فوبيا الإرهاب تلاحق المغرب.. السلطات تعتقل موالي لداعش وتجهض مشروعه التخريبي

السبت 18/ديسمبر/2021 - 08:58 ص
طباعة فوبيا الإرهاب تلاحق فاطمة عبدالغني
 
في إطار سعي الحكومة المغربية لقطع جذور الإرهاب داخل أراضيها، عبر وضع استراتيجية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلي رأسهم تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلنت السلطات المغربية، مساء أمس السبت 17 ديسمبر عن اعتقال شخص موال لتنظيم داعش، يبلغ من العمر 24 عاما، وقد خطط للالتحاق بمعسكرات التنظيم خارج البلاد، وكان ينشط في منطقة سلا الجديدة.
وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، المكلف بقضايا الإرهاب والجرائم الكبرى أن الشخص الذي تم توقيفه "قام بإعداد وتوضيب محتوى رقمي يعلن فيه بيعته للأمير المزعوم لتنظيم داعش الإرهابي، وأنه خطط للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم خارج المغرب، قبل أن يقرر مؤخرا الانخراط في مشروع إرهابي داخل المملكة باستعمال عبوات ناسفة".
وأكد البيان أن "إجراءات البحث أثبتت أن المشتبه به قام بمحاولتين لصناعة أجسام متفجرة، وهو ما أكدته عمليات التفتيش المنجزة التي مكنت من حجز أجهزة إلكترونية ومعدات وبقايا مواد يشتبه في استخدامها لأغراض إعداد المتفجرات، والتي تمت إحالتها على المصالح الأمنية التقنية بغرض إخضاعها للخبرات العلمية الضرورية".
وذكر البيان أن عملية الاعتقال تمت يوم الخميس الماضي، بالتعاون بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني.
وأضاف: "تم توقيف المشتبه فيه وإجهاض مشروعه الإرهابي، في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمواجهة مخاطر التطرف العنيف ودرء التهديدات الإرهابية".

وتابع: "كما أنه يأتي تتويجا لعلاقات التعاون الثنائي والتنسيق الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأميركية".
وأكد البيان أن هذه العملية الأمنية تؤكد "على أهمية ونجاعة التعاون الثنائي بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والاستخباراتية الأميركية، في مجال مكافحة التطرف العنيف وتحييد مخاطر الإرهاب على الصعيد الدولي".
وعلي الرغم من مساعي البلاد لمواجهة الإرهاب، إلا أن بقايا التنظيم وعناصر التنظيم الإرهابي لا زالت تتوغل وتنتشر في البلاد، حيث أعلنت السلطات المغربية أكتوبر الماضي أنها فككت خلية من خمسة أشخاص يشتبه في موالاتهم لتنظيم داعش الإرهابي، في عملية مكنت من إجهاض مخطط إرهابي وشيك، كان يستهدف مقرات وشخصيات أمنية ومحال عمومية يتردد عليها مغاربة وأجانب. 
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان: إنه تمكن من إجهاض مخطط إرهابي وشيك بعد تفكيك خلية متطرفة تنشط بمدينة طنجة (شمال)، تتكون من خمسة أشخاص تراوح أعمارهم ما بين 22 و28 سنة، كانوا قد أعلنوا الولاء لتنظيم داعش الإرهابي.
كما أعلنت السلطات المغربية منتصف سبتمبر، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش وتوقيف ثلاثة مشتبه فيهم في الراشيدية.
وجاء في بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، نشرته وكالة الأنباء المغربية أن المشتبه فيهم الثلاثة الذين أوقفوا في مدينة الراشيدية في جنوب شرق البلاد يبلغون من العمر 37 و27 و21 سنة. وأوضح أنهم كانوا يخططون "لارتكاب جنايات ضد الأشخاص بخلفية إرهابية، حيث تم اختيار إحدى الضحايا كهدف وشيك لعملية القتل بسبب اشتغاله في مرافق ذات منفعة عامة".
وأوضح البيان أن أعضاء هذه الخلية كانوا "يتشاركون المحتويات الرقمية ذات الحمولة المتطرفة، كتلك التي توثق للعمليات الانتحارية والتصفيات الجسدية التي يقوم بها تنظيم داعش في عدة مناطق من العالم". 
 يذكر أنه منذ العام 2002 فككت الشرطة المغربية أكثر من ألفي خلية إرهابية وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بالإرهاب وفق أرقام وفرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية فبراير.

شارك