تقرير يحذر من وقوع اعمال ارهابية ضد المصالح الامريكية بالعراق
حذر تقرير امريكي من وقوع اعمال عدائية تقوم بها مليشيا حركة النجباء ضد الولايات المتحدة في العراق. جاء التحذير ضمَّن قراءة تحليلية لخطاب اكرم الكعبي احتوي علي تهديدات ضد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "الوسائل السياسية والحديث عن المفاوضات والحوار السياسي أثبتا فشلهما.
كما ثبت أنها وسائل غير مجدية وأن اللغة التي يفهمها الأمريكيون ليست سوى سلاح وفوهة البندقية". حيث ألقى مؤسس "حركة حزب الله النجباء" أكرم الكعبي خطاباً تليفزيوني في ظل خلفية أعلام لجماعات تدعي المقاومة وهي "لواء ثورة العشرين" و"رجال الله"،"أصحاب الكهف"،"المقاومة الدولية"،"لواء الثائرين"،"لواء ثأر المهندس"، "لواء القاسم"، و" التشكيل الولائي".
وقال التقرير الذى كتبه كريسبين سميث المتخصص في قضايا الأمن، وحقوق الإنسان، وقانون النزاعات المسلحة في العراق.والباحث مايكل نايتس بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الادني انه من خلال الظهور العلني لـ "حركة حزب الله النجباء" إلى جانب رموز عدد من الجماعات الواجهة، شكّلت "الحركة" وأكرم الكعبي استثناء عن القاعدة السابقة التي انطوت على استخدام الجماعات للتعتيم على المسؤولية المباشرة عن الهجمات.
وفي حين توقّفت عملية تبني الهجمات بالصواريخ والطائرات
بدون طيار إلى حد كبير تستمر "أصحاب الكهف" في إعلان مسؤوليتها عن الهجمات
على القوافل. ومن وجهة النظر الأولية لـ "الأضواء الكاشفة للميليشيات"، هناك
عدد من الملاحظات الفورية البارزة التى كشف عنها التقرير في قراءته للخطاب
اولها ان أكرم الكعبي وإيران يحاول إعادة تطبيق السيطرة المركزية. لم يدّعِ الكعبي أنه يتحدث باسم "الهيئة التنسيقية للمقاومة في العراق" ("التنسيقية") التي تنضوي تحت لوائها "حركة النجباء"، ولكنه مع ذلك قدّم مؤشرات واضحة على أنه يقود جماعات الواجهة أو يتحدث باسمها.
وفي الوقت الذي تخفق فيه أبرز وكيلتان لإيران (كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق")، سواء في الانتخابات أو في الهجمات على غرار محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 7 نوفمبر، فليس من المفاجئ عدم ظهور رايتيْهما إلى جانب أكرم الكعبي. وفي الأسابيع الأخيرة، بدا أن شركاء إيران الأكثر موثوقية - مثل "كتائب سيد الشهداء" - يعودون إلى الواجهة في المؤسسات التي تدعمها إيران مثل "صابرين نيوز". ولم يظهر أيضاً علم "قاصم الجبارين"، جماعة الواجهة المرتبطة بـ"كتائب حزب الله"، الأمر الذي ربما يشير إلى أن هذه العلامة دخلت في فترة ركود.
ثانيا الكعبي راضٍ عن ربط "النجباء" بجماعات
الواجهة. لعب أكرم الكعبي دوراً فريداً منذ يناير 2020 حين ذهب إلى إيران وحظي بمعاملة
أفضل من جميع قادة "المقاومة" الآخرين في أعقاب مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي
المهندس. ويمثل خطابه المرة الأولى التي يربط فيها قائد أحد الفصائل نفسه بجماعات الواجهة،
مما يؤكد المكانة الخاصة للكعبي وحصانته النسبية، كونه غير موجود فعلياً في العراق
وليس لديه طموح على ما يبدو للاضطلاع بدور علني وصريح سواء في مجلس النواب العراقي
أو قوات الأمن في العراق، بخلاف معظم قادة "المقاومة" الآخرين.
ثالثا يشير الخطاب إلى أن "المقاومة"
تستعد لاستئناف الأعمال العدائية ضد الولايات المتحدة في العراق. تضمَّن خطاب الكعبي
عدة تهديدات ضد الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن "الوسائل السياسية والحديث عن
المفاوضات والحوار السياسي أثبتا فشلهما. كما ثبت أنها وسائل غير مجدية وأن اللغة التي
يفهمها الأمريكيون ليست سوى سلاح «المقاومة» وفوهة البندقية". وقال أيضاً
"نحن اليوم مستعدون كما كنا بعد عام 2003 لمقاومة الاحتلال الأمريكي من تحت الأرض،
وقد تعهدنا لمقاتلي «المقاومة» بأننا سنثأر لدماء الشهيدين أبو مهدي المهندس والحاج
قاسم سليماني، إلى جانب بقية الشهداء".
وقال التقرير انه من النادر نسبياً أن يدلي الكعبي
بتصريحات علنية كهذه، ولذلك فقد دعم موثوقيته ودوره القيادي في استمرار المقاومة الحركية.
وقد يشير بيان الكعبي إلى الدعم الإيراني المتزايد للنشاط الحركي لـ "المقاومة"
في العراق في عام 2022، أو قد يمثل ببساطة الالتزام الثابت الضروري بالمقاومة المتوقع
من أي شخص يحاول السيطرة على قيادة "المقاومة". وربما تجدر الإشارة إلى أن
الكعبي لم يحدد مهلة نهائية من أي نوع، مما يعكس التصريحات الأخيرة لوكيل آخر لإيران،
هو أبو ألاء الولائي، حول السماح بمرور رأس السنة بسلام.