تقرير أمريكي يكشف عن استمرار العلاقات بين القاعدة وإيران
اتهم تقرير أمريكي، إيران
بإيواء زعماء من تنظيمي القاعدة وداعش على أراضيها، لافتا إلى أن استمرار ارتباط نشاط
إيران بالإرهاب عام 2020 بما في ذلك دعم حزب الله والجماعات الإرهابية في غزة والعديد
من الجماعات الإرهابية والمقاتلة في العراق وسوريا.
كما أشار التقرير إلى
أن 9 دول اتخذت خطوات مهمة عام 2020 لتصنيف حزب الله جماعة إرهابية أو حظره أو تقييده.
واعتبر التقرير أن حزب
الله لا يزال أخطر شريك إرهابي لإيران وأقوى منظمة إرهابية في لبنان، وأن الدعم المالي
الإيراني السنوي لحزب الله يمثل معظم الميزانية السنوية للحزب.
وفي مايو الماضي كشف
تقرير لجنة المخابرات الأمريكية السنوي، النقاب عن الأدوار السلبية التي يقوم بها نظام
طهران، كاشفاً في آخر فصوله عن أن قادة تنظيم القاعدة مختبئون في إيران ويديرون عملياتها
من هناك.
وأضاف في إطار تناوله لتهديدات القاعدة، أن أيمن الظواهري مازال مختبئا، بينما
تأوي إيران زعماء القاعدة.
وصنّف تقرير الاستخبارات
الأمريكية السنوي، المعروف باسم "تقييم التهديد السنوي" Annual Threat Assessment إيران على
أنّها التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتّحدة والدولِ الحليفة في الشرق الأوسط،
كما أشار إلى أن إيران تملك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب.
الجدير ذكره أن تقرير
المخابرات الأمريكية نقل أن إيران تركز جهودها على تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء
واشنطن، مؤكداً أن الاستراتيجية الإيرانية تهدف لضمان بقاء النظام وتحقيق الهيمنة الإقليمية.
وفي
نوفمبر من العام الماضي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن 4 مصادر مطلعة،
أنه في 7 أغسطس 2020، وبناءً على طلب الولايات المتحدة، قام رجال الأمن الإسرائيلي
بقتل أبو محمد المصري، الرجل الثاني في القاعدة، إلى جانب ابنته التي کانت زوجة حمزة
بن لادن، في أحد شوارع طهران، غير أن وزارة الخارجية الإيرانية نفت هذا النبأ، لذلك فإن سيف العدل هو
نائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري الوحيد، الذي لا يزال يتمتع بحرية التنقل في إيران،
وفق صفقة عام 2015، لكن المجلة لا تستبعد وجود أعضاء آخرين في البلاد.
وفي
12 يناير2021، وخلال مؤتمر صحافي بنادي الصحافة الوطني في العاصمة الأميركية، أدلى
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو بتصريحات اتهم فيها إيران بأنها "المركز
الرئيسي الجديد" لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى رفع إيران وتنظيم القاعدة، بعد
30 عامًا من التعاون، علاقتهما إلى مستوى جديد في السنوات الأخيرة. ففي عام 2015، من
المرجح أن طهران "قررت السماح للقاعدة بإنشاء مقر عملياتي رئيسي جديد" على
أراضيها، و"تعمل حاليًا المنظمة الإرهابية تحت القشرة الصلبة لحماية النظام الإيراني".
وفي وقت سابق أوضح تقرير لجنة الحادي
عشر من سبتمبر، أن عناصر من القاعدة انتقلت في تسعينيات القرن الماضي إلى إيران لتلقي
تدريبات على صنع المتفجرات، بينما تلقى آخرون تدريباً من "حزب الله" اللبناني.
وبعد
اعتداءات 11 سبتمبر، لجأ عديد من عناصر القاعدة إلى إيران، لكن كثيراً منهم سجن وتعرض
للتعذيب أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية، وكانوا لاحقاً جزءاً من عمليات تبادل الأسرى
بين الطرفين، كتلك التي حصلت عام 2011 وشملت دبلوماسياً إيرانياً وحمزة بن لادن، نجل
مؤسس التنظيم.
وفي
عام 2007، قال أسامة بن لادن، الذي قتل في باكستان عام 2011، إن إيران "هي الشريان
الرئيس للأموال والموظفين والاتصالات"، مع وجود قيود على قادة القاعدة الذين يعيشون
فيها.