"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الاتحاد: تدمير مسيّرة حوثية استهدفت مطار الملك عبدالله بجازان
الخليج: الامارات: استهداف الحوثي المدنيين في السعودية جريمة حرب
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، باستهدافها مدينة خميس مشيط ومطار أبها من خلال طائرات بدون طيار مفخخة، اعترضتها قوات التحالف.
واعتبرت دولة الإمارات - في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي - أن محاولة استهداف هذه المناطق المدنية يعد تصعيدا خطيرا وعملا جبانا، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين.
وأكدت الوزارة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية. وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن احباط ثلاثة هجمات حوثية استهدفت مطار ابها ومدينة خميس مشيط وقال ان المسيرات المهاجمة انطلقت من مطار صنعاء.
وفي سياق متصل، أعلن التحالف تنفيذ 19 استهدافاً ضد ميليشيات الحوثي في مأرب خلال ال 24 ساعة الماضية، مؤكداً تدمير 14 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 100 عنصر من الميليشيات. والسبت، أعلن التحالف تنفيذ 19 عملية استهداف في مأرب والجوف ضد ميليشيات الحوثي خلال 24 ساعة، مشيراً إلى أن عملياته في مأرب والجوف أسفرت عن تدمير 11 آلية، ومقتل 80 عنصراً إرهابياً. كما أعلن التحالف الجمعة، أنه نفذ 29 عملية استهداف نوعية ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، دمّرت خلالها المقاتلات 20 آلية للميليشيات، وأحدثت خسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً إرهابيا
من جانبها تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من كسر محاولات هجومية لميليشيات الحوثي، في الجبهات الجنوبية من محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.
وذكر موقع «سبتمبر» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الجيش والمقاومة أجبرت ميليشيات الحوثي على التراجع والفرار، وذلك قبل أن تشن هجوماً عكسياً باتجاه عدد من مواقع الميليشيات في ذات الجبهة. ونقل «سبتمبر نت» عن أركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن عبدالرقيب دبوان: «أن أبطال الجيش والمقاومة الشعبية تمكنوا من دحر ميليشيات الحوثي من عدة مواقع عسكرية، وتكبيدها عشرات القتلى والجرحى». وأضاف العميد دبوان: «إن المواجهات دارت في جبهات «الأعيرف» و«اللجمة»، والتي دكت فيها مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف العربي تجمعات وآليات العدو».
وأفاد أن القصف أدى إلى تدمير 7 أطقم قتالية، و3 عربات مدرعة للميليشيات الإيرانية كانت تحمل تعزيزات عسكرية، ومصرع جميع من كانوا على متنها.
كما دمرت القوات المشتركة ثلاثة أطقم للميليشيات، وأكدت مصرع وجرح عدد من عناصرها في مديرية مقبنة غرب تعز، وذلك بعد رصد تعزيزات للميليشيات على أطراف المديرية.
البيان: تقارير "البيان": أطفال اليمن.. أعمار غضّة وأشغال شاقّة
6 سنوات من الحرب، أنهكت اليمن، أرضاً وإنساناً، وألقت بظلالها المأساوية على مختلف مناحي الحياة، ليعاني اليمنيون بمختلف فئاتهم، أزمات أثقلت كاهلهم، وأكثر هذه الفئات تضرّراً هم الأطفال، الذين وجدوا أنفسهم في ميدان حرب مستعرة، لتبدأ حياتهم في مضمار البقاء، في ظل أوضاع إنسانية صعبة، يعجز عن مواجهتها حتى الكبار.
ونتيجة هذه الأوضاع التي تعيشها البلاد، التي مزقتها الحرب، انتشرت عمالة الأطفال بشكل لافت، ووجد كثير من الأطفال أنفسهم يواجهون الحياة ومتطلباتها، بالأعمال الشاقة، كي يوفروا قوتهم، ويسدوا جوعهم. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، إن اليمن ضمن أسوأ البلدان، من حيث مستوى معيشة الأطفال، حيث يعاني أطفاله منذ سبعة أعوام، بسبب الحرب الدائرة في مختلف مناطقه، وحرموا من التعليم، وانخرطوا في الأعمال الشاقة، للحصول على الطعام.
في صور صادمة خاصة بـ «البيان»، تظهر مجموعة من الأطفال اليمنيين، وهم يعملون في ظروف إنسانية شاقة، في معامل تشكيل وتشذيب أحجار البناء، حيث يعمل مئات الأطفال في هذه المعامل، على امتداد الطريق في منطقة النشمة غرب مدينة تعز اليمنية.
عمل شاق
ظروف عمل شاقة، يواجهها الأطفال، ينحتون الصخر، ليستخرجوا قوتهم، بعد أن تركوا تعليمهم، في ظل تدهور الحالة المادية لأسرهم بسبب الحرب، يعملون طوال فترة النهار في أعمال شاقة، يعجز عنها الكثير من الكبار، ليحصلوا على مقابل زهيد، لا يتجاوز دولارين في اليوم الواحد.
يقول أحمد سعيد 13 عاماً، لـ «البيان»، إنه اضطر للعمل، بعد تدهور الأوضاع المعيشية لأسرته، بسبب الحرب، وتوقف الأعمال التي كانت مصدر دخلهم الوحيد، وبعد مرض والده، أصبحوا من دون عائل، اضطره ذلك للخروج والعمل في هذه المهنة، كونها المهنة الوحيد في منطقته، التي يمكن من خلالها الحصول على مقابل، يسكتون به جوعهم على الأقل.
أحمد ترك الدراسة بعد انخراطه بالعمل، لأنه غير قادر على تحمل نفقات تعليمه واحتياجات أسرته. ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، فإن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، يزيد على مليوني طفل وفتاة في سن التعليم، بزيارة تجاوزت الضعف، مقارنة بفترة قبل عام 2015.
وتقول الإحصاءات الرسمية، إن أكثر من 400 ألف طفل يمني، أعمارهم من 10 إلى 14 سنة، ينخرطون في العمل، فيما تؤكد منظمة العمل الدولية، أن 1.4 مليون طفل يمني، محرومون من أبسط حقوقهم.
الحوثيون يقرون بمقتل عشرات الآلاف من عناصرهم
حشدت ميليشيا الحوثي طلاب المدارس والموظفين في مناطق سيطرتها، للاحتفاء بمقتل عشرات الآلاف من عناصرها خلال الحرب، التي أشعلتها منذ سبعة أعوام، وحثت على تجنيد المزيد من الطلاب للمشاركة في القتال، فيما كشفت مصادر حكومية أن الميليشيا وفي مقابل وقف صرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين خصّصت تلك المبالغ لصرف رواتب شهرية لأسر قتلاها، كما جعلت لهم الأولوية في الحصول على المساعدات الغذائية الدولية.
وأعلنت المؤسسة المعنية برعاية قتلى الميليشيا أن أكثر من 32 ألفاً من سكان محافظة صنعاء وحدها قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال معها منذ بداية الحرب، وأعلن مسؤول هذه المؤسسة في محافظة ذمار أنهم يحتفلون «فرحاً وابتهاجاً بذكرى 9 آلاف قتيل من أبناء المحافظة»، غير أن مصادر مطلعة ذكرت أن خسائر الميليشيا في محافظتي صعدة وحجة أضعاف هذا العدد، حيث تعتبر المحافظتان المخزن البشري الأساسي للميليشيا لأسباب مرتبطة ببقاء محافظة صعدة خارج سيطرة الدولة المركزية منذ ستينيات القرن الماضي، ولأن الميليشيا كانت تسيطر على التعليم والمساجد في محافظة حجة، التي تعاني من اتساع رقعة الفقر.
رواتب شهرية
ووفقاً لما قالته المصادر لـ«البيان» فإنه وبناء على تعليمات قائد الميليشيا يتم منح عائلات القتلى رواتب شهرية من خلال ما تسمى مؤسسة الشهيد، التي يشرف عليها شخصياً، وهذه الرواتب تصرف من عائدات الدولة التي تم الاستيلاء عليها وإيقاف صرف رواتب الموظفين منذ خمسة أعوام، حيث منحت هذه المؤسسة مصادر مالية متعددة جزءاً منها يأتي من هيئة الزكاة والجزء الآخر من الجبايات التي يتم تحصيلها، ومن عائدات الضرائب والجمارك والرسوم المتحصلة من شركات الهاتف المحمول، حيث تبلغ نسبة الضريبة على الأرباح خمسين في المائة.
وقال سكان في صنعاء وحجة إن قادة الميليشيا، الذين ألزموا المدارس بالاحتفاء بالمناسبة وتمجيد الالتحاق بالقتال ألزموا أيضاً الوزارات والمصالح بإقامة احتفالات داخلية، كما نظموا زيارات ميدانية للموظفين والطلاب إلى المقابر، التي استحدثت لاستيعاب جثامين قتلاهم المتزايدة في أغلب المحافظات، وأن هؤلاء وخصوصاً في صعدة وحجة والمحويت أجبروا السكان في الأرياف على المشاركة في هذه الفعاليات، كما فرّغوا المدارس من الطلاب لزيارة المقابر، وحضور جلسات التعبئة الطائفية.