إحياء الذكري الخامسة لحادث الدهس فى برلين
الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 12:14 م
طباعة
برلين- بوابة الحركات الإسلامية
اهتمت الحكومة الألمانية والمؤسسات المختلفة بإحياء الذكري الخامسة لحادث الدهس في إحدى أسواق الميلاد فى برلين فى ساحة بريتشيدتبلاتز الذى نفذه التونسي أنيس العامري فى 19 ديسمبر 2016، وتنظيم برنامجا قصيرا بـ "كنيسة الذكرى"، وشارك الرئيس الألمانى فرانك- فالتر شتاينماير وعدد من المسئولين مساء اليوم فى إحياء الذكري ، فى الوقت الذى تزداد فيه التحذيرات من إمكانية تكرار مثل هذه الجرائم خلال الفترة المقبلة، فى ظل انتشار الجماعات الإرهابية حول العالم، وسط تقارير استخباراتية تحذر من نشاط جماعات إرهابية فى ألمانيا وأوروبا ينبغى مواجهتها.
من جانبها قالت وزيرة الداخلية الألمانية الجديدة نانسي فيزر أن الحادث الإرهابي الذى وقع فى 2016 تسبب في مقتل 13 شخصًا، وأصيب 60 شخصًا على الأقل بجروح خطيرة في الجسد والروح، وأصاب هذا العمل الإرهابي بشدة ليس فقط الضحايا ولكن أيضًا أسر الضحايا وأصدقائهم.
اعتبرت فيزر أن الجروح العميقة بعيدة كل البعد عن الشفاء، اليوم يتذكر الألمان الضحايا والثكلى، وخاصة المعاناة التي لا حد لها التي سببها هذا العمل، حيث ضرب هذا الهجوم الإرهابي البلد بأكمله، الألم عميق ، خاصة وأنه لا أحد يستطيع أن يضمن الأمن المطلق.
شددت على ضرورة التعامل معالتهديد الذي يمثله الاسلام السيسي بجدية بالغة، ومواصلة بذل كل ما في يمكن عمله لتوضيحه، متابعة ملف الجريمة بكل أبعاده لمنع تكراره .
من ناحية آخري حذر توماس هالدينفانج رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" من استمرار وجود خطر الإرهاب من قبل العناصر الإرهابية في السجون معتبرا أنه بالنسبة للعديد من الأعضاء المسجونين في تنظيم "داعش" ، حتى في السجن، فإن "التطرف لا يهدأ في كثير من الأحيان
أضاف رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور بقوله "نحن بحاجة إلى معرفة المزيد عما يحدث في السجون، خاصة التي لا تزال تضم عاصر إرهابية من تنظيم "داعش"، نظراً لاحتمال إطلاق سراح العديد منهم في عام 2022 بعد قضاء عقوباتهم، خاصة وأن مكتب حماية الدستور مدعو إلى النظر في كل حالة على حدة، مرجعا استيلاء طالبان على السلطة فى افغانستان عزز من مشهد التطرف الإسلامي في ألمانيا، وأعطى دفعة لهم من الناحية الدعائية، بالقدرة على الانتصار".
نوه على أن التفكير في تخطيط جريمة قتل، أو التعرض لحياة الناس في الشارع بأطلاق النار عليهم، أو حتى الهجوم على محطة وقود، مؤكداً "أنه لا يمكن استبعاد أي سيناريو"، مشيرا إلى أن محاولات المتطرفين اليمينيين استمالة المظاهرات ضد التدابير الصحية لجائحة كورونا ظلت "دون نجاح لافت" في العام الماضي.
فى سياق متصل رغم وجود تهديدات من جماعات إرهابية، أرجعت تقارير ودراسات تراجع الهجمات الإرهابية المتطرفة في ألمانيا، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها مؤسسة كونراد أديناور فيما ازدادت تهديدات متطرفين أخرين.
بينما اعتبرت رئيسة البرلمان الألماني، بيربل باس، عن قلقها إزاء خطاب الكراهية والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن ما يحدث حالياً على الإنترنت لم يعد عملية نقاش ديمقراطي عادية يجب على المرء تحملها، بل أصبح تهديداً متزايداً.
أكدت أنها خلال عضويتها بالبرلمان الألمانى منذ اثني عشر عاماً، لكنني لم أر أبداً من قبل ما يحدث حالياً على الشبكات الاجتماعية، ودعت باس إلى إلزام المنصات الرقمية بالشفافية ووضع أسس قانونية لمحاسبتها على ذلك.
نوهت بقولها فى تصريحات نقلها راديو ألمانيا "الإلزام باستخدام الاسم الحقيقي يبدو جيداً، لكن التنفيذ من الناحية القانونية لا يزال في مهده، أعرف عدداً من السياسيين الذين لم يعودوا قادرين ولا يريدون ممارسة مهامهم في ظل هذا التحريض المستمر على الإنترنت، وتشكل النزهات المزعومة أمام منازل نواب وساسة، بمن فيهم سياسيون محليون، تهديداً ".