حزب الله منظمة إرهابية فى ألمانيا.. وملاحقة عناصره بكل الولايات
الخميس 30/أبريل/2020 - 02:24 م
طباعة
برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
داهمت السلطات الألمانية اليوم عدد من منازل لشخصيات تنتمي إلى حزب الله اللبنانى، وكشفت وزارة الداخلية الألمانية أن عناصر الشرطة قاموا اليوم بمداهمة منازل ضد عناصر إرهابية تنتمي لحزب الله ولديها عمليات غير قانونية على الأراضي اللبنانية.
وأعلنت الداخلية عن تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، مع اتخاذ تدابير في عدد من الولايات الاتحادية بهذا الشأن منذ ساعات الصباح الباكر، و حظر كل انشطة الحزب فى الراضي اللبنانية، وبدء ملاحقة عناصر الحزب الذي يقدر عددهم بحوالى 1000 شخص، وحان وقت ملاحقتهم لخطورتهم على الأمن القومى للبلاد .
وسبق أن كشفت "بوابة الحركات الإسلامية" فى أغسطس الماضي عن تلقي الخارجية الألمانية طلبًا رسميًا من عدد من نواب الكونجرس الأمريكي يطالبون فيه برلين رسميا بوضع حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الإرهابية، وقدم الطلب النائب تيد بود ومعه ١١ نائبا من الكونجرس، الطلب جاء مرفقا بخطاب نشرنا نسخة منه، أعرب فيه نواب الكونجرس عن خيبة أملهم من فشل البرلمان الألماني في تسجيل حزب الله كمنظمة إرهابية، رغم كل التهديدات التي يقوم بها، والممارسات المحظورة، مع الإشارة إلي الجرائم التي قام بها الحزب في عدد من دول العالم، وخاصة ألمانيا وفرنسا وبلغاريا وتركيا وأذربيجان والأرجنتين وبنما والسعودية.
ودعا الخطاب إلي اتخاذ خطوات صارمة تجاه حزب الله، واتباع خطى الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وهولندا ومجلس التعاون الخليجي، لتصنيف حزب الله بأكمله منظمة إرهابية، وليس فقط جناحهم العسكري.
ومن النواب الموقعين كريس سميث، جو ويلسون، ستيف شابوت، مارك ميدوز، سكوت بيري، براين بابين، فرانسيس روني.
وعلق مصدر بالخارجية الألمانية، في تصريحات خاصة إن موقف ألمانيا واضح في التعامل مع حزب الله، ولم تحدث تطورات جديدة للنظر في الأمر بشكل مختلف، حيث أيدت برلين قرار الاتحاد الأوروبي بشأن تصنيف الجناح العسكري الحزب كمنظمة إرهابية، بينما تصنيف الحزب ككل منظمة إرهابية يخضع لشروط وحسابات بعينها.
أضاف المصدر، أن لبنان هو العامل الرئيسي في التعامل مع حزب الله بهذه الحساسية وليس إيران، وجود نواب من حزب الله داخل الحكومة اللبنانية والبرلمان يعوق اتخاذ خطوات مثل بريطانيا والولايات المتحدة، لذا تعقد الموقف في لبنان والشرق الأوسط هو من يضع برلين في هذا الموقف، وبرلين تؤيد استقرار لبنان وقيام حكومته بالعمل نحو تعزيز الإصلاحات ومكافحة الفساد، وتخفيف حدة توترات الأزمة السورية، ولكن في حال حدوث تطورات جديدة سيكون هناك تعامل مختلف مع هذا الملف.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي صنف الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية في وقت مبكر من عام 2013، بينما صنفت أمريكا وبريطانيا الحزب ضمن الجماعات الإرهابية، بينما رفض البرلمان الألماني في أبريل الماضي تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.
يشار إلى أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي حددتا في السابق ما يسمى الجناح العسكري لحزب الله بأنه كيان إرهابي، بينما سمحت لجناحه "السياسي" بجمع الأموال وتجنيد أعضاء جدد ونشر أيديولوجيات إرهابية في أوروبا.
وحسب تقارير لجنة حماية الدستور " الاستخبارات الداخلية الألمانية" عن عام 2019 أن عدد أعضاء حزب الله وأنصاره ارتفع من 950 في عام 2017 إلى 1050 في عام 2018.
كما تتبنى احزاب سياسية حظر الحزب بشكل كلى، وخاصة حزب البديل في ألمانيا البرلمان إلى إصدار توصية للحكومة الألمانية، بحظر ميليشيات حزب الله بالكامل، من دون التفريق بين جناحينها العسكري والسياسي.