في ذكرى الانطلاقة.. حماس السلطة فوق معاناة الشعب الفسطيني
السبت 11/ديسمبر/2021 - 11:22 ص
طباعة
علي رجب
رغم اعلان حركة "حماس" في قطاع غزة الاء الاحتلافات بالذكرى السنوية 34 لانطلاقتها،بدعوى دعم الشعب الفلسطيني في مواجه من اوضاع مأساوية، لكن اليوم نظمت الحركة مهرجا حاشدا من انصارها اختفائا بيوم انطلاقها.
ويرى مراقبون ان الحركة التي لا تعبأ بأزمات قطاع غزة والاوضاع التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني تحت حكم الحديد والنار الذي تفرضه الحركة منذ انقلابها في 2007، تمارس هويتها في استعراض القوة ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وقال القيادي بحركة حماس باسم نعيم، ان الظروف في قطاع غزة على المستوى الانسني والاقتصادي صعبة جدا، فالحركة قررت في تعاطيها مع هذا الوضع الصعب تخفض فعاليات الاحتفال المركزي بيوم الانطلاقة، ويتم تحويلها إلى فاعليات اجتماعية تطوعية، وتوزيع الأموال التي كانت مرصودة لفعاليات الاحتفال المركزي على عائلات الفقيرة في قطاع غزة.
وأضاف القيادي بحركة حماس، أن الحركة قررت ان يكون هناك يوم تطوعي يشارك فيه قادة الكبار في الحركة.
إلا ان تنظيم الحركة اليوم لمهرجان الذكرى السنوية 34 لانطلاقتها، يشير أن الحركة لا تعطي الشعب الفلسطيني أي مكانة في جدول اهتمامات الحركة التي تنصب على استعراض قوتها في الداخل والخارج وأيضا نسف اي مقاربات بين افصائل الفسلطينية، والالتزام بمصالح الجحركة مع حلفائها في الخارج.
ويعاني قطاع غزة من وضع انساني صعب بسبب سياسة قادة الحركة، الذين يشكلون جناح الإخوان في غزة، وأبرز اعضاء التنظيم الدولي، تتنامي أرباحه المادية فيما يعيش الشعب الفلسطيني في غزة اوضاع معيشية صعبة.
وفي عام 2018 تقدرت مجلة "فوربس" الامريكية مداخيل حركة ماس السنوية بأكثر من 700 مليون دولار امريكي، هذه الثروة السنوية وضعت الحركة التي تمارس القمع ضد أبناء قطاع غزة في المرتبة الثالثة بقائمة أكثر الحركات الإرهابية ثراء في العالم.
وقد أسست حركة حماس "ادارة مشتركة" لاستثماراتها في الخارج أطلق عليها " إئتلاف الخير" ، وتشكل أموال حماس في الخارج، وقد حول "ائتلاف الحير" مئات ملايين الدولارات إلى جمعيات وهيئات تهمين عليها حماس في عدة دول تشكل استثمارا رئيسا للحركة.
ويرى مراقبون أن الحركة خست امام الشعب الفلسطيني، فقد خرج العشرت من التظاهرات خلال 2021 ضد سياسة الحركة، وكانت التظاهرات قد انطلقت في 14 مارس الماضي في منطقة مخيم جباليا شمال القطاع رفضا للظروف المعيشية ولفرض الضرائب على المواد التموينية، ابرز هذه التظاهرات التي تفضح سياسة الحركة وثرائها على حساب الشعب الفلسطيني.
وأوضح المراقبون أن حماس خسرت أيضا نفسها كجركة تستهدف حماية الشعب الفلسطيني، وهي التي تزيد من معجلات الفقر بين أبناء قطاع غزة، فقد أخفقت الحركة في أن تكون قادرة على إدارة مجتمع باستثناء الأمن، وها هي تخسر نفسها أمام شعب غزة بالقمع والقسوة التي واجهت فيها وخلالها انتفاضة الشعب ضد سلطتها الأحادية الانفرادية المتسلطة.
ولفت المراقبون إلى أن سلطة الأمر الواقع في القطاع التي تقودها حماس سقطت في اختبار المسؤولية الوطنية امام ابناء الشعب الفلسطيني ولم يعد نفع التبرير بأنها لم تتمكّن من الحكم، وأنها تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية، وأن المقاومة هي المستهدفة، خصوصًا في ظل تحوّل المقاومة إلى أداة لخدمة السلطة بدلًا من العكس، إلى حد وصلت الأمور إلى معادلة هدوء مقابل أموال وكهرباء، في ظل تصاعد أرقام ثروة قادة الحركة في الخارج، وافتضاح حجم ثروات القادة في صناديق الاستثمار في الدول الخليجية والأجنبية، على حساب الوضع المعيشي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.