صراع حماس والجهاد.. لماذا هاجم النخالة قادة الحركة؟

الجمعة 03/ديسمبر/2021 - 05:51 م
طباعة صراع حماس والجهاد.. علي رجب
 

خلافات وصراع النفوذ يشتعل بين حركة حماس والجهاد الإسلامي، في ظل حصولهم على النصيب الأكبر من السلطة والتمويل في قطاع غزة، مع تردي الأوضاع الاقتصادية في القطاع.

وشهدت الأيام الأخيرة انشغال واسع النطاق في قطاع غزة وبحركة حماس في محيط الاقوال المثيرة للجدل في دوائر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة ، حيث في حواره مع قناة الميادين اللبنانية إلى التسهيلات المدنية التي قدمتها إسرائيل لمواطني غزة، بما فيها الآلاف من تصاريح العمل على الأراضي الإسرائيلية.

خلال المقابلة وجه النخالة انتقادات شديدة اللهجة إلى حركة حماس وأهالي قطاع غزة مدعيا أن حركة حماس في قبول التسهيلات الإسرائيلية تمس بالمقاومة والمواجهة مع إسرائيل، قائلا: "استغربت فتح الحكومة في غزة مكاتب لتسجيل وتنسيق دخول العمال لكيان الاحتلال، واعتبر هذه خطوة كبيرة تحاول "إسرائيل" من خلالها امتصاص طاقة الشباب".

أقوال "النخالة" قبلت الغضب الشديد لدى سكان قطاع غزة وأيضا لدى المسؤولين الكبار في حركة حماس.

كثيرون في قطاع غزة اتهموا النخالة، المقيم في سوريا ، معتبرين أن كلامه فيه تطبيق انفصال وعدم معرفة الأوضاع المدنية في القطاع والحاجة الأساسية للناس للعيش بكرامة الرزق.

وأفادت أصوات داخل حماس من خلال بيان نشره بأن النخالة يقيم طيلة هذه الفترة في رحلات جوية وزيارات فاخرة باسم المقاومة وذلك حتى تخفي الغيوم الواقع في قطاع غزة.

تصريحات "النخالة" تكشف عن صراع الجهاد الإسلامي وحركة حماس علة السلطة والنفوذ داخل قطاع غزة، والتمويل الخارجي، والتحدث باسم المقاومة، فليست المرة الأولى التي يهاجم فيها "النخالة" حماس فقد استهزأ النخالة في حديث اعلامي مارس الماضي بحماس، معتربا بأنها وافقت على سياسة "الجزرة والعصا" من جانب إسرائيل.

وقال النخالة :"ان الهدف الأساسي لإسرائيل هي ترويض مقاومة حماس ومحاولة تقديم هذه الاغراءات حتى تقبل حماس بأنها تشعر إنها إذا أرادت حرب أو مشكلة مع إسرائيل فستخسر حماس 30 مليون دولار شهريا، وهذا قانون مسألة الاحتواء، لأن إسرائيل وافقت بشروط وهو ترويض المناخ السياسي والعسكري وإيصال رسالة لحماس بأنها إذا أخطأتوا أو فعلتوا معنا مشاكل سنقفل عنكم المساعدات ونمنعها".

وذكر مراقبون فلسطينيون أن المشاكل بين الجهاد وحماس،  تظهر دائما عندما كانت حماس تتفق على هدنة مع إسرائيل دون مراجعة الجهاد واستشاره الحركة العسكرية، وهو ما كان يثير غضب الجهاد، والذي يجعلها دائما مات قصف إسرائيل دون مراجعة "حماس" وهنا تظهر المشاكل لعسكرية بين الحركتين، في كيفية إدارة الصراع وأيضا السيطرة على القطاع.

وهناك توترات وصراع متقطع  بين الجهاد الإسلامي وحماس، فدخل الحركيتين في صراع واشتباكات، أدت إلى إصابات وتقلى منا الجانبين وعمليات  خطف من المساجد وغيرها من الأمور التصعيدية بين الجانبين، واعتقالات من  قبل أمن حماس لعناصر حركة الجهاد الذين يشكلون خطرا على سلطة الحركة في قطاع غزة.

 

وقال القيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب، إن تصريحات الاخ زياد النخالة  امين عام الجهاد الإسلامي تأتي في سياق قراءة لمستقبل العلاقة بين قطاع غزة والاحتلال  خاصة بعد أن سلمت حماس رؤيتها لتهدئة لمدة ٥ سنوات بين قطاع غزة و الاحتلال ، وهذه التهدئة تعني منع أي نشاط عسكري لحركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة .

وأضاف "الرقب" :" قيام حماس كما يرى النخالة من تسجيل العمال الفلسطينيون للعمل داخل المدن الإسرائيلية عبر وزارة العمل التابعة لحماس في قطاع غزة هو دليل على دخول التهدئة مرحلة التنفيذ ".

وأوضح القيادي في حركة فتح :"اعتقد ان تصريحات النخالة تأتي في سياق استشراف للمستقبل و تعليق لجرس الخطر القادم".

شارك