مجددًا تنظيم الإخوان الإرهابي تحت مجهر مجلس العموم البريطاني
الخميس 30/أبريل/2020 - 11:56 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
بريطانيا كانت ومازالت الواحة الأمنة التي تظل تنظيم الإخوان منذ أكثر من 6 عقود، فرسخ حضوره من هناك عبر مراكز عدة، وبات مسيطرًا ومتحكمًا في مؤسسات تستخدم ستار الأعمال الخيرية لإدارة موارد مالية ضخمة، كما أن أبواب بريطانية مفتوحة أمام قيادات التنظيم منذ سنوات.
فعلى مدى سنوات تمتع التنظيم الإرهابي بحرية الحركة في البلاد دون أن تتصدى الحكومة له بحسم، وفي زمن الكورونا يتحرك التنظيم الإرهابي لزيادة أنشطته مستغلاً انشغال العالم بالتصدي للوباء، يأتي هذا في الوقت الذي تقدم فيه النائب في البرلمان البريطاني أندرو روزينديل باستجواب لوزيرة الداخلية بشأن طبية الإجراءات التي اتبعتها لتقييم تزايد أنشطة التنظيم الإرهابي في بريطانيا من جراء الأزمة الاقتصادية الحالية. جاء الاستجواب بعد تقارير أفادت بانخفاض عدد التحذيرات من وقوع أعمال إرهابية، في ظل الانشغال بجائحة كورونا التي تفشت في البلاد.
وكان النائب روزينديل وهو عضو في حزب المحافظين الحاكم دعا في أكثر من مناسبة سابقة لاتخاذ إجراءات صارمة حيال التنظيم من بينها حظر انشطته ومنع عناصره ومؤسساته من العمل في البلاد.
وفي رسالة خاصة لسكاي نيوز عربية أكد روزينديل على ضرورة أن تفعل كل الحكومات جهودها في مراقبة أنشطة التنظيمات المتطرفة كتنظيم الإخوان لكي لا تستغل أزمة كورونا لاستهداف الأشخاص والجماعات المعرضة للخطر.
ويطرح الكثير من الخبراء الأمنيين في بريطانيا مخاوف بشأن تخفيف القيود على العلاقة بين وزارة الداخلية وما يعرف بالمجلس الإسلامي في بريطانيا والمعروف بخضوعه لتأثير التنظيم الإرهابي، كذلك يحذر الخبراء من علاقة وثيقة بين هيئة الصحة في انجلترا التي تقود جهود التصدي لفيروس كورونا والمجلس ذاته ما يساعد على الترويج للكثير من مواد الإعلامية.
فكل هذه المؤشرات، تشير بوضوح إلى خطر تنظيم الإخوان في بريطانيا، سواء بدعم المتطرفين والتحريض على العنف، أو باستغلال المملكة المتحدة وسياساتها المتعلقة بالجمعيات الخيرية، لجمع التمويل اللازم لعملياتها المتطرفة.
ولهذه الأسباب، كانت ولا تزال جهات بريطانية مختلفة، ونواب ومسؤولون كبار، مستمرون في جهودهم لوقف التنظيم المتطرف عند حده، للحفاظ على أمن البلد والمنطقة.
فالسجال ليس جديدًا لكن في عهد رئيس الوزراء بوريس جونسون يذهب مراقبون إلى الاعتقاد بأن مكتسبات الإخوان من السنين الخوالي في بريطانيا باتت بالفعل مهددة، فيما يرى أخرون أن بريطانيا غير قادرة على ترويض الإخوان باختصار لأنهم ورقة للضرورة في يدها.