الأطماع التركية وتفجيرات عفرين بريف حلب بسوريا
الأربعاء 29/أبريل/2020 - 01:30 ص
طباعة
حسام الحداد
أفادت مصادر طبية لسكاي نيوز عربية، مساء الثلاثاء 28 أبريل 2020، بارتفاع حصيلة ضحايا انفجار عفرين شمالي سوريا إلى 46 قتيلا وأكثر من 40 مصابا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، ارتفاع حصيلة تفجير سيارة مفخخة في مدينة عفرين السورية إلى 40 قتيلا.
وأضافت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 30 شخصا بجروح.
وأشارت إلى أن الهجوم نفذ بواسطة صهريج وقود وقنابل، وحمّلت "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، مسؤولية الهجوم.
وتشهد مدينة عفرين تفجيرات متكررة، كان أعنفها انفجار سيارة مفخخة في 11 يوليو الماضي استهدف منطقة يعيش فيها مهجرو غوطة دمشق الشرقية، وأسفر عن مقتل 11 شخصا فضلا عن إصابة أكثر من 17 آخرين.
وفي أكتوبرالماضي، شنّت القوات التركية هجوما عسكريا على شمالي سوريا تلته بآخر في مارس 2019، وسبقهما اثنان على مدار الأعوام الثلاثة الماضية.
وأثار الهجومان الأخيران انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
واستعانت تركيا بفصائل إرهابية مسلحة موالية لها لاجتياح الشمال السوري مقابل تسهيل عمليات خطف واعتقال وسرقات وسلب ونهب بحق مَن تبقى من أهالي عفرين في مناطقهم شمال غرب مدينة حلب.
وقد أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، الهجومَ الإرهابي الذي شنته القوات الموالية للجيش التركي بالأراضي السورية مستهدفًا صهريج وقود في مدينة عفرين بريف حلب؛ كما أدان المرصد بشدة وقوع تفجير إرهابي بسيارة مفخخة، استهدف السوق الشعبي بمدينة عفرين، شمال غرب سوريا، بالقرب من مقر التجنيد، حيث تسيطر على مدينة عفرين فصائل موالية لأنقرة منذ مارس 2018، ضمن عملية غصن الزيتون التي أطلقها الجيش التركي
وفي وقت سابق قالت قوات سوريا الديمقراطية إن طائرة تركية مسيرة استهدفت أحد المراكز الأمنية التابعة للقوات الكردية بمدينة عين العرب، اليوم الثلاثاء، مؤكدة أن قوات الاحتلال التركي تستهدف مناطق قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل على احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، مشيرة إلى التزام قوات سوريا الديمقراطية بالنداء الأممي الداعي لوقف إطلاق النار من جميع الأطراف.
وأكد مرصد الإفتاء في بيانه أن التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية يمثل انتهاكًا صريحًا وصارخًا للشرعية والقانون الدوليين، خاصة في ظل تدني الأوضاع الإنسانية وانتشار الأمراض والأوبئة وعدم توافر الأدوية في الأراضي السورية.
وحذَّر مرصد الإفتاء من تداعيات الأطماع التركية في المنطقة العربية في ظل صمت المجتمع الدولي بما يعمق الصراع الدائر في كل من سوريا وليبيا، ويدخل المنطقة كلها في موجة جديدة من الإرهاب والعنف والفوضى.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة الوقوف بحزم أمام المخططات التركية الشيطانية التي تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة في صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب.
كما دعا المرصدُ المجتمعَ الدولي وكافة الهيئات والمنظمات الدولية ذات الصلة للقيام بواجبها ومسئولياتها تجاه الشعب السوري، ووقف آلة الحرب التركية التي تسعى لتنفيذ مخططات وأطماع تركيا دون النظر إلى الأوضاع الإنسانية المأساوية في الأراضي السورية.