ارهاب ميليشيات تركيا.. منظمة حقوقية باعادة المهجرين من رأس العين السورية
طالبت لجنة مهجّري
رأس العين السورية" سري كانيه" ، بموقف سياسي وقانوني من المجتمع
الدولي لإنهاء الاحتلال التركي لمدينة رأس العين، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، والنظر
في شأن المهجّرين القاطنين في المخيمات ومراكز الإيواء وضمان عودة آمنة لهم.
لا تزال المليشيات
الإرهابية تواصل قمع السكان الأصليين في بلدتي رأس العين وتل أبيض السوريتين، التي
احتلتهما في التاسع من أكتوبر 2019.
وتسبّبت عملية "نبع السلام"، التي أطلقها الجيش التركي، منذ عامين،
باحتلال 15 قرية أيزيدية في ريف رأس العين، إلى جانب انتهاء الوجود الأيزيدي بشكل كامل
في أحياء مدينة رأس العين، في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
وتبرز هذه المخاوف في تفكير سكان المنطقة، الذين تحولوا إلى نازحين، بعد أن
خسروا كامل ممتلكاتهم، واستولت عليها الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي.
ولفت لجنة مهجري
سري كانيه/ رأس العين، في بيان أصدرته إلى الرأي العام، بالتزامن مع الذكرى السنوية
لليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلى أن مدينة سري كانيه/ رأس العين التي كانت معروفة
بالتعايش المشترك والتماسك المجتمعي، تعيش كباقي المدن المحتلة تحت وطأة ظلم قوات الاحتلال التركي وسط صمت المجتمع الدولي.
وأضاف البيان أن
قوات الاحتلال التركي هجرت سكان المدينة واستولت على ممتلكاتهم ونهبت وسلبت خيرات المدينة,
واستقدمت آلاف الأسر الأجنبية من عدة دول وقامت بتوطينها في المدينة بعد تهجير سكانها
بقوة السلاح بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة.
يبدي الأيزيديون
تخوّفهم من تهجيرهم بعد امتداد الهجمات التركية، باتجاه ريف الحسكة الشمالي، وتصاعد
الهجمات على بلدة تل تمر وقراها، ما سيُجبر سكان القرى الأيزيدية على هجرتها، وتهديد
كامل الوجود الأيزيدي في سوريا.
ويظهر الأيزيديون
هذا التخوف، انطلاقاً من اتساع رقعة الهجمات التركية على قرى وبلدات ريف الحسكة الغربي،
والمخاوف من امتداد الهجمات إلى قرى ريف الحسكة الشمالي والغربي، والتي تعد آخر معاقل
الوجود الأيزيدي في محافظة الحسكة السورية، إلى جانب قرى وبلدات في مدينة عامودا وبلدة
القحطانية في ريف القامشلي.