزقة إلي ليبيا "بلا مقابل"

الأربعاء 29/أبريل/2020 - 12:12 ص
طباعة نصب أردوغان.. تركيا أميرة الشريف
 
تواصل تركيا، إجرامها في حق الشعب الليبي، عن طريق إرسال المزيد من المرتزقة لدعم قوات الوفاق الموالية لأردوغان، في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، حيث بدأت أنقرة في إرسال مجموعات جديدة من الميليشيات السورية المستأجرة إلى ليبيا، وحثت أجهزة الاستخبارات التركية قادة الميليشيات السورية الموالية لها على تشكيل قوائم لتوفير المزيد من المقاتلين بهدف إرسالهم إلى هناك للقتال.
وكثفت هذه الميليشيات التي يدعمها مستشارون أتراك الهجمات ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي، وكذلك قصفت ممتلكاتهم واستهدفت المستشفيات وشاحنات الوقود والإمدادات الطبية، وقد ارتفع عدد وفيات المرتزقة السوريين في ليبيا بالفعل إلى 190 قتيلا، وضاعفت تركيا عدد رجال الميليشيات لتعويض خسائرهم في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

وذكرت صحيفة"أوكي دياريو" الإسبانية، في مقال للكاتب راؤول ريدوندو، أن حالة من الضجر ثارت بين المرتزقة السوريين بسبب عدم قدرة تركيا على دفع مرتباتهم، ما أدى إلى انتفاض تلك الميليشيات ضد القادة الأتراك.
وأفاد مقال الكاتب الإسباني، بأن أنقرة شرعت بعملية إرسال مجموعات جديدة من الميليشيات السورية المستأجرة من منطقة في شمال سوريا على الحدود التركية، وذلك لإرسالهم إلى الحرب الأهلية الليبية.

وكان أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أجهزة الاستخبارات التركية حثت قادة الميليشيات السورية الموالية لها على تشكيل قوائم لمئات من المقاتلين بهدف إرسالهم إلى ليبيا للقتال في المستقبل القريب.
ووفق مقال الكاتب،أصدرت الفصائل المختلفة الموالية لتركيا قوائم بالقوات المقرر إرسالها للقتال في ليبيا والتي وصل عددها إلى 2200 رجل، بقيادة قوات أحرار الشرقية، وهي جماعة متمردة مسلحة سورية تأسست عام 2016 من قبل عناصر من محافظة دير الزور وغيرها من المحافظات الشرقية السورية، مثل الحسكة، وجاء ذلك في ظل معارضة قوية لخطوة حشد وإرسال مقاتلين من سوريا إلى ليبيا من وحدات حماية الشعب الكردية وحكومة بشار الأسد ذاتها، الذين يعدون أعداء لدودين لتركيا برئاسة رجب طيب أردوغان.
ويوجد العديد من مقاتلي أحرار الشرقية الذين ينحدرون من جماعة جبهة النُصرة الإرهابية المرتبطة بنشاط تنظيم القاعدة في سوريا، وهم مجموعة من المسلحين الذين يلاحقهم نظام الأسد.
ويتطرق الكاتب الإسباني إلي مصير هؤلاء الذين بلغ عددهم 2200 من المرتزقة هو القتال في الحرب الأهلية الليبية لخدمة التحالف الذي شكلته حكومة الوفاق، التي يقودها فايز السراج بدعم تركي، في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وذكر المرصد، أن المخابرات التركية ضغطت على مختلف الفصائل لكي تشكل تكتلات من الميليشيات السورية الموالية لأنقرة لتوفير المزيد من المقاتلين لهذه الدفعة الجديدة من القوات، على الرغم من عزوف الفصائل بسبب وقف الدولة التركية دعمها المالي للأخيرة، ومنها فيلق الرحمن، والمكون من عناصر من الغوطة وحمص، في غرب سوريا.
وبدأ المرتزقة السوريين والأجانب الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، يعلنون الغضب تجاه الضباط الأتراك من جهة، وكبار المسؤولين من ميليشيات حكومة الوفاق، بعد أن خفضت تركيا رواتبهم.

هذا، وقد أعلن المرصد السوري الأحد الماضي أن تركيا خفضت أجور رجال الميليشيات السورية الذين تطوعوا للقتال في الصراع الليبي، مما أثار احتجاجًا واسعًا بينهم.

شارك