تنديد بالتجاهل الأمريكي لنشاط داعش في إفريقيا

الثلاثاء 14/ديسمبر/2021 - 03:14 م
طباعة تنديد بالتجاهل الأمريكي روبير الفارس
 
نددت  تقارير صادرة عن مراكز ابحاث  أميركية بإدارة الرئيس جو بايدن لتجاهلها لنشاط تنظيم داعش في افريقيا  وحذّرت التقارير من أن أفريقيا جنوب الصحراء، قد تكون بعد غرب أفريقيا ميدان نشط لعمليات قادمة لداعش. وقالت مجلة المجلة السعودية ان مؤسسة«بريدجواي»، نشرت تقرير  تحت عنوان «إنكار الروابط بين القوات الديمقراطية المتحالفة والإسلاميين المتشددين يعرض المدنيين للخطر»، وجاء فيه إنّ تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن أوّل هجوم له في أوغندا، وذلك عندما هزّ تفجيران انتحاريان متزامنان وسط مدينة كمبالا، في نوفمبر الماضي، وأجبر البرلمان الأوغندي على إيقاف جلساته.
وأضاف التقرير أنّ الهجمات نفّذتها الجماعة الموالية لتنظيم داعش في جمهورية الكونغو الديمقراطيّة، والتي تسمي نفسها ولاية أفريقيا الوسطى الإسلامية (آي إس سي إيه بي). وتعرف محليا باسم القوات الديمقراطية المتحالفة (إيه دي إف).وانتقد التقرير: «المشككين الذين يشعرون بالقلق من أن الاعتراف بوجود علاقة بين داعش والقوات الديمقراطية المتحالفة، سوف يقلّل من الاهتمام بالحروب والاشتباكات الداخلية الناتجة عن منافسات اقتصادية، وإثنية». كما نشر (برنامج التطرف) التابع لجامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة تقريرا عنوانه «داعش في الكونغو».
ونقل التقرير قول موسى بالوكو، زعيم الجماعة الإرهابيّة: «بعون من الله، لم يعد هناك ما يسمى تحالف القوى الدّيمقراطيّة. حقيقة، لم يعد التحالف موجودا منذ وقت طويل... في الوقت الحاضر، نحن ولاية أفريقيا الوسطى. هذه واحدة من ولايات كثيرة تتكوّن منها الدّولة الإسلامية التي تخضع للخليفة وزعيم المسلمين جميعاً، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي».بحسب التقرير، تأسس تحالف القوى الديمقراطية في عام 1995 كحركة إسلامية متشدّدة في أوغندا، ثم توسّع إلى غابات شرق الكونغو خلال العشرين عاما التالية.
لكن، وحسب معلومات من أعضاءٍ سابقين، واجهت المجموعة نقصا كبيرا في التمويل، وكادت تنهار. ثم في عام 2017. بدأ التحالف يتلقّى أموالا من مصادر إسلاميّة خفية في كينيا وأوغندا، ثم بايع زعيم التحالف، موسى بالوكو، تنظيم داعش. وأضاف التقرير أنّ «المجازر الأخيرة التي ارتكبها تحالف القوى الديمقراطية في شمال كيفو (الكونغو)، تؤكّد على أنّ تنظيم داعش ينشر الخوف، ليس فقط بقطع رؤوس الناس، إنّما أيضا بنشر فيديوهات فظيعة عنها. الأمر الذي يشبه ما حدث في سوريا، وأجزاء أخرى من العالم، حيث ينشط تنظيم داعش».

شارك