إعادة ويليامز للشأن الليبي.. هل تنجح فى "لم شمل" الليبيين؟
الثلاثاء 07/ديسمبر/2021 - 03:51 ص
طباعة
أميرة الشريف
بعد الاستقالة المفاجئة التي قام بها المبعوث الأممي لدي ليبيا، يان كوبيش، في نوفمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، تعيين الدبلوماسية الأميركية، ستيفاني وليامز، مستشارة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، على أن تقيم في هذا البلد، قبل أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 24 ديسمبر الجاري.
وتخرجت ستيفاني وليامز من جامعة ماريلاند عام 1987، بمرتبة شرف عن شهادتين: الأولى في الاقتصاد والثانية في العلاقات الحكومية.
وحصلت على درجة الماجستير في الدراسات العربية من مركز الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورجتاون، في عام 1989.
وهي خريجة متميزة في الكلية الحربية الوطنية، حيث حصلت على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي في عام 2008، كما تتقن اللغتين الإنجليزية والعربية.
وعملت ويليامز ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في الفترة بين 2020-2021، ونائبة الممثل الخاص لبعثة أونسميل في الفترة بين 2018-2020.
وخلال العام الماضي، ساهمت وليامز في تحقيق تقدم في عملية السلام في ليبيا مرات عدة، في مسعى لإخراج البلاد من الأزمة.
وتتمتع ستيفاني وليامز بخبرة واسعة في الدبلوماسية وسياسة الأمن الخارجي، على الصعيدين الدولي والمحلي الأمريكي.
ونجحت وليامز في وضع خارطة الطريق مع أعضاء الملتقى السياسي الليبي بتونس وتحديد موعد الانتخابات 24 ديسمبر الجاري.
بصفتها عضوة رفيعة المستوى في السلك الدبلوماسي برتبة وزيرة-مستشارة، تولت وليامز في 2018 مهام القائمة بالأعمال بالنيابة في سفارة بلادها في ليبيا، والتي تم تحويلها بصورة مؤقتة إلى تونس في عام 2015.
في الفترة بين 2017-2018، شغلت السيدة وليامز منصب كبيرة المستشارين للشؤون السورية، من لندن، وتتبع لمكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.
كما شغلت منصب نائبة رئيس البعثة في البعثة الأمريكية في العراق (2016-2017)، والأردن (2013-2015) والبحرين (2010-2013)، وعملت في سفارات الولايات المتحدة لدى الإمارات العربية المتحدة والكويت وباكستان.
وفي العاصمة واشنطن، شغلت منصب مسؤولة مكتب الأردن، ونائبة مدير شؤون مصر والمشرق العربي، ومديرة مكتب المغرب العربي.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "تعيين وليامز مستشارة خاصة يضمن وجود قيادة (أممية) خلال شهر ديسمبر الدقيق للغاية".
وأضاف "سيكون مقرها في طرابلس، وستبدأ عملها في الأيام المقبلة"، ملمحا الى أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض اقتراح يان كوبيش الذي ينتهي عقده في العاشر من ديسمبر للبقاء في منصبه خلال فترة الانتخابات.
وجاء في بيان للأمم المتحدة "ستقود جهود المساعي الحميدة والوساطة مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية من أجل مواصلة تنفيذ المكونات الثلاثة للحوار الليبي، السياسي والأمني والاقتصادي ودعم تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية".
ورفعت استقالة الوزير السلوفاكي السابق، يان كوبيش المفاجئة إلى أنطونيو غوتيريش في 17 نوفمبر.
وكانت الأمم المتحدة قد اختارته لهذا المنصب في ليبيا منذ يناير الماضي بعدما كان مبعوثا أمميا في لبنان.
وظلت الاستقالة سرية حتى قبلها الأمين العام في 23 نوفمبر من دون أن تقدم الأمم المتحدة على تبريرها.
وأفاد دبلوماسيون، أن يان كوبيش يرفض منذ الصيف نقل منصبه من جنيف إلى طرابلس كما هو مخطط لعام 2022.
ومن جانبه، قال المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة إن الأمين العام للأمم المتحدة أعاد الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز إلى "موقع المسؤولية" في ليبيا، خلفًا ليان كوبيش الذي تنتهي ولايته في 10 ديسمبر الجاري.
وغرد سلامة، عبر صفحته على موقع "تويتر"، قائلا: "أشكر الأمين العام على قراره بإعادة الزميلة ستيفاني وليامز إلى موقع المسؤولية في ليبيا لما أعرفه عن حنكتها، وعن قدراتها، وعن عزمها على استكمال ما بدأناه معًا، وأتمنى لها كل التوفيق في أداء مهمتها لما فيه الخير العميم لهذه البلاد العزيزة ولأهلها".