بسبب أسلحة حماس.. انفجار كبير بمخيم فلسطيني بمدينة صور اللبنانية
السبت 11/ديسمبر/2021 - 10:20 ص
طباعة
أميرة الشريف
هز انفجارٌ كبير وقع داخل مستودع للذخيرة والأسلحة في مخيم للفلسطينيين في مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والإصابات التي وصفت بعضها بالخطيرة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإن قاضيا أمر قوات الأمن بإجراء تحقيق.
وأشارت المعلومات إلى أنّ الحريق اندلع في البداية ضمن خزان للمازوت يقع في محيط المستودع القريب من مسجدٍ في المحلة، وقد أدت النيران التي امتدت إليه إلى الانفجار.
وذكرت تقارير إعلامية بأنه تم إخلاء المنطقة المحيطة ونشر طواقم إنقاذ، فيما أظهرت مقاطع فيديو من مكان الحادث نشرتها وسائل إعلام محلية بريق ومضات حمراء لمعت فوق المدينة الجنوبية، وقع في أعقابها انفجار كبير.
وتضاربت المعلومات عن محتويات المستودع الذي وقع ضمنه الانفجار، إذ قيل أنه يحتوي على ذخيرة وأسلحة تابعة لحركة "حماس" الفلسطينية، في حين قالت مصادر أخرى أن "الموجودات في المستودع هي عبارة عن عبوات للأوكسجين استخدمت من قبل اللجان الطبية في المخين إبّان أزمة كورونا".
وطلبت الجهات الأمنية الفلسطينية من سكان المخيم الابتعاد عن مكان الانفجار خشية من وقوع انفجارات أخرى، والعمل جارٍ على عزل المنطقة التي وقعت فيها الحادثة.
واتخذ الجيش اللبناني اجراءات أمنية كثيفة ، إذ منع الدخول والخروج إلى مخيم برج الشمالي عقب الانفجار.
وكلف النائب العام في جنوب البلاد، الأجهزة الأمنية وخبراء المتفجرات بالكشف على المستودع المنفجر في مخيم البرج الشمالي، معلنا فتح تحقيق في الحادث لمعرفة الملابسات.
وتسيطر فصائل فلسطينية مسلحة من بينها حماس وحركة فتح، فعليا على ما يقرب من عشرة مخيمات فلسطينية في البلاد، لا تدخلها السلطات اللبنانية حسب المتعارف عليه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور زار مخيم برج الشمالي في صور، واطمأنّ على سلامة السكان فيه بعد الانفجار الذي أدى إلى أضرار مادية واسعة.
كذلك، أفادت المعلومات أنه سيتم إقفال مدارس مخيم برج الشمالي يوم السبت بسبب الانفجار.
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية والأسلاك الكهربائية، إلا أنّ تقديرات ترجّح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيّمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تمارس الفصائل نوعا من الأمن الذاتي داخل المخيمات وتنسيقا أمنيا وثيقا مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وتحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعدّدة في المخيمات بأسلحة خفيفة، وشهدت عدة مخيّمات خلال السنوات الماضية حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات مفخخة واشتباكات.