أهوال القتل الدموي في مخيم " الهول " لعائلات داعش
الأربعاء 15/ديسمبر/2021 - 02:19 م
طباعة
روبير الفارس
يتواصل مسلسل الفوضى وعمليات القتل داخل مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة.
وفي سياق ذلك، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع عملية قتل ثانية في مخيم الهول اليوم وثالثة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، طالت لاجئة من الجنسية العراقية، بعد استهدافها بالرصاص من قِبل مسلحين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم “داعش” أثناء تواجدها في القسم الأول من المخيم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار إلى أن القسم الرابع من مخيم الهول شهد جريمة قتل جديدة راح ضحيتها نازحة سورية فجر اليوم الأربعاء، حيث عُثر على المواطنة مقتولة بواسطة طلق ناري ضمن القسم الرابع من المخيم، يرجح أن عملية القتل جرت على يد خلايا تنظيم “داعش” النشطة في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرق الحسكة.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عٌثر على جثة سيدة مجهولة الهوية، مقتولة في القسم الخامس من مخيم الهول بريف الحسكة، حيث وجدت جثتها في مجمع لمياه الصرف الصحي في المخيم
يأتي ذلك في ظل تصاعد معدل الجرائم بمخيم الهول الذي يأوي عائلات من تنظيم “داعش” والواقع أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة الحسكة.
وبذلك، يرتفع إلى 5 تعداد الجرائم التي جرت في المخيم خلال شهرديسمبر، وهي لرجل من جنسية عراقية وسيدتين من الجنسية السورية وسيدة أخرى مجهولة الهوية وسيدة من الجنسية العراقية. وشهد المخيم، ايضا قتل لاجئ عراقي بعد أيام من العثور على نازحة سورية مقتولة بطلقات في الرأس، وانضافت الجريمتان إلى مصرع لاجئ عراقي وجرح آخر بطلق ناري.وفي نوفمبر الماضي، قُتل 5 لاجئين عراقيين، وتعرضت مراكز تعليمية تابعة للمخيم لهجمات من أشخاص أرادوا انتزاع أموال منها، إضافة إلى انتشار الخطف والسرقة والابتزاز وحرق الخيام.
.كانت الكاتبة بيل ترو نشرت تقرير في صحيفة الإندبندنت ونقلت عنها البي بي سي تحت عنوان عنوان "داخل مخيم الهول: أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض".
وتتناول الكاتبة في مقالها مشاهد مروعة عن حوداث قتل وعنف داخل مخيم الهول في شمال شرق سوريا.وتذكر، على سبيل المثال، مسلحا وقتل بالرصاص اثنين من أقارب امرأة - أطلقت عليها اسم "سارة" - في وضح النهار، فيما عادت الجموع من المسجد في مخيم اللاجئين.أما "ليلى"، حسب ما تقول الكاتبة، فجاء المهاجمون في منتصف الليل، وقتلوا زوجها الذي كان يرقد في الخيمة بجانبها وهي حامل.
وتضيف الكاتبة إن العنف هناك وصل إلى مستويات غير مسبوقة، فأقارب "سارة" و"ليلى" من بين 81 شخصًا على الأقل يقول مسؤولو المخيم إنهم قتلوا حتى الآن في عام 2021.وتضيف الكاتبة إن الجماعات الحقوقية الدولية، التي استُهدف موظفوها ومراكزها، تقول إن مخيم الهول كان أكثر دموية هذا العام، من حيث عدد جرائم القتل مقارنةً بكراكاس في فنزويلا، العاصمة الأكثر دموية في العالم.وتقول الكاتبة إن تصاعد الاعتداءات، ومحاولات قطع الرؤوس، والابتزاز، والسرقة، والحرق العمد، والقتل دفع المسؤولين الأكراد إلى الدعوة إلى إعادة هيكلة أمنية كبيرة وتحذير المجتمع الدولي من أنهم بحاجة إلى المساعدة لوقف المزيد من إراقة الدماء.
وترى الكاتبة أن الدوافع الدقيقة لعمليات القتل غير معروفة، ولكن مسؤولي المخيم وبعض السكان يعتقدون أن "مقاتلي داعش وأنصارهم هم وراء غالبية عمليات القتل لأن الهول جزء من جهود الجماعة للتجنيد وتوليد الدخل وحتى التخطيط لشن هجمات جديدة " ويضم المخيم 60 ألف شخص، أغلبهم أطفال ونساء من سوريا والعراق و50 دولة أخرى، من بينهم 12 ألف طفل وامرأة من عائلات تنظيم داعش، يسكنون في قسم شديد الحراسة