حماس في غزة.. فساد واشعال الانقسام
الجمعة 17/ديسمبر/2021 - 04:10 م
طباعة
علي رجب
خلال السنوات الماضية خرج العديد من قيادات حماس، من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، في ظل سياسة الحركة التي تكشف عن الحصول على مصالحها فوق مصالح الشعب الفلسطيني.
وأوضحت تقارير فلسطينية أن قادة حماس يستغلون الاموال المحولة اليهم، وبدلا من خدمة مصالح الشعب الفلسطيني، بل مصالح لمصالحهم الشخصية وزيادة ثرواتهم الشخصية على حساب معاناة الشعب الفلسطيني.
ونتيجة لسياسة قادة حماس التي تراعي مصالحهم الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني، اقدم ابناء الضفة الغربية على طرد عددا من قادة حماس خلال السنوات الماضية.
ويرى كثيرون في حماس كيانا فاسدا يحيا مسؤولوه في ثراء فاحش ويحتكرون الامتيازات في قطاع غزة،، فيما يقاسي بقية الفلسطينيين ضنك العيش، في معدل فقر يطال أسرة من كل ثلاث أسر فلسطينية، وبطالة تتجاوز 50 % من مجموع القوى العاملة.
صهيب يوسف – ابن المؤسس المشارك لحركة حماس، الشيخ حسن يوسف، وشقيق مصعب يوسف، كشف في تصريحات متلفزة عن فساد حركة حماس، متهما قادتها بإنفاق مئات الدولارات على الاقامة في فنادق فاخرة وأبراج فاخرة، وأبناؤهم يدرسون في مدارس خاصة ويتقاضون أجورا جيدة من حماس. إنهم يحصلون على ما بين أربعة وخمسة آلاف دولار شهريا، ولديهم حراس وأحواض سباحة ونواد، دون مرعاة لمعاناة الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.
كما سبق وقال أحمد عساف؛ المتحدث باسم حركة فتح: "إن أكثر من 1700 من قيادات حماس حققوا ثروات طائلة، وأصبحوا يملكون الملايين من تجارة الأنفاق".
وأضاف المتحدث باسم حركة فتح: "حركة حماس تريد أن تحصل على مليارات الدولارات بحجة استخدامها في إعادة الإعمار، رغم أن الهدف الأساسي هو منح مهمة إعادة الإعمار لشركات يملكها قادة الحركة".
ويرى مراقبون ان الحركة التي لا تعبأ بأزمات قطاع غزة والاوضاع التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني تحت حكم الحديد والنار الذي تفرضه الحركة منذ انقلابها في 2007، تمارس هويتها في استعراض القوة ضد ابناء الشعب الفلسطيني.
وفي عام 2018 تقدرت مجلة "فوربس" الامريكية مداخيل حركة ماس السنوية بأكثر من 700 مليون دولار امريكي، هذه الثروة السنوية وضعت الحركة التي تمارس القمع ضد أبناء قطاع غزة في المرتبة الثالثة بقائمة أكثر الحركات الإرهابية ثراء في العالم.
حماس 34 عاماً من المقاومة والسياسة، وبناء سلطة متهمة بانها المسبب الاول للانقسام الفلسطيني ومن تتحمل المسؤولية الكبيرة عنه، وما وصلت له الحالة الفلسطينية من شرذمة وتمسكها بمواقفها لاقتسام كعكة النظام الفلسطيني.
ويقول الخبير في شؤؤون الجماعات الاسلامية محمود جابر، إن قادة حماس استثمروا في القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وحصدوا ملايين الدولارات من وراء هذه المعانة دون تقديم دعم حقيقي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة.
ولفت "جابر" أن هذه الأموال التي جاءت عبر تبرعات من الشعوب والهيئات العربية والاجنبية، والمغتربين العرب في الدول العربية، بهدف انساني، كانت تشكل أبواب حركة أموال لا حصر لها في تمويل الحركة وقادة التنظيم.
وأوضح الخبير في الشؤون الجماعات الإسلامية أن هذه حركة حماس وقادتها جزء من التنظيم الدولي للإخوان، ولديهم حصة كبيرة من إدارة اموال التنظيم الدولي للإخوان، كذلك يوضح مدى قدرة الحركة وقادتها المادية والتي تشير تقارير إلى أن تخطت المليار دولار .
وفي المحصلة يثير "متاجرة" حماس بالمقاومة، استياء وغضب الشارع الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة، وسط تساؤلات متزايدة عن أهداف حماس على المدى البعيد، بعدما أخفقت في الحكم، وفشلت بشكل ذريع في غزة، وأخفقت في ميدان المقاومة بعدما جيّرتها لمصالح ضيقة، وجعلتها "فرض عين" تارة، و"حرام" تارة أخرى.