تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 ديسمبر 2021.
قتل 80 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية بغارات وعمليات لتحالف دعم الشرعية باليمن في محافظتي مأرب والجوف خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما شنّت مدفعية الجيش قصفاً مكثّفاً استهدف تجمعات وتعزيزات الميليشيات على امتداد الجهة الجنوبية بمأرب، جاء ذلك بينما دمرت القوات المشتركة في الساحل الغربي مركز عمليات وثكنات للميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر بشرية ومادية في محور «حيس».
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن تنفيذ 19 عملية استهداف في مأرب والجوف ضد ميليشيات الحوثي خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأفاد التحالف أن عملياته في مأرب والجوف أسفرت عن تدمير 11 آلية ومقتل 80 عنصراً من الميليشيات الإرهابية.
وشنّت مدفعية الجيش اليمني، أمس، قصفاً مكثّفاً استهدف تجمعات وتعزيزات ميليشيات الحوثي الإرهابية على امتداد الجهة الجنوبية بمأرب.
وأكد مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن القصف ألحق بالميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، موضحاً بأن من ضمن الخسائر إعطاب عربة مدرّعة و4 أطقم كانت تحمل تعزيزات وسقوط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح.
وفي الساحل الغربي، دمرت القوات المشتركة، مركز عمليات وثكنات للميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر بشرية ومادية في محور «حيس».
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن وحدات الاستطلاع رصدت مركز عمليات جديد لميليشيات الحوثي تزامناً مع تحركات مكثفة في أطراف «مقبنة» غرب تعز و«الجراحي» جنوب الحديدة وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح، مؤكداً تدمير مركز العمليات وثلاث ثكنات في محيطه تتمركز فيها أسلحة رشاشة، فضلاً عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات. وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، أن قوات الجيش ومقاتلي القبائل يحققون الانتصارات الكبيرة على الميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال.
وقال العميد مجلي في إيجازه الصحفي، أمس، إن «الجيش والقبائل يواصلون العمليات القتالية ويتعاملون مع العناصر الإرهابية بحنكة واقتدار في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب».
وأضاف: «العمليات القتالية الهجومية والدفاعية أحرزت تقدمات على الأرض، ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية، في عدة مناطق أهمها منطقة وادي ذنة ومنطقة العمود والعيرف والفيلحة في مديرية الجوبة ومنطقتي أم ريش وملعاء في مديرية حريب». وأكد العميد مجلي، أن «العمليات في المواقع الجنوبية، أطراف البلق الشرقي انتهت بالقضاء على العناصر الحوثية المتسللة»، مشيراً إلى أن المعارك القتالية وعمليات الكمائن المحكمة والالتفاف والتطويق في مختلف الجبهات الجنوبية أسفرت عن استعادة مواقع مهمة واستراتيجية وتدمير معدات وأسلحة للميليشيات الحوثية ومصرع العشرات من العناصر الإرهابية، كما استعادت قوات الجيش عدداً من الأطقم والعربات القتالية وأسلحة وذخائر متنوعة.
ونوه مجلي، أن القوات المشتركة مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، حققت تقدمات على الأرض في جبهات مديريات «جبل رأس وحيس الجراحي»، وسط انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن القوات المشتركة تمكنت من تأمين المناطق الجبلية الحاكمة المحيطة بمديرية حيس بالكامل.
إلى ذلك، أصيب 3 مدنيين بجروح خطيرة في انفجار لغم أرضي استهدف، أمس، سيارة مدنية بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
ووقع الانفجار في طريق ترابي يربط مديريتي «حيس والجراحي» الواقعتان جنوبي محافظة الحديدة، عندما داست السيارة التي كانوا يستقلونها على لغم حوثي مضاد للعربات.
وذكر المرصد الوطني للألغام أن الضحايا في العشرينيات والثلاثينيات من العمر، ونقلوا إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج، حيث أصيبوا بجروح بالغة الخطورة.
وتأتي الحادثة بعد أيام على مقتل طفلين وإصابة ثلاثة آخرين، جميعهم من أسرة واحدة، في انفجار لغم على هيئة لعبة أطفال في منزلهم الذي عادوا إليه بقرية «المقانع» في مديرية «حيس» جنوب الحديدة.
وفي سياق آخر، اختتمت قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب، أمس، العام التدريبي واحتفلت بتخرج الدفعة الـ 13 وعدد من الدورات الأمنية في مجالات المهام الخاصة والقتال في المناطق المفتوحة. وقدم الخريجون، عرضاً عسكرياً ومناورة حية باستخدام الذخيرة والأسلحة المتوسطة، استعرضوا فيها عدداً من المهارات والخبرات القتالية النوعية التي تلقوها واكتسبوها خلال فترة الدورة، منها القتال في المناطق المفتوحة، وعمليات اقتحام مواقع وأوكار العدو.
إتلاف 1283 لغماً زرعتها الميليشيات في باب المندب
نفذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عملية إتلاف وتفجير لـ1283 لغمًا وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة، في باب المندب بالساحل الغربي، زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في المناطق السكنية والزراعية والمدارس والمراكز الصحية والطرقات. وقال مشروع «مسام» عبر موقعه الإلكتروني أمس، إن عملية الإتلاف، تعد العملية الـ122 في اليمن.
من جانبه، قال قائد فريق المهام الخاصة بمشروع «مسام»، المهندس منذر قاسم، إن الألغام والعبوات الناسفة التي تم التخلص منها هي حصيلة ما تم نزعه خلال الأسابيع الماضية في مديريات الساحل الغربي، خاصة من «الخوخة وحيس». وحصدت الألغام الحوثية المنتشرة في معظم أنجاء اليمن أرواح آلاف المدنيين وأصابت عشرات الآلاف منهم بإصابات خطيرة.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، عن تنفيذ 19 عملية استهداف في مأرب والجوف ضد ميليشيات الحوثي خلال 24 ساعة.
وأفاد التحالف بأن عملياته في مأرب والجوف أسفرت عن تدمير 11 آلية، ومقتل 80 عنصراً إرهابياً. والجمعة، قال التحالف إنه نفذ 29 عملية استهداف نوعية ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، دمرت خلالها المقاتلات 20 آلية للميليشيات، وأحدثت خسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً إرهابياً. وأكد مصدر عسكري يمني أن ميليشيات الحوثي تراجعت عن مواقع بمنطقة الرملة في مأرب بعد معارك مع الجيش الوطني. كما كشف التحالف، الجمعة، عن «تدمير موقع لإطلاق المسيرات شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف».
وأشار إلى أن «الضربات دمرت منصات إطلاق واتصالات ومخازن للمسيرات».
من جانبها، شنّت مدفعية قوات الجيش اليمني قصفاً مكثّفاً على تجمعات وتحركات ميليشيات الحوثي جنوبي محافظة مأرب، وكبدتها خسائر بشرية ومادية كبيرة. وتزامن القصف المدفعي مع استمرار المعارك العنيفة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى في مختلف جبهات القتال جنوب وغربي المحافظة. وأسفر القصف المدفعي عن إعطاب عدد من الآليات من بينها عربة مدرّعة و4 أطقم قتالية كانت تحمل تعزيزات وسقوط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح. وبموازاة المعارك، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وآليات وتحركات للميليشيات الحوثية في مسرح الجبهتين الجنوبية والغربية كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
والجمعة، دمرت القوات المشتركة مركز عمليات وثكنات للميليشيات الحوثية وكبدتها خسائر بشرية ومادية في محور حيس غربي اليمن. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الاستطلاع رصدت مركز عمليات جديداً لمليشيات الحوثي تزامناً مع تحركات مكثفة في أطراف مقبنة غربي تعز والجراحي جنوبي الحديدة وسرعان ماتم التعامل معها بنجاح. وأكد تدمير مركز العمليات وثلاث ثكنات في محيطه تتمركز فيها أسلحة رشاشة، فضلاً عن مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات.
وأشاد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي، بعمليات الجيش والمقاومة ضد ميليشيات الحوثي، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات الإرهابية ما زالت تحشد وسائل القتل والتدمير تجاه أبناء الشعب، إلا أن كل محاولاتها سيكون مصيرها الهزيمة والفشل. جاء ذلك في إيجازه الصحفي الذي تناول المستجدات الميدانية، حيث أوضح ناطق القوات المسلحة أن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل يواصلون العمليات القتالية ويتعاملون مع العناصر الإرهابية في الجبهات الجنوبية والشمالية الغربية لمحافظة مأرب.
وقال «إن العمليات القتالية الهجومية والدفاعية أحرزت تقدمات على الأرض ضد الميليشيات الحوثية في عدة مناطق، أهمها منطقة وادي ذنة ومنطقة العمود والعيرف والفيلحة في مديرية الجوبة، ومنطقتي أم ريش وملعاء في مديرية حريب». وأكد أن العمليات في المواقع الجنوبية، أطراف البلق الشرقي، انتهت بالقضاء على العناصر الحوثية المتسللة.
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس تنفيذه 19 عملية استهداف في محافظتي مأرب والجوف ضد ميليشيا الحوثي خلال 24 ساعة. وأفاد التحالف، أن عملياته في مأرب والجوف، أسفرت عن تدمير 11 آلية ومقتل 80 عنصراً إرهابياً.
وأسفر التصعيد الحوثي في أربع محافظات، عن اشتداد وتيرة المعارك مع قوات الشرعية في مختلف جبهات القتال، ما أسفر عن مقتل عشرات الحوثيين وتدمير الكثير من الآليات. وذكرت مصادر عسكرية، أن مدفعية تشن قصفاً مكثفاً استهدف تجمعات وتعزيزات الميليشيا على امتداد الجبهة الجنوبية في مأرب، وإعطاب عربة مدرعة وأربعة أطقم تحمل تعزيزات للميليشيا في مواقع متفرقة جنوب مأرب ومقتل كل من كانوا على متنها.
وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن عبده مجلي، إنّ العمليات القتالية الهجومية والدفاعية ضد الميليشيا أحرزت تقدماً على الأرض في مناطق عدة أهمها منطقة وادي ذنة ومنطقة العمود والعيرف والفيلحة في مديرية الجوبة ومنطقتي أم ريش وملعاء في مديرية حريب، مؤكداً أن القتال في المواقع الجنوبية بأطراف البلق الشرقي أسفر عن القضاء على العناصر الحوثية المتسللة. ووفق مجلي، أسفرت المعارك والكمائن المحكمة والالتفاف والتطويق في مختلف الجبهات، عن استعادة مواقع مهمة واستراتيجية، وتدمير معدات وأسلحة للميليشيا وسقوط العشرات من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، فضلاً عن استعادة قوات الجيش عدداً من الأطقم والعربات القتالية وأسلحة وذخائر. وأبان مجلي، أن، قوات الجيش واصلت الأعمال القتالية الهجومية والكمائن ضد الميليشيا في جبهات محافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط العديد من عناصر الميليشيا، وتدمير مدفعية الجيش العديد من المعدات والأسلحة التابعة لها.
تأمين وتحرير
وفي محافظة الحديدة، تمكنت القوات المشتركة والمقاومة مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، في جبهات حيس، جبل رأس، الجراحي من تأمين المناطق الجبلية الحاكمة المحيطة بمديرية حيس بالكامل، فيما تواصل الفرق الهندسية، إزالة الألغام التي زرعتها الميليشيا في الطرقات العامة والمساجد والمدارس ومساكن ومزارع المدنيين بمديرية حيس. ووفق الناطق الرسمي، فإنّ القوات المشتركة في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز، نفذت عمليات هجومية تم من خلالها تحرير مناطق استراتيجية أهمها قرية الشطين والسويطي ومعسكر المقصع والقداري والنوبة وقرية الأقفية والجراري وحاضية، فضلاً عن سلاسل جبلية في منطقة شمِير.
مع تنامي الأحاديث والتحليلات في الأوساط العربية والغربية على حد سواء عن إمكانية أن تقود الضغوط السياسية والعسكرية إلى جانب الإغراءات المختلفة إلى انسلاخ الميليشيات الحوثية عن المشروع الإيراني في المنطقة، يجزم سياسيون ومراقبون يمنيون استحالة تحقق الأمر لجهة أن الجماعة في جوهرها وجدت لتكون شوكة في الخاصرة العربية وامتدادا لمشروع ولاية الفقيه، إلى جانب طبيعة الجماعة الإقصائية القائمة على العنف والعنصرية والتشبع بالعقائد التاريخية الثأرية.
ففي الوقت الذي ترى فيه بعض الدوائر الغربية وجود فروق بين الحوثيين و«حزب الله» من جهة التبعية المطلقة وإمكانية استدراج الجماعة للتعايش مع بقية الفئات اليمنية الغالبة ضمن صيغة حكم معينة، جاء سلوك قادة الميليشيات منذ نشأتها، ليعزز من عدم صوابية مثل هذا الطرح، مع توغل الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للميليشيات وصولا إلى تصريحات المعميين الإيرانيين وقادة الحرس الثوري عن هذه الهيمنة التي توجها إرسال القيادي حسن إيرلو إلى صنعاء بصفة سفير غير شرعي للإشراف على حكم المناطق الخاضعة للميليشيات، بموازاة الدور الذي يقوم به عبد الرضا شهلائي في قيادة العمليات العسكرية الإرهابية للجماعة.
استحالة الاستقطاب
يرى الكاتب اليمني محمود الطاهر لـ«الشرق الأوسط» استحالة استقطاب الجماعة الحوثية إلى المحور العربي بعد كل هذه السنوات، ويقول لـ«الشرق الأوسط» «لا أتوقع أنه يمكن استقطاب الحوثي، طالما هو ضمن مشروع إيراني لتنفيذ مخطط فارسي في المنطقة، مع عينه على جميع دول الإقليم وفقًا لمخطط الهلال الشيعي».
ويضيف الطاهر بالقول «ولأن تاريخ الحركة وتمردها ابتداء من عام 2004، وما سبقه من تهيئة سياسية وثقافية لسنوات غير قليلة، نجد أن من يتبّنى مثل هذه الدعوة أو يقدِّمها باعتبارها حلًّا في الداخل اليمني، هم قيادات حوثية تحاول أن تبدو أكثر ذكاءً من تلك التي لا تنفك عن تأكيد ولائها لطهران».
ولايخفي الطاهر أمانيه بخصوص إمكانية تحقق مثل هذا الأمر، غير أنه يرى أن الوقائع كلها تشير إلى استحالته ويقول «الواقع والتصريحات المتكررة والأفعال المتواصلة من قبل الحوثيين، والتي أصبحت تمارسها بشكل علني منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونشر صوره في مناطق سيطرة الجماعة، إضافة إلى نشر المذهب الإثنى عشري في اليمن، والتأكيدات الأخيرة لقادة الجماعة حول أنها لا تمكن أن تكون إلا فيما يسمى محور (المقاومة)، كلها أمور تؤكد استحالة استقطاب الجماعة».
ويتابع بالقول «حاولت السعودية أكثر من مرة، وحاول اليمنيون والوسطاء، حينما كان الحوثيون محاصرين في صنعاء ولم ينجح الأمر، والحديث اليوم عن نجاح هذه المحاولة والحوثي في وضع أكثر قوة، غير واقعية، وفي كل الأحوال لا يمكن فصل الحوثي عن إيران إلا ببتره، وبغير ذلك لا أتوقع أن يتم إعادة اليمن لمحيطها العربي».
ترابط عضوي؟
يعتقد الكاتب اليمني أحمد عباس أن القائلين بإمكانية سلخ الجماعة الحوثية عن المشروع الإيراني، يجهلون ماهيتها، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الجماعة الحوثية تمتلك آيديولوجيا خاصة بها قائمة على خرافات وخزعبلات وفكر يدعي الحق الإلهي بالحكم، وما هذا التماهي مع المشروع الإيراني إلا للاستفادة من قدرات إيران ودعمها لهذه التيارات التي دمرت الدول العربية التي توجد فيها».
يضيف عباس: «هذه الميليشيات ترى نفسها جماعة فوقية هي الأحق بالحكم والتسلط على رقاب اليمنيين، سواء تلقت الدعم من إيران أو من غيرها، والتاريخ في اليمن سجل عبر الألف سنة الماضية المآسي التي تعرض لها اليمنيون من قبل أسلاف الجماعة الذين حكموا لعقود وتسلطوا على رقاب اليمنيين»، مضيفا أن «خطورة الحركة الحوثية نابعة من أفكارها وقناعاتها الدينية، أما إمكانية فصلها عن إيران فهذا من سابع المستحيلات، لأن الترابط بين هذه التيارات وإيران أصبح عضويا ويصعب على أي من الطرفين التخلي عن الآخر». ويعزز فكرته بالقول إن «إيران ترى في هذه الحركة عميلا يمكنها من السيطرة على باب المندب وتهديد السعودية من الجنوب وورقة ضغط تفاوض وتبتز بها المجتمع الدولي، والحوثية تجد في إيران آخر الملاذات في العالم وداعما رئيسيا لها لأن المحيط العربي والداخل اليمني لايمكن أن يقبل بها».
ولا يذهب السياسي والإعلامي اليمني فخري العرشي بعيدا عما تم طرحه، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إن الشعب اليمني يدرك أكثر من غيره، بأن ميليشيات الحوثي الانقلابية، تعمل برعاية وموجهات إيرانية، سواءً كانت تلك الموجهات في سياق استمرار المعركة والخوض فيها بشراسة، أو التهدئة حال لزم الأمر، والبحث في سياق تشاورات مطاطة، لا تحمل نوايا سلام ، وإنما ترتيب أوراق.
يتابع العرشي «ندرك جمعياً كيمنيين ومعنا تحالف دعم الشرعية، بأن الحوثي لا يمثل اليمن في قراراته، وقد انسلخ عن محيطه اليمني والعربي منذ تدشينه المشروع الميليشياوي، وادعاء حق المظلومية في حروب صعدة الست، بتفاصيلها ونقض عهوده المعروفة محلياً وإقليمياً، بل وبمعرفة المجتمع الدولى، الذي كان راعياً لهذه الجماعة، وسبباً في إقحامها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي انقلبت عليه لاحقاً، وأدخلت البلد في أتون حرب حتى الساعة». وزاد أن «مسيرة الحرب شاهدة على كل أساليب العناد والغدر وتجنيد الأطفال نحو حرب تلتهم أجسادهم».