مع الدعوات لعودة الأكراد لعفرين .. استمرار الخطف والإنفلات الأمني
الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 12:48 م
طباعة
روبير الفارس
في ظل تعالي الأصوات والدعوات التي تنادي بعودة مهجري عفرين إلى منطقتهم مع بقاء واستمرار سياسة الخطف والاعتقال والتعذيب والقتل والاستيلاء على ممتلكات المهجرين و الاتجار بها وتحصيل الفدى المالية الكبيرة من مواطني منطقة عفرين تحت مسميات وحجج واهية لا أصل لها من الصحة بدوافع مادية وانتقامية الغريب ان الداعين لعودة المهجرين هم انفسهم الذين كانوا يروجون لدولة الاحتلال التركي قبل سقوط منطقة عفرين وشاركوا في مؤتمر ما يسمى انقاذ عفرين الذي أقيم في ولاية عنتاب التركية في عام ٢٠١٨.وجاء في بيان منظمة عفرين لحقوق الانسان يندد بهذا التناقض وصمت كردستان عليه
أن قيادة باشور كردستان تقوم باستقبال هؤلاء الأشخاص الذين همهم الوحيد خدمة الدولة التركية وتحقيق مصالحهم المادية على حساب أبناء شعبهم بالرغم من معرفتهم المسبقة بأن مصير أي مهجر عائد إلى منطقة عفرين هو الاختطاف أو الاعتقال أو القتل مع دفع الفدية المالية المطلوبة من قبل المسلحين الموالين لدولة الاحتلال التركي
ونحن وبدواعي الشعور الوطني والإنساني نقول كان حري بحكومة أقليم كردستان بأن لا تستقبل هؤلاء المعادين لأبناء شعبهم والمتسلقين على آلامهم على غرار ما فعلته باستقبالها المدعو نصر الحريري والذي كان يمثل ما يسمى الائتلاف السوري المعارض وهم أنفسهم من تلطخت أياديهم بدماء أبناء عفرين وسري كانيه وغري سبي وما تزال انتهاكاتهم وجرائمهم ضد أبناء شعبنا مستمرة حتى الآن
واكد البيان نحن نأمل بهذه الحكومة والتي يعول عليها أبناء الشعب الكردي في المناطق المحتلة بأن تقوم بواجبها الإنساني والأخلاقي من خلال إعادة حساباتها عوضا من التعامل مع هؤلاء الأبواق الذين لا يجلبون سوى الآم والشقاء لأبناء الشعب الكردي بأن تقوم بإرسال المساعدات الإنسانية والوقوف في وجه الاحتلال التركي وجرائمه وبيان ذلك في المحافل الدولية لأننا أبناء شعب واحد وألم واحد للوقوف في وجه الظلم وتحقيق العدالة المنشودة لكافة أبناء الشعب الكردي وكافة شعوب العالم الحر
ولا يخفى على أحد ما عاناه الشعب الكردي في إقليم كردستان عبر عشرات السنين من الاضطهاد والظلم على أيدي النظام البعثي الذي كان يحكم العراق لعقود طويلة استمراراً للانفلات الأمني وفي سياق متصل يدل علي حالة الانفلات الامني أفادت مصادر محلية بأن مسلحين ملثمين أقدموا على اختطاف ثلاثة أطفال في مدينة الباب ضمن مناطق عملية “درع الفرات” في ريف حلب.وأضاف المصدر ، بأن مسلحين ملثمين قاموا بخطف الطفل الأول عبر استدراجه أمام منزله بحجة وجود أغراض يجب عليهم استلامها. كما أقدم مسلحين يستقلون سيارة “سنتافيه” سوداء باختطاف طفلين على طريق قرية تل بطال، والهروب باتجاه بلدة اخترين بريف حلب الشمالي مستخدمين الطرق الترابية الوعرة في الهرب بعد عملية الاختطاف. كما اختطف مسلحو الفصائل الارهابية مواطن كردي في قرى ناحية راجو في ريف عفرين المحتلة لتقديمه شكوى ضد مستوطنين من عائلات المسلحين قاموا بالاعتداء عليه.
وبحسب مؤسسة ايزدينا، أن مسلحي فصيل "فيلق الشام" في قرية شيخ محمد/ شيخ محمدلي التابعة لناحية راجو، أختطفوا المواطن حسن سيدو بن خليل (45 عاماً) لتقديمه شكوى بحق مجموعة من المستوطنين الذين تربطهم صلة قرابة مع مسلحي الفصيل.
وأوضح المصدر أن سيدو قدم شكوى ضد مجموعة من المستوطنين الذين اعتدوا عليه بالضرب المبرح وشتموه لمطالبته إياهم بالديون المترتبة عليهم، حيث يملك سيدو محل لبيع الخضار في القرية.
و أن المستوطنين الذين اعتدوا على مواطن سيدو هم كل من "نشأت بكور وأولاده" ، وينحدرون من بلدة الحولة التابعة لناحية تلدو بريف محافظة حمص.
وأشار المصدر أن سيدو توجه إلى مقر فصيل "فيلق الشام" وقدّم شكوى رسمية بحق المستوطن بكور وأولاده حيث قاموا بشتمه وشتم أبناء القومية الكُردية.
و بدلاً من اختطاف المعتدين على سيدو، قام المدعو "علي الحمود" والذي يشغل منصب قيادي في الفصيل باختطاف سيدو بعد ضربه وتلفيق تهمة شتم الدولة والحكومة التركية وذلك بغية حماية المستوطنين الذين اعتدوا عليه.وان المواطن سيدو مازال قيد الاحتجاز حتى الان.