الحوثيون يقرون بمقتل أكثر من 9 الاف من عناصرهم في محافظة ذمار
الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 12:11 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
أقرت الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا عبر وسائل الإعلام التابعة لها بحصيلة ثقيلة لخسائرها البشرية التي تكبدتها خلال الحرب التي أشعلتها منذ سبعة أعوام، واعترف مشرف الميليشيا الحوثية الإرهابية في محافظة ذمار فاضل الشرقي، بمصرع أكثر من تسعة الاف قتيل من عناصرهم في محافظة ذمار منذ مطلع العام 2014.
وفي تغريدة له على حسابه بمنصة التدوين تويتر قال الشرقي "نحن في هذا اليوم نحتفل ابتهاجا بذكرى 9 الف شهيد من أبناء هذه المحافظة".
وتزامن تصريح المشرف الحوثي مع احتفالات الميليشيا الإرهابية بما يزعمونه ذكرى الشهيد السنوية التي احيتها السبت الماضي في جامعة ذمار.
ومن ناحية أخرى قال سكان صنعاء وحجة إن قادة الميليشيا، الذين ألزموا المدارس بالاحتفاء بالمناسبة وتمجيد الالتحاق بالقتال ألزموا أيضاً الوزارات والمصالح بإقامة احتفالات داخلية، كما نظموا زيارات ميدانية للموظفين والطلاب إلى المقابر، التي استحدثت لاستيعاب جثامين قتلاهم المتزايدة في أغلب المحافظات، وأن هؤلاء وخصوصاً في صعدة وحجة والمحويت أجبروا السكان في الأرياف على المشاركة في هذه الفعاليات، كما فرّغوا المدارس من الطلاب لزيارة المقابر، وحضور جلسات التعبئة الطائفية.
وأعلنت المؤسسة المعنية برعاية قتلى الميليشيا أن أكثر من 32 ألفاً من سكان محافظة صنعاء وحدها قتلوا أثناء مشاركتهم في القتال معها منذ بداية الحرب، وأعلن مسؤول هذه المؤسسة في محافظة ذمار أنهم يحتفلون "فرحاً وابتهاجاً بذكرى 9 آلاف قتيل من أبناء المحافظة"، غير أن مصادر مطلعة ذكرت أن خسائر الميليشيا في محافظتي صعدة وحجة أضعاف هذا العدد، حيث تعتبر المحافظتان المخزن البشري الأساسي للميليشيا لأسباب مرتبطة ببقاء محافظة صعدة خارج سيطرة الدولة المركزية منذ ستينيات القرن الماضي، ولأن الميليشيا كانت تسيطر على التعليم والمساجد في محافظة حجة، التي تعاني من اتساع رقعة الفقر.
وذكرت إحصائية محلية أن الجماعة المدعومة من إيران شيعت خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر الجاري 227 عنصراً بينهم 164 قتيلا ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة.
وأوضحت الإحصائية التي أعدها فريق الرصد بوكالة "خبر" اليمنية أن من بين قتلى الرتب العسكرية قيادياً بارزاً ينتحل رتبة لواء عينته الميليشيات قائداً للواء الثاني مشاة جبلي بالمنطقة الثالثة ولقي مصرعه في جبهات مأرب، بالإضافة إلى شيخ قبلي بارز ينتمي لمديرية صبر المسراخ بتعز ولقي مصرعه في جبهة مقبنة غرب تعز.
وأوضحت الإحصائية أن ستة قتلى ينتحلون رتبة عميد، و15 قتيلاً ينتحلون رتبة عقيد، و14 قتيلاً برتبة مقدم، و35 قتيلاً برتبة رائد، و22 برتبة نقيب، و42 قتيلاً برتبة ملازم أول، و23 قتيلاً برتبة ملازم ثانٍ، و5 قتلى برتبة مساعد، إلى جانب63 قتيلاً بدون رتب عسكرية.
وبحسب فريق الرصد، تصدرت العاصمة صنعاء وريفها المرتبة الأولى من حيث أعداد قتلى الميليشيات المنتمين إليها، حيث دفن فيهما 100 قتيل، جميعهم ينتحلون رتباً عسكرية، ما عدا ثلاثة قتلى فقط بدون رتب.
وبحسب الإحصائية، دفنت الميليشيات في محافظة حجة، جثامين 39 قتيلاً أغلبهم أطفال، في حين دفنت 21 قتيلاً في عمران و19 قتيلاً في ذمار و12 قتيلا في الحديدة و10 في إب و16 قتيلاً في صعدة وتعز وأربعة في الضالع وقتيلين اثنين في شبوة وآخرين في كل من مأرب وريمة.
ووفقاً لما قالته المصادر فإنه وبناء على تعليمات قائد الميليشيا يتم منح عائلات القتلى رواتب شهرية من خلال ما تسمى مؤسسة "الشهيد"، وهذه الرواتب تصرف من عائدات الدولة التي تم الاستيلاء عليها وإيقاف صرف رواتب الموظفين منذ خمسة أعوام، حيث منحت هذه المؤسسة مصادر مالية متعددة جزءاً منها يأتي من هيئة الزكاة والجزء الآخر من الجبايات التي يتم تحصيلها، ومن عائدات الضرائب والجمارك والرسوم المتحصلة من شركات الهاتف المحمول، حيث تبلغ نسبة الضريبة على الأرباح خمسين في المائة.
وكان قيادي موالي لميليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء اعترف بعمليات نهب تمارس بحق مرتبات شهدائهم الذين قتلوا في جبهات القتال منذ عدة أشهر وتحويلها إلى جيوب قيادات الحوثة.
وقال عبده بشر الوزير السابق في حكومة الحوثة وعضو مجلس نواب موال لهم إن جماعته لم تعد تدفع مرتبا يبلغ ثلاثين ألف ريال فقط لأسر قتلى الجماعة منذ أشهر طويلة.
وأضاف بشر في منشور له اليوم ردا على دعوة عبدالملك الحوثي بالاهتمام بقتلى الجماعة إن هناك توجه حوثي لقطع مرتبات قتلى الجماعة وتحويل مخصصاتهم إلى جيوب قادة الحوثة.
وقال بشر يجب تحويل قيادة الحوثة إلى المصحات النفسية نتيجة اختلالاتهم العقلية أو السجن، محذرا من نفاد صبر الشعب على الجماعة وقيادتها.