كورونا في السجون الإيرانية.. منظمة دولية تطالب بالإفراج عن المعتقلين

الخميس 30/أبريل/2020 - 02:11 ص
طباعة كورونا في السجون علي رجب
 


في انتشار فيروس كورونا واصابات العشرات داخل السجون الايرانية بالفيروس، أبدت عدة منظمات قلقلها من وفاة السجناء والمعتقلين داخل سجون المرشد الإيراني.
ودعت رابطة القلم العالمية سلطات النظام الإيراني إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي في هذا البلد فورًا ودون قيد أو شرط.
وقالت الرابطة علي  موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء 29 أبريل، أن "السلطات الإيرانية أفرجت مؤقتًا عن آلاف السجناء. ومع ذلك، لا يزال الكثير من السجناء السياسيين وسجناء الرأي  خلف القضبان".
وقالت رابطة القلم العالمية: "ندعو السلطات الإيرانية إلى ضمان الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن جميع السجناء الذين سجنوا بسبب التعبير السلمي [عن آرائهم]".
وفي وقت سابق، في رسالة إلى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أشار مجلس الجمعيات القانونية الأوروبية إلى خطر تفشي فيروس كورونا في السجون، ودعا إلى إطلاق سراح المحامين المسجونين في إيران.
كما دعا خبراء الأمم المتحدة النظام الإيراني إلى إطلاق سراح سجناء الرأي ومزدوجي الجنسية والأجانب المحتجزين في إيران، بسبب الوضع الحالي لتفشي فيروس كورونا.
يُذكر أنه منذ تفشي فيروس كورونا، أدى الوضع المتردي في السجون الإيرانية إلى أعمال شغب واحتجاجات في عدد منها.
وكانت ثمانية سجون إيرانية شهدت احتجاجات من قبل السجناء بسبب مخاوف من تفشي فيروس "كوفيد - 19" بعد وفاة وإصابة عدد من السجناء بفيروس كورونا، وعدم منح إجازات أو عفو عام لسائر السجناء، حيث قمعتها السلطات بعنف دموي.
انتشار فيروس كورونا في إيران ألزم النظام للاستجابة إلى بعض الضغوطات. حيث دفع الوباء النظام إلى الإعلان عن إطلاق سراح 85 ألف سجين بشكل موقت من أجل الحدّ من خطر انتشار الفيروس في السجون المكتظة. غير أن سياسة العفو هذه استثنت عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين قد يواجهون على الأرجح مزيجا مرعبا من ظروف السجن اللاإنسانية وقدرتهم على نشر الأمراض بسرعة ـ بما في ذلك فيروس كورونا.
لكن قلق الناشطين الأحوازيين ازداد بشكل كبير في ظل التهديد الذي يمثّله الاكتظاظ في أوساط مئات السجناء السياسيين المعتقلين في الجناحين 5 و8 من سجن شيبان الخاضع لسيطرة النظام الإيراني، على بعد بضع كيلومترات خارج الأحواز، عاصمة الإقليم. كما شكّلت الظروف المعيشية التي أبلغت عنها سجينات سياسيات من الأحواز معتقلات في القسم النسائي المكتظ في سجن سبيدار سيء السمعة التابع للنظام مبعث قلق آخر.
وقد دعت الجماعات الحقوقية الأحوازية في المنفى الأمم المتحدة ومجتمع حقوق الإنسان الدولي إلى إنقاذ سجناء الأحواز، بما أن السلطات الإيرانية ترفض اتخاذ التدابير الأساسية حتى لحمايتهم من العدوى. وما يفاقم المشكلة هي قيمة الكفالات المرتفعة بشكل غير معقول، ما يحول دون تمكّن العوائل الأحوازية من تأمينها.
هذا وأفادت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية أن مسؤولي سجن الأحواز بعد قمع الاحتجاجات، قاموا بتشكيل "نفق تعذيب" للسجناء من خلال الجنود الذين كانوا يمررون السجناء على الزجاج المحطم وسوائل الغسيل ويضربونهم بالأسلاك والهراوات.
كما ذكرت أن قيام عناصر أمن السجن بإطلاق الرصاص من بنادق الصيد خلال القمع أدى إلى إصابات عديدة في صفوف السجناء.
وأضافت أنه لم يتم نقل أي من هؤلاء السجناء السياسيين إلى المستشفيات لتلقي العلاج وبدلا من ذلك تم فتح ملفات قضائية ملفقة ضدهم في المحاكم الثورية الإيرانية.
وحذرت المنظمة أنه مع الإضراب عن الطعام باتت حياة هؤلاء السجناء مهددة إثر التعذيب والجروح والجوع والعطش.
كما أصدرت "منظمة العفو الدولية" بيانا عبّرت فيه عن قلقها الكبير بشأن سلامة المعتقلين على ضوء وباء كورونا، بما في ذلك مخاوف بشأن السجناء السياسيين الأحوازيين في سجنيْ سبيدار وشيبان. وحضّ البيان النظام الإيراني على تحرير السجناء من دون فرض شروط كفالة متشددة يتعذر على غالبية الأسر الأحوازية الإيفاء بها.
 

شارك